No Result
View All Result
المشاهدات 0
عين عيسى/ حسام إسماعيل –
غابت الأجواء الرمضانية لحركة السوق الشرائية في ناحية عين عيسى بنسبة كبيرة لأسباب عدة! فيما أسند أصحاب “محلات تجارية” الأمر إلى استمرار انهيار العملة المحلية (الليرة السورية)، ووصولها لمستويات قياسية جديدة؛ ما أثر على القوة الشرائية للمواطنين.
واعتاد الأهالي في ناحية عين عيسى مثل عموم سكان الأراضي السورية، بالتحضير، والتبضع تجهيزاً لشهر رمضان المبارك، إلا أن استمرار انهيار الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي ووصوله لعتبة ٨٠٠٠ ليرة للدولار الواحد، انعكس سلباً على هذه العادة، الأمر الذي زاد أسعار المواد الغذائية والسلع بأنواعها كافة، وانخفضت القوة الشرائية للأهالي بنسبة تصل إلى ٥٠ بالمائة.
وتنشط عادة الحركة الشرائية بالأسواق عموماً في المناطق السورية كافة، إلا إن الانهيار المتواصل لليرة السورية كما سبق ذكره، وقلة فرص العمل المتاحة، وتعرض المزارعين لخسائر متتالية، وتأثيراتها على القطاعات الحيوية لاقتصاد المنطقة، سبب تراجعاً كبيراً في العادات الرمضانية، والإقبال على شراء الحاجيات المتنوعة مع بداية الموسم الرمضاني.
غلاء سعر السلع ومردود مادي متدنّ
صحيفتنا رصدت سوق ناحية عين عيسى، وأطلعت على الحركة الشرائية فيها، حيث قال المواطن نايف الحاج: “أسعار المواد التموينية في ارتفاع مستمر، حتى لم نعد نستطيع شراءها، بالرغم من الاحتياج الضروري لها مع قرب دخول الشهر الفضيل “رمضان” فيحتاج كل بيت إلى شراء المواد التموينية الأساسية، وأخرى لها علاقة بخصوصية الشهر، وتصبغه بنكهة رمضانية، طالما عشناها في ذاكرتنا مع الأسرة والعائلة، لذلك هذا الأمر صعب للغاية مع غلاء هذه المتطلبات”.
ولفت الحاج إلى أن حركتهم الشرائية، اقتصرت على بعض المواد الضرورية، كالزيت، والسكر وغيرها، وذلك عبر شرائهم كميات أقل، بما يتناسب مع مصادر دخلهم؛ لذلك لجؤوا إلى شراء القليل منها، أو ما هو بحاجة ماسة لكفاف عيشهم، أو اللجوء إلى الاقتراض لتلبية حاجة الشهر الكريم.
وأمل المواطن الحاج، أن يكون هذا الشهر بادرة تحقيق التكاتف والتعاون، ومد يد العون للأسر الفقيرة من أصحاب القدرة حسب التعاليم الدينية، التي يحثنا عليها… وخاصةً خلال شهر “رمضان”.

كساد البضائع لضعف القوة الشرائية
فيما قال التاجر “هلال الشوين“، وهو أحد أصحاب المحلات التجارية: “إن انهيار الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي أثر بشكلٍ سلبي على الحركة الشرائية في محله، حيث لم يعد يشتري الأهالي سوى الحاجيات الضرورية لهم، وبنسب أقل بكثير، لافتاً إلى أن غالبية الأهالي أصبحوا يلجؤون إلى شراء كيلو واحد من السكر، أو لتر من الزيت…إذا ما قورن ذلك بالمواسم الرمضانية السابقة”.
ونوه الشوين إلى أنه تاجر يتعرض للخسارة في بيع المواد في محله، حيث أنه يبيع المواد الموجودة في محله بالليرة السورية، ويشتري بضائعه بالدولار من أسواق البضائع الرئيسية في كل من منبج، والرقة، والجزيرة، ناهيك عن أجور نقلها الكبيرة التي تُضاف إلى أسعار السلع.
فيما أجمع عدد من أصحاب المحلات التجارية، ومواطنين بعين عيسى في استطلاع لصحيفتنا، على أن انخفاض القدرة الشرائية في السوق لدرجة كبيرة حتى مع قرب دخول شهر رمضان: “إن قدرة المواطنين الشرائية قد انخفضت بنسبة ٥٠ بالمائة عن الأيام السابقة”… مبينين أن هوامش ربحهم أصبحت ضئيلة جداً لا تتعدى اثنين بالمائة في بعض المواد.

No Result
View All Result