No Result
View All Result
المشاهدات 23
مركز الأخبار – بدأت مديرية الثروة الحيوانية التابعة لهيئة الزراعة والري في إقليم الجزيرة، بتوزيع لقاح الدمية /الإنتروتوكسيميا/ على لجانها في مختلف مناطق الإقليم، كحملة وقائية لمربي المواشي في المنطقة، ومن ضمن الإجراءات المتبعة والهادفة للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية ودعمه بالسبل الممكنة كافة تأمين اللقاحات الخاصة، بالإضافة إلى دعم المداجن، وتقديم مادة المازوت لها مجانيًّا.
تُصاب الماشية بالعديد من الأمراض، ومنها ما يكون غير ملاحظ على الحيوان بشكل مباشر؛ ولكن له تأثير اقتصادي كبير، وبعضها يكون خطير جداً ووبائياً؛ ومنها مرض “الإنتروتوكسيميا” هو ما يسمى بالتسمم المعوي (الدمية)، وهو مرض وبائي يصيب الأغنام والأبقار وبجميع الأعمار، ويؤدي إلى حدوث خسائر اقتصادية كبيرة كما يؤدي إلى حدوث انخفاض في وزن الحيوان بين 15 ـ 20% وانخفاض في إنتاج الصوف في الأغنام إلى ثلاثة بالمائة.
علماً أن الأمراض السارية والمعدية، هي من أخطر الأمراض على الحيوانات؛ بسبب انتقالها من حيوان مريض إلى آخر سليم، ومن أهم هذه الأمراض هي: “الإنتروتوكسيميا” الذي تسببه جراثيم الكلوستريديوم، وهي جراثيم متعايشة بشكل طبيعي في أمعاء الحيوانات، وعند ضعف مقاومة الحيوان، أو أي انتقال مفاجئ من علف لآخر يؤدي إلى ظهور هذا المرض، وخاصةً على الحيوانات الصغيرة والمجهدة.
طبيعة مرض الإنتروتوكسيميا
وللتعرف أكثر بهذا المرض، الذي يصيب الأغنام، وكيفية تأمين اللقاحات لها، بالإضافة إلى توقيت البدء باللقاح، قال الرئيس المشترك لمديرية الثروة الحيوانية في إقليم الجزيرة “محمد كاظم حسين” للصفحة الرسمية لهيئة الزراعة والري في شمال وشرق سوريا: “إن مرض الإنتروتوكسيميا (التسمم الدموي المعوي)، أو ما يسمى بالعامية الدمية أو الرمرامة: هو مرض جرثومي يصيب الأغنام بصورة رئيسية، وهو مرض خطير تسببه جراثيم المطثية”.
وأضاف: “نقوم بحقن الأغنام بلقاح “الإنتروتوكسيميا” منذ بداية الشهر الرابع وبداية الشهر العاشر من كل عام، حيث يتم تغيير العليقة الغذائية منذ بداية الشهر الرابع وبداية الشهر العاشر، أثناء تحويل العلف من الأعلاف المالئة والمركزة إلى المراعي الخضراء، أو عند تغيير العليقة الغذائية، للوقاية من المرض، الذي يصيب الأغنام، والحملان بأعمار مختلفة”.
وأشار في تكملة حديثه، إلى أن المرض له ثلاثة أنواع: النوع b (دسنتريا أو إسهال الحملان) أي يصيب الحملان الرضيعة، بعمر من واحد إلى خمسة عشر يوماً، وبعدها لا تصاب الحملان بهذا النوع من المطثيات، أما النوع c(الصدمة ـ السترك): يصيب الأغنام بعمر يزيد عن العام غالباً، وأيضاً النوع d ( الكلية الرخوة ): يصيب الحملان بالدرجة الأولى بعمر يزيد عن 15 يوماً والأغنام بعمر سنة.
أعراض المرض
وأعراض هذا المرض تظهر على الشكل التالي: الطور فوق الحاد، أي لا يُظهر أعراضاً سوى النفوق الفجائي بين الأغنام السمينة والفتية، أما الطور الحاد، فيكون، بفقدان شهية، وبارتفاع في درجة الحرارة، وهنا تلجأ بعض الأغنام إلى التهام الحصى، والتراب، لذلك تسمى بالرمرامة، يحدث انتفاخ حاد في الكرش مع إسهال، ويقع الحيوان أرضاً.
أما الصفة التشريحية المميزة، تكون جميع الأحشاء محتقنة مع وجود سوائل صفراء اللون حول القلب بشكل خاص، وفي الأجواف الأخرى بشكل عام، ويكون الحويصل الصفراوي محتقناً، أما الأمعاء فنلاحظ انتفاخات مع احتقان واضح، واحمرار في الأوعية الدموية في الأمعاء، وتظهر بعض الآفات في الكلية، حيث تكون متضخمة ومرتخية مع نزف دموي يُلاحظ عليها.
وأكد “محمد كاظم حسين” الرئيس المشترك لمديرية الثروة الحيوانية في إقليم الجزيرة في ختام حديثه، بأنهم أوعزوا إلى المربين بضرورة تلقيح الأغنام مرتين بالعام كل ستة شهور، وأن اللقاح أفضل وقاية ضد هذا المرض الفتاك، لتجنبهم الخسائر الفادحة، ونظراً لتغيير العليقة الغذائية مبكراً هذا العام، بسبب الجفاف، وعدم وجود المرعى بشكل كافٍ، يجب تلقيح الأغنام بداية الشهر القادم، منوها إلى أن اللقاح متوفر، ويمنح بشكل مجانٍ.
الإجراءات والتدابير الوقائية
وعند ظهور الإصابة بأحد الأمراض السارية، لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات، والتي من أهمها: استشارة الفنيين البيطريين عند الاشتباه بأي أعراض غير طبيعية، عزل الحيوانات المريضة والمشتبه بها لمعالجتها حتى الشفاء التام، التخلص الصحي من الحيوانات النافقة، ومخلفاتها بالحرق أو الدفن، مكافحة القوارض، والحشرات، والكلاب الشاردة؛ لأنها ناقل هام للأمراض، اتخاذ إجراءات التعقيم للحظائر، والمعالف، والمشارب بشكل دوري، وبعد ظهور الأمراض، وضع برامج وقائية وعلاجية تقضي على الأمراض المنتشرة في المنطقة.
No Result
View All Result