نساء الوفد الأسكتلندي: نضال المرأة بالشرق الأوسط يمدنا بالقوة

قامشلو/ دعاء يوسف –

أفادت نساء من الوفد الأسكتلندي، الذي زار روج آفا، أن نضال نساء روج آفا كان له أثر كبير عليهن، كما أكدن على تعزيز نضال النساء مع نساء العامة كافة، وأن يصبح شعار “Jin Jiyan Azadî المرأة، الحياة، الحرية” راية الحرية للمرأة.

زار وفد نسائي من مدينة أسكتلندا مؤسسات مناطق شمال وشرق سوريا، وخاصةً المؤسسات النسائية، ضمَّ خمس نساء (بيريفان قارجوك، فكتوريا رونيس، إيفونا بليك، بروناج جالافر، لونا جيليس).

وكان الهدف من الزيارة؛ التعرف على نظام الحكم الذاتي، ونظام المرأة داخل الإدارة الذاتية، ودورها الريادي، والعقبات، التي تواجهها في عملها السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، بالإضافة إلى التعرف على إنجازاتها في ثورة روج آفا بشمال وشرق سوريا ومشروع الأمة الديمقراطية، وتعزيز العلاقات النسويات.

حول الزيارات التي قام بها الوفد، والأمور التي أطلع عليها، تحدثت نساء الوفد لصحيفتنا “روناهي” فعبرن لنا عن مدى إعجابهن الكبير لنساء المنطقة.

التعرف على الثورة وتاريخ المرأة في روج آفا

 فحدثتنا عضوة اللجنة الجيولوجية “بيريفان قارجوك” عن الهدف من هذه الزيارة: “إن هدفنا في زيارة مناطق روج آفا، هو التعرف على ثورة المرأة، وعملية إدارة الأزمات بإرادة المرأة وتحت سلطتها، ونسعى من هذا التعرف تقوية حركاتنا، ومنظماتنا، وعلاقاتنا النسوية”.

كما أفادت بيريفان: “نضال نساء روج آفا له مغزى كبير لجميع نساء العالم، لأن المقاومة، التي صنعتها المرأة في شمال وشرق سوريا أضافت قوة وإيماناً كبيراً لنا، بأننا سنتحرر من خيوط الاستبداد، وبصفتنا نساء عالميات، نشعر بأننا جزء من هذا النضال السامي”.

وأشارت بيريفان إلى أنه قبل زيارة روج آفا، كان لديهم نظرة إيجابية للثورة: “كنا نراقب نضال النساء من خلال التواصل معهن، وكنا نقرأ تاريخها، وسيرتها في الكتب، لكن بعد قدومنا إلى روج آفا، شعرنا أننا جزء لا يتجزأ من هذا النضال، كما تعلمنا الكثير عن حياة النساء وأنشطتهن وثوراتهن في شمال وشرق سوريا ولهذا السبب، كان لهذه الزيارة تأثير كبير علينا وسمحت لنا هذه الزيارة التعرف عن قرب بنساء في روج آفا “.

“يجب حماية الشعار النسائي وتحديد معناه الثوري”

كما أعجبت بيريفان بشعار “Jin Jiyan Azadî”: “إن الثورة الغربية أُسست بروح النضال من أجل حرية المرأة، والنساء يخضن نضالهن بشعار “Jin Jiyan Azadî” القائم على روح نضالهن، ولقد قاومت المرأة كثيراً، وحققت أعظم الإنجازات بهذا الشعار، كما أن المرأة اليوم تقاوم كل أنواع العنف والعبودية، وفي المقابل تحاول القوى الرأسمالية دائماً دحر هذه الحرية، من أجل محور الرمز، الذي وحد النساء؛ لذلك نحن بحاجة لحماية هذا الشعار، وتحديد معناه الحقيقي والثوري”.

ونوهت بيريفان إلى انتقال شعلة النضال إلى دول العالم: “هناك نضال من أجل حرية المرأة في كل مكان، وفي بلادنا هناك النضال من أجل المرأة إلى حد ما، إنما بوتيرة أضعف”.

وتطرقت بيريفان قارجوك إلى أن فكر، وإيديولوجية القائد عبد الله أوجلان تخلق الأمل بالنسبة للنساء كافةً: “إن فلسفة وفكر القائد أوجلان عميقة للغاية، وذات مغزى كبير في النضال من أجل حرية المرأة، ونحن بحاجة إلى معرفة هذه الأيديولوجية جيداً، وتنفيذ نضالنا وفقاً لذلك”.

واختتمت عضوة اللجنة الجيولوجية بيريفان قارجوك: “تعزيز نضال المرأة في كل مكان، وأن يكون شعار “Jin Jiyan Azadî” وسيلة لحرية النساء، والحرية الجسدية للقائد عبد الله وجلان”.

“نضال نساء روج آفا يمنحنا القوة”

وفي السياق ذاته، حدثتنا عضوة منظمات حقوق الإنسان، وحقوق المرأة والمهاجرين “إيفونا بليك“: “هذا النضال الذي تقوم به نساء الشرق الأوسط يمدني بالقوة”.

وعن زيارة إيفونا إلى روج آفا، بينت، أنها تعلمت الكثير من النساء في المنطقة: “لقد أحدثت هذه الزيارة تأثيراً كبيراً على شخصيتي، فقد أعطتني كثيرًا من القوة، والإصرار فما رأيته من حب، وتماسك في نساء المنطقة، وبالأخص زيارتي لقرية المرأة، والتي أشعرتني بروح المرأة وقدرتها على الحياة بانفرادية، وهذا التأثير يسمح لي بتجديد إيديولوجي، والعيش على فكرة الديمقراطية”.

كما ذكرت إيفونا، أن الشيء، الذي أثار اهتمامها في روج آفا، هو نظام الحكم الذاتي، وأخوة الشعوب، وبينت أنها رأت هذا النظام، الذي يقوم على أساس الإنسانية، والمساواة واسترسلت: “إن الشيء الأكثر أهمية هو أن النساء والشعوب بأصنافها وألوانها، يقاتلان معاً، ويدافعان عن إنجازاتهم، وهذا ما يميز ثورة المرأة في روج آفا”.

ولفتت إيفونا الانتباه إلى الشعار النسائي العالمي، وأضافت هذا إلى حديثها: “معنى هذا الشعار المقدس في نضال المرأة في روج آفا، ولا سيما بالجانب السياسي والقتالي، وتمسكهن به هو الذي يعطي القوة لجميع النساء”.

وزادت: ” النساء اللواتي رأيتهنَّ في المنطقة يعطينني القوة، وخاصةً صديقتي “نسرين عبد الله”، فعندما تعرفت عليها، كان لها تأثير كبير عليّ، فقد جعلتني أعرف قوة المرأة ونضالها الكبير”.

وفي نهاية حديثها قالت عضوة منظمة حقوق الإنسان، وحقوق المرأة والمهاجرين إيفونا بليك: “بصفتنا نساء، نحتاج إلى دعم بعضنا، وتعزيز النضال ضد السلطات، والفاشية لتتحقق الحرية للمرأة المضطهدة”.