قامشلو/ رشا علي ـ
“دم سال” مشروع زراعي، ساهم بتأمين أكثر من 50 فرصة عمل للمرأة في ناحية تربه سبيه بمدينة قامشلو، وذلك بتلافي العوائق والمشكلات مع تقدّم السنوات، حيث وصلت المساحة المزروعة حالياً إلى أكثر من 500 دونمٍ.
وتعمل أكثر من 50 امرأة في مشروع “دم سال” والذي يعني “الفصول الأربعة” في ناحية تربه سبيه، التابعة للمدينة قامشلو، وكانت لجنة اقتصاد المرأة، قد افتتحت المشروع عام 2015، وهي التجربة الأولى كمشروع زراعي خاص بالنساء، وقد توسّع مؤخّراً ليشمل الأشجار المثمرة، والقمح بالإضافة للخضروات الصيفية والشتوية عبر البيوت البلاستيكية.
مشروع دم سال يحقق أهدافه
إن الهدف من افتتاح لجنة اقتصاد المرأة لهذا المشروع، هو اعتماد المرأة على ذاتها في تأمين احتياجاتها، ودعمها مادياً، وأيضاً زيادة ثقافتها بالمجال الزراعي، وحول ذلك بينت الإدارية في لجنة اقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا “كولي مراد”، بأن المشروع نجح بشكل كبير في تحقيق أهدافه.
“مشروع دم سال” البالغ مساحته بشكل عام 1300دونم، خصص 24 دونماً للبيوت البلاستيكية، فتزرع ضمن المشروع جميع أنواع الخضروات بشكل عام، الصيفية،جميع الخضراوات 500 ومن ضمنها خضرة الأنفاق، مثل “الخيار، والباذنجان، والبندورة، والبطيخ، والكوسا والفليفلة وغيرها، وقد خصصت 70 دونما لأشجار الفواكه، و500 دونم للقمح المروي، ولمشروع “دم سال” دور في دعم الثروة الحيوانية أيضاً، وذلك بافتتاح مشروع تربية الأغنام، فتستفاد عدة عائلات من تربية 1000 رأس غنم، وذلك بتخصيص200 دونم، تقام فيها خانات الغنم، وغرف تبريد لتخزين الخضرة، وتعمل في المشروع أكثر من 50 عاملة.
أوضاع المزروعات هذا العام
وعن وضع المزروعات ضمن المشروع لهذا العام، بينت المهندسة المشرفة على وضع مزروعات المشروع “سلام إبراهيم“، أن أوضاعها جيدة، وذلك بعد المراقبة الدورية لجميع المزروعات من الخضار والمحاصيل كالقمح، والأشجار: “أحياناً تظهر بعض الأمراض، والآفات التي تصيب المزروعات، ولكن سرعان ما نتدخل لمعالجتها والقضاء عليها، وقمنا بزراعة محصول القمح هذ العام أيضأ، أي هي التجربة الثانية، ونجد أن إنتاجه سيكون جيداً”.
وعن تطور وتقدم المرأة في مجال الزراعة، واعتمادها على نفسها في القيام بجميع أمور الزراعة منذ بداية الزراعة إلى وقت الحصاد، أكدت كولي: “أن المرأة أصبحت ذات خبرة كبيرة في مجال الزراعة، ونجد أن هناك ارتباطاً وثيقاً بينها وبين الزراعة، وتمكنها في هذا المجال حيث يخفّض نسبة المرأة العاطلة عن العمل، ويعزز الاقتصاد ويزيد القدرة على الصمود في وجه الحصار، الذي يفرض على المنطقة بين الحين والأخر، والاهتمام بالإنتاج المحلي وتوفيره في الأسواق، فيما يباع فائض الإنتاج من المشروع في السوق المحلي، ويستفاد منه أهالي المنطقة بشكل عام”.
الصعوبات والعوائق…
وعن الصعوبات والعوائق التي تواجههم أردفت كولي: “نعاني من شراء المستلزمات بالدولار الأمريكي، وبيع الإنتاج بالليرة السورية، وهذا يؤثر بشكل سلبي على عملنا”.
واختتمت الإدارية في اقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا “كولي مراد” حديثها: “نسعى إلى تطوير وزراعة أنواع جديدة من المزروعات، مثل القطن وأنواع أخرى ضمن المشروع، لأجل أن يستفاد منها أهالي المنطقة، وتوفير فرص أكبر للنساء”.
