No Result
View All Result
المشاهدات 18
حسين عبد الرحمن محمد (عضو مركز الدفاع عن الحريات)_
التكتيك هو عمل مفاهيمي يهدف لتحقيق الهدف المرجو تحقيقه، أما الاستراتيجية فهي علم التخطيط بصفة عامة، وهي مصطلح عسكري بالأساس وتعني الخطط، وتعكس الخطط المسبقة لتحقيق الأهداف وتحقيقه على المدى البعيد.
الاستراتيجية والتكتيك هما عمل منظم ومدروس من قبل المختصين في هذا المجال، الهدف منها تغيير الواقع الاجتماعي الحالي، وبناء عوامل وأسس جديدة متنوعة لبناء علاقات نموذجية جديدة، وأن تكون الاستراتيجية واضحة لتحقيق الأهداف البعيدة المدى، وعلى أن تعطي هذه الاستراتيجية مرحلة تاريخية كاملة، وأن يكون له تكتيك لتحقيق تلك الاستراتيجية على مراحل جزيئية، فالاستراتيجية هي تحديد الأهداف وتحديد القوة الضاربة وتحديد الاتجاه الرئيسي لحركة التغير، وتختلف الاستراتيجية السياسية باختلاف المراحل التاريخية للتغير الاجتماعي، فالاستراتيجية الثورية الوطنية تهدف إلى تحرير الوطن من الاستعمار الأجنبي وحليفه الإقطاع المحلي، وإشاعة الديمقراطية في المجتمع.
كما قلنا عندما نقوم بوضع الخطط لبناء المجتمعات وتطويرها، لابد من وضع استراتيجية لتنفيذها، فالتكتيك والاستراتيجية هي الخطوة الأولى لبناء عمل سليم واتخاذ قرار بشأن التطوير والبناء.
علينا أن ندرك الفرق بين التكتيك والاستراتيجية وأنهما مختلفان، الاستراتيجية تشير إلى الأهداف طويلة المدى وتوضح الطريق لرؤية محددة، أما التكتيك فهو العمل على الإجراءات المحددة المتخذة للوصول إلى الأهداف المحددة.
يعيش العالم اليوم مرحلة جديدة تغيرت فيها أمور كثيرة عما كان سائداً في السنوات الماضية، فقد نشأت أوضاع اقتصادية تدور حول مفاهيم سياسية واجتماعية وتقنية وعلمية، أحدثت تحولاً هائلاً، وانتجت واقعاً جديداً يقوم على التواصل والاتصال اللحظي، من خلال الأقمار الصناعية والإنترنت، فبتنا نعيش بعصر معلومات التكتيك والاستراتيجية تتماشى مع ما نعيشه في العالم الجديد.
وعلى مستوى المنطقة وخاصةً الإدارة الذاتية فإننا نحارب على أكثر من جبهة ونتعامل مع أطراف عديدة وكلاً منهم يضع الاستراتيجية والتكتيكات على ضوء مصالحه القريبة والبعيدة.
وهكذا فيجب أن نكون على تمام الوعي والنضج السياسي والفكري وقراءة سياسات الأطراف التي تعمل على رسم سياسات المنطقة وفقاً لتكتيكاته واستراتيجياته لنصل إلى بر الأمان.
No Result
View All Result