No Result
View All Result
المشاهدات 1
منبج/ آزاد كردي ـ
أطلق ناشطون مدنيون في مدينة منبج مبادرات فردية بإنشاء خيم ”شادر“ من أجل رعاية العوائل التي تضررت منازلهم نتيجة الزلزال المُدمِّر، في السادس من شهر شباط الجاري.
في حديقة وسط مدينة منبج، نصبَ متطوعون في صالة البراعم خياماً مؤقتة لينام من تضرّر منزله بداخلها، وسط ظروف مناخية قاسية وبرد شديد، وانعدام الاحتياجات الأساسية، عدا عن هول الصدمة من جراء الدمار المهول الذي خلّفه الزلزال ما أدى إلى تضرر العديد من المنازل، الأمر الذي جعل الكثيرين هائمين على وجوههم في الشوارع ومن أسعفه الحظ جعل من سيارته مبيتاً مؤقتاً أو حظيَ بمكان في مأوى أو ملجأ عام.
واقع يستدعي إغاثة آلاف الأهالي الذين أصبحوا بلا مأوى، أو يخشون العودة إلى منازلهم لا سيما وأن المخاوف باتت كبيرة من أن يفتك البرد بالأطفال وكبار السن والمرضى الذين يحتاجون للرعاية بالأحوال العادية.

“من هولِ المصيبة تركنا منازلنا“
تقول عائشة قاسم، من مدينة حلب، لـصحيفتنا «روناهي»، إنها: اضطرت خوفاً من الهزات الارتدادية، التوجه مع أفراد عائلتها جميعاً إلى حديقة «البراعم» التي يتوفر فيها نوع من الأمان النسبي لِبُعدها عن المباني.
وأضافت بأن منزلها (طابق ثاني) الكائن في شارع الوادي تعرّض لأضرار خلال الزلازل: “ومن هول المصيبة تركنا منازلنا ولا نستطيع العودة الآن لأن المهندسين أجروا كشفاً على المنازل وقرروا بعدم عودتنا إليها، بسبب الأضرار الخطيرة“.
وأوضحت بأن: ”أهم ما تحتاجه حالياً هو سقف خيمة تقيها وعائلتها مطر الشتاء وتأمين بعض الدفء لأولادها، سواء بواسطة وقود التدفئة أو بعض البطانيات، علماً أن احتياجات أسرتها أكثر من ذلك بكثير، لكن هناك أولويات“.
وفيما يتعلق باحتياجات الخيم، تشير إلى أنها ”غير متوفرة“ وبالكاد يتم تأمينها في الظرف الراهن، واقتصرت على بعض ”المساعدة الطبية“.
الكثير من العائلات باتت الليلة الثانية بعد يوم الزلزال في الحدائق أو الساحات أو التوجه إلى الأرياف، ومنهم من حصل على خيمة لتقيهم الأمطار وبرودة الطقس، ومنها من ينتظر وصول المساعدات لتتوزع على الخيام، من أغطية وغذاء ومياه للشرب، وبالرغم من تقديم وتوزيع بعض المواد الإغاثية من قِبل أهل الخير، لكن الحاجة لا تزال أكبر بكثير من الموجود في ظل الكارثة المهوّلة، وشح في تسليم المساعدات من المنظمات الإنسانية.
في ظل الخوف المهوّل عند بعض العوائل من جراء تضرر منازلهم واضطرارهم للمبيت في العراء، وشح في تقديم الإغاثة لهم، على أثر الزلزال المدمّر، انبرى ناشطون ومتطوعون لإغاثة المتضررين من خلال مبادرات فردية.

نطلب يد العون
يقول جدعان الخلف، بأنه: ”لم يتحمّل معاناة الأهالي في أثناء الزلزال، ووجد نفسه يقدّم كل أعمال المساعدة للعوائل في صالة البراعم، وجرى بناء خيمة ”شادر“ لاستقبال العوائل المتضررة من الزلزال حيث يقوم على حمايتهم بتقديم الخدمات الطبية والإغاثية“.
تضم المبادرة عدة أشخاص بادروا بالتطوّع، فأحدهم تبرع بالخيمة وآخر تبرع بالفرش، وآخر قدم المبيت بالصالة، وتضافرت الجهود كافة مَنْ كان عاملاً أو مديراً وجميعهم لوجه الله“، بحسب الخلف.
وأوضح الخلف بأن: ”المكان مفتوح لأي عائلة من أي مكان دون استثناء، والعدد متغير، فمنهم من عاد لبيته بعد الكشف عن عدم تضرر بيته ومنهم من بقي بسبب تضرر منزله، وتحتوي الخيمة حوالي خمسين عائلة وتتراوح كل عائلة بين ثلاثة وخمسة أفراد“.
واختتم جدعان الخلف حديثه بالقول: ”نطلب من الأهالي بمد يد العون لنا بتقديم ما نحتاجه من مستلزمات أثاث وفرش وأغذية وأدوية. لا شك هو واجب أخلاقي على كل إنسان مُقتدر لمساعدة أخيه في ظل هذه الظروف العصيبة“.

No Result
View All Result