مهجرو كري سبي: الآليات الإغاثية مرتبطة بسياسات ملتوية

عين عيسى/ حسام إسماعيل – عوَّل مهجرو مخيم كري سبي على وجوب فتح المعابر الإنسانية، والإغاثية مع مناطق شمال وشرق سوريا، لتحسين أوضاعهم، مع قلة الدعم المقدم من المنظمات الإنسانية والإغاثية الداعمة، منتقدين التقصير الدولي تجاه السوريين المنكوبين عقب الزلزال المدمر، الذي ضرب مناطق الشمال السوري.

إثر استمرار إغلاق المعابر الإنسانية في مناطق شمال وشرق سوريا على تدفق المساعدات الإنسانية، والإغاثية الأممية، بالرغم من تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، بعد حصره بمعبر باب الهوى الحدودي، والواقع تحت إشراف الدولة التركية المحتلة، وهيئة تحرير الشام، المصنفة في قائمة الإرهاب، في خطوة لتسيس ملف المعابر واستغلال أوضاع المهجرين المتواجدين بمناطق شمال وشرق سوريا، للتضيق على الإدارة الذاتية، وتحميلها تبعات السياسات الاحتلالية للدولة التركية، والدول المعادية للشعوب السورية.

عرقلة المساعدات وتحكم بالمعابر

فيما يواجه الآلاف من السوريين كارثة الزلزال المدمر، الذي ضرب مناطق الشمال السوري منذ أيامٍ، بسبب عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، والإغاثية من المجموعات المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال التركي والحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على المناطق المنكوبة، ما زاد عدد الضحايا العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة.  وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءاتٍ عدة مع مهجري مخيم كري سبي، حيث حدثنا بدوره أحد المهجرين هناك، والذي يدعى “دحام عبد الغني“: “الدعم الدولي من المنظمات الإنسانية، والإغاثية مخجل للغاية، وغير كافٍ في ظل نقص المخصصات الغذائية، والإغاثية التي نتلقاها، حيث تقوم المنظمات المشرفة على الدعم بتقنينها كل فترة، وتربط ذلك بالمعابر الإنسانية المغلقة مع تسييس ملف المعابر، وحصره بالمناطق، التي تسيطر عليها دولة الاحتلال التركي”.

وأضاف: “يجب على المجتمع الدولي التدخل بموجب القوانين الدولية، التي تراعي الأوضاع الإنسانية والإغاثية، والكف من غض النظر عن ممارسات الدولة التركية المحتلة، وسياساتها، التي تحاول استغلال الأوراق كافة لصالحها، والاستفادة من التخاذل الدولي، والابتزاز الممارس من قبلها على الدول، التي تشكل عماد المنظومة الدولية”.

ثمن الحصار واستمرار الاحتلال

من جانبه أسِّف المهجر “بريج الدهش“، من طريقة التعامل مع الكوارث، التي حلت بالأهالي في الشمال السوري من دولة الاحتلال التركي، والتي تتحكم بالمعبر الوحيد، الذي يتم من خلاله إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، فيما علق الآلاف من السوريين تحت ركام المباني المنكوبة، والمتهدمة بفعل الزلزال الأخير، الذي ضرب المنطقة”.

وأردف الدهش: “الدولة التركية، وحكومة دمشق، يتحملان نتائج التقاعس الدولي إزاء الكارثة، بسبب الاستمرار بتعنتها، والحصار المفروض على الأحياء المنكوبة، ووقف دخول المساعدات لأيام، كما فعلوا بالمساعدات المرسلة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الى المناطق المنكوبة “جندريس”، وعموم مناطق مقاطعة عفرين المحتلة، وأحياء حلب وغيرها، حيث لم يسمحوا بإدخالها حتى الآن، لذا فالوضع سيء بكل ما تعنيه الكلمة، فالشعب السوري أصبح ضحية الابتزاز، والسياسات العفنة والمصالح الدولية”.

وفي الختام: ناشد المهجرون المجتمع الدولي، إيجاد آلية لتقديم المساعدات الإنسانية للأراضي السورية، وخاصة المنكوبة منها، نتيجة الكوارث الطبيعية، والحرب السورية، بعيداً عن المصالح والسياسات الدولية المعرقلة لها