No Result
View All Result
المشاهدات 1
جوان محمد –
في نقاشات وندوات مختلفة يظهر ذلك الرجل الذي يُسمي نفسه بالشخص الديمقراطي والمنفتح والذي لا يصادر حرية المرأة في أن تقرر ماذا تدرس وتمارس من هوايتها الفنية والرياضية إلخ…، نفس هذا الرجل يتباهى في الكلام فقط ولا تصدقوه، لأنه على أرض الواقع ينافق ولا يطبق من كلامه أي شيء، ولا يسمح لا بممارسة المرأة الرياضة أو أخذ قرارات تهمها من تلقاء نفسها، بل هناك من يزيد ذلك بضربها حتى على أهون سبب رغم أن ضربها كيفَ ما كان لا يجوز وأمر غير مقبول وليس من حقه، في ظل وجود لغة العقل والتفاهم لحل الأمور. على نفس الشاكلة هناك عقليات مازالت ترى في لعب النساء لكرة القدم أمر مُعيب بل مُحرم من الناحية الإسلامية، الإسلام الذي هو يفسره كما يشاء فمثلاً يمنع لعب النساء للكرة ولكن مباح له ممارسة كل أمور تخالف المجتمع والإنسانية قبل مخالفة الأديان، فهذه الازدواجية أو النفاق لنكن دقيقين أكثر بالوصف، مازال مُسيطر على عقليات الكثير من الذكور والرجال، ولفت انتباهي ذلك في الكثير من التعليقات في العام المنصرم عندما برزت بعض الإعلاميات في مجال الرياضة على مستوى الشرق الأوسط وخاصةً في دول الخليج، حيث كانت ردة الفعل ضدهن كبيرة جداً، ونفس الحالة برزت لنا ببعض التعليقات على رابط لصفحة صحيفتنا الرياضية عن اعتناق المرأة في (الطبقة)، لرياضة كرة الطائرة بحيث وضع بعض المريضين وممن يسمون أنفسهم متدينين، تعليقات تسخر من القضية، ولا يدركون بأنهم هم السخرية الكبرى، وهم من كانوا مع مرتزقة داعش الذين كانوا يبيحون لأنفسهم القتل والذبح فهناك من يذبح بيده وهناك من يمارسها بعقله، ولكن هؤلاء الذين يسخرون اليوم بتحرك المرأة في الطبقة والرقة ومنبج ودير الزور بالانخراط في ممارسة الرياضة سوف يدركون في القادم من الأيام بأن تلك المرأة فاقتهم بكل شيء، وإنها أثبتت نفسها في المجتمع الذي يجب أن يتغير بنظرته للمرأة على أنها فقط آلة في المطبخ للغسل والنفخ، ولتربية الأطفال وتلبية رغبات الرجل فقط، فالمرأة اليوم هي الشريكة الأساسية لكل رجل في المنزل، ويجب تقاسمهما مشقة هذه الحياة ولا يجوز تركها وحيدة من قِبل الرجل، وإن يشتركا بالعمل على تربية أجيال بعيدة عن هذه العقليات المريضة.
يتبع………..
No Result
View All Result