No Result
View All Result
المشاهدات 0
قامشلو/ سيدار رشيد ـ
تواصل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها عمليات التغيير الديمغرافي في مقاطعة عفرين بطرقٍ عدة، من خلال شراء العقارات، والتضييق، والاعتقالات بحق سكانها، ومطالبة ذويهم بفدية مالية، بالرغم من أنها أصبحت بعض مناطقها منكوبة مثل جندريسه بفعل الزلزال المدمر الذي حدث بتاريخ 6/2/2023.
شنت دولة الاحتلال التركي، بتاريخ 20 كانون الثاني، من عام 2018، هجوماً برياً، وجوياً، وبأسلحة محرمة دولياً، تحت مسمى عملية “غصن الزيتون”، على عفرين والتي وقعت تحت سيطرتها بتاريخ 18 آذار من العام نفسه.
انتهاكات دولة الاحتلال بحق المدنيين والكرد
قام المحتل التركي، منذ اليوم الأول من احتلاله لمقاطعة عفرين، بانتهاكات ضد سكانها، والكرد منهم بشكل خاص، حيث مارس أعمالاً لا أخلاقية، وغير قانونية بحقهم، فقام بإجراء عمليات تغيير ديمغرافي، بطرق وأساليب مختلفة، وكان آخرها شراء المنازل والأراضي من المهجرين بأسعار زهيدة، وذلك، عبر وسطاء من أصحاب المكاتب العقارية، أو من خلال أقرباء أصحاب الممتلكات، أو توكيل أشخاص متواجدين هناك لبيع عقاراتهم، وذلك بحسب معلومات ووثائق مؤكدة، من مصادرنا الخاصة.
ناهيك عن قيامه بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المقاطعة، بداية حدوث كارثة الزلزال المدمر، الذي حدث في السادس من شباط المنصرم من العام الجاري، بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية الإغاثية، والمحروقات المقدمة من الإدارة الذاتية بشكل خاص.
تهجير الآلاف
وقام أيضاً بتهجير الآلاف من سكان عفرين الأصليين، بهدف فرض واقع ديمغرافي، ومنع عودة المهجرين قسرياً إلى بيوتهم ومدنهم، فحسب إحصائيات منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، تم تهجير أكثر من (300) ألف مدني منذ سيطرة الاحتلال التركي على عفرين، ولا يزال التهجير القسري مستمراً حتى الآن، بضغط من المحتل التركي ومرتزقته، لتوطين عائلات تابعة لهم، في عموم المقاطعة، والاستمرار في عملية التغيير الديمغرافي هناك.
ووفقاً لمصادرنا الموثوقة، فإن نسبة الكرد في عفرين الآن لا يتجاوز 23%، في كبرى عمليات التغيير الديمغرافي، التي شهدتها سوريا منذ بداية الأزمة عام 2011، وذلك بناءً على توافق بين دولة الاحتلال التركي، وبعض القوى الإقليمية والدولية.

تغيير هوية عفرين
ويسعى المحتل التركي منذ أعوامٍ عدة، إلى تغيير هوية عفرين ومعالمها، وصبغها بالهوية التركية، من خلال تغيير أسماء الشوارع، والميادين، والمرافق العامة، والمستشفيات، ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة هناك، كما قام بتغيير أسماء الساحات الرئيسية بمركز مقاطعة عفرين، مثل ساحة آزادي (الحرية)، وتسميتها “ساحة أتاتورك”، وتسمية دوار نيروز باسم “صلاح الدين”، والدوار الوطني بـ دوار18 آذار، ودوار كاوا الحداد باسم دوار “غصن الزيتون”. بالإضافة إلى قيامه، بتغيير أسماء القرى هناك، حيث غير اسم قرية قسطل مقداد إلى سلجوق أوباسي، وقرية كوتانا إلى ظافر أوباسي، وكورزيله إلى جعفر أوباسي، كما غير أسماء الأماكن الاستراتيجية، والكردية، بأسماء عثمانية، ووضع علم دولته في كل مكان، وعلى لوحات الدلالة في كل قرية وناحية ومركز المدينة، فضلاً عن تعليم اللغة التركية في مدارس عفرين، ووضع العلم التركي على لباس تلاميذ المدارس.
كما قام بكتابة اسم مشفى آفرين باللغة التركية، بعدما كان مكتوباً باللغتين الكردية والعربية، ناهيك عن تغيير اللوحات التعريفية للمحلات والشوارع، وكتابتها باللغة التركية فقط، إضافةً إلى عبثهم بالأماكن المقدسة، وتدمير المزارات الدينية للإيزيديين في قراهم.
ويُشار، إلى أن عدد المستوطنات التي بناها الاحتلال التركي، والمنظمات الكويتية، والفلسطينية، والقطرية الإخوانية، في عفرين بلغت أكثر من عشرين تجمعاً استيطانياً، تتوزع على المدينة ونواحيها، وبُنيت جميعها على أراضي المهجرين، التي تم الاستيلاء عليها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.

No Result
View All Result