سلامت علي رمو: تسميم الطالبات في روجهلات كردستان وإيران جريمة

جل آغا/ أمل محمد –

أشارت إدارية مؤتمر ستار في بلدة العابرة، التابعة لناحية جل آغا، إلى أن الجريمة، التي ارتكبها النظام الإيراني، والتي أدّت إلى تسميم الطالبات في روجهلات كردستان، وإيران دلالة واضحة على إرهاب الدولة الإيرانية تجاه مواطنيها، وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان محاسبة النظام الإيراني؛ جراء ما اقترف من جرائم بحق شعبه، وقمع الانتفاضة ضده.

لم يكتف النظام الإيراني بقتل واعتقال المتظاهرين في انتفاضة روجهلات كردستان وإيران، بل لجأ إلى أسلوب آخر للقمع عن طريق تسميم الطالبات في المدارس، بالغاز السام، فسُمِّمت ألف طالبة، وقد مات منهن خمسة، على أعقاب الانتفاضة الشعبية ضد النظام المستبد، ولم تكن هذه المرة الأولى، التي يقدم بها هذا النظام إلى استخدام الغازات السامة في المدارس، فقد تعرضت طالبات ما يقارب من 12 مدرسة للاستنشاق المتعمد للغاز في مناطق عدة من إيران.

جريمة إرهابية والفاعل مستبد

وفي سياق هذا التقت صحيفتنا إدارية مؤتمر ستار في بلدة العابرة بناحية جل آغا “سلامت علي رمو”، والتي استنكرت الجريمة، التي تعرضت لها الطالبات في المدارس الإيرانية: “ليس غريباً على النظام الإيراني هذا الفعل، ولم نعد نستغرب أي عمل يفعله للقضاء على انتفاضة روجهلات كردستان وإيران، بما في ذلك القتل واعتقال المتظاهرين واستخدام الغازات السامة، جميعها أفعال إرهابية، ويجب محاسبة النظام عليها، وفرض عقوبات صارمة بحقه”.

وأضافت سلامت علي رمو: “هذه التصرفات، التي يظن المسؤولون عنها، أنها تهدف إلى القضاء على الانتفاضة في إيران، لكنها أثبتت أنها، وبالرغم من بشاعتها، تزيد من وهج الانتفاضة في وجه السلطات الإيرانية، وتساهم في تمسك الشعب بمطالبه، وعلى الرغم من الدلائل الكاملة، التي تثبت استخدام السلطات للتسمم بطريقة الغاز، إلا أن السلطة تنكر استخدامها الغاز ضد الفتيات في المدارس، ويتهمون أعداءهم باختلاق ذلك، لهذا نطالب بإجراء تحقيقات شفافة لهذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين، كما ونطالب جمعيات حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي بعدم غض النظر عن الحادثة المؤلمة”.

انتفاضة المرأة والحياة

وعن أهمية وجود المرأة في انتفاضة روجهلات قالت سلامت: “هي انتفاضة للمرأة، بدأت بقتل امرأة بريئة، وامتدت لتشمل إيران بأكملها، هذه الانتفاضة منتصرة، والدليل على هذا، أنها لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا على الرغم من المحاولات العديدة، والأساليب الشنيعة للقضاء عليها، هي انتفاضة المرأة وليست فقط انتفاضة روجهلات، هي صوت لكل امرأة مسلوبة من حقوقها، وكل سيدة مضطهدة، وكل أنثى تُعاني من فكر أو عقلية معينة”.

وتابعت سلامت علي رمو: “حرية أي بلد مرتبطة بحرية نسائه، وتطوره رهين بتحرر المرأة فيه؛ لأن حرية المرأة تكمن في دورها البناء في المجتمع، فمهما عملت السلطة الإيرانية، وحاولت كتم صوت النسوة من خلال القتل والاعتقال، فلن تتمكن من ذلك، إيران والإرهاب وجهان لعملة واحدة، وكل ظالم ومستبد مصيره للزوال، كما شاهدنا في معظم فصول التاريخ”.