عبد الله سعدون: حملة “الانتقام لشهداء الرقة” مستمرة حتى تحقيق أهدافها كاملة

قامشلو/ علوان العباس ـ 

ما إن بدأت حملة “الانتقام لشهداء الرقة ” حتى قُبض على قياديين بارزين في مرتزقة داعش، أثناء تمشيطها المنطقة عن خلايا نائمة للمرتزقة، من خلال مشاركة الأهالي للحملة، وثمنت القوى المشاركة في الحملة التعاون والتنسيق الكبيرين للأهالي في مساعدتهم في البحث عن الخلايا النائمة، ما يجعل الأهالي السند الهام في إرساء الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا كافة.

الحملة مستمرة

واستمراراً للعمليات الأمنية، التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي، وقوات سوريا الديمقراطية، واستكمالاً لعملية صاعقة الجزيرة، التي انتهت في الثامن من شهر كانون الثاني الجاري، والتي استهدفت خلايا مرتزقة داعش في الريف الجنوبي والشرقي لمقاطعة قامشلو، ونتيجة نشاط مرتزقة “داعش” في الرقة، ومهاجمته القسم الغربي من سجن الرقة، والذي يحوي نحو ألفي عنصر من مرتزقة داعش، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، وبدعم من التحالف الدولي، في الخامس والعشرين من كانون الثاني الجاري حملة أمنية لملاحقة خلايا “داعش” تحت مسمى حملة “الانتقام لشهداء الرقة”.

الحملة مستمرة وقيادات من داعش في قبضتنا

وحول ذلك تحدث لصحيفتنا مدير المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا عبد الله سعدون فقال: “الحملة مستمرة، وشملت الحملة مدينة الرقة وريفها، ومدينة الطبقة، وبلدة الكرامة، وبلدة المنصورة وأريافها إضافة لبلدة صّرين وريفها التابعة لمدينة كوباني، وبلغ عدد الأشخاص، الذين تم القبض عليهم ما يزيد عن 100 شخص، وهناك أشخاص ثبت تورطهم بأعمال إجرامية، وأشخاص مشتبه بهم، ولا زالت أعمال التحقيق جارية معهم لأخذ اعترافاتهم وبيان حقيقة تورطهم لدى داعش”.

وأضاف سعدون: “تم رصد تحركات لخلايا مرتزقة داعش في المناطق المستهدفة، منذ عدة أشهر عبر المراقبة والاشتباه بعدة أمور، وتم العثور على العديد من الدلائل الحيّة لدى مراقبتنا، التي تشير الى ارتباط هؤلاء بداعش مثل بعض الكتيبات الخاصة بالدورات الشرعية، التي تقيمها داعش لخلاياها، أو المنتسبين إليها، بالإضافة الى ذلك تم العثور على عملات معدنية خاصة بداعش”.

وأوضح سعدون: “بعد هجوم خلايا مرتزقة “داعش” على مركز لقوى الأمن الداخلي في الرقة، في آواخر الشهر الفائت، والذي تسبب باستشهاد ستة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن في الرقة، تم القبض على قيادين بارزين كان لهم دور كبير في ذلك الهجوم، منهم والي الرقة، ويدعى ”عطا أحمد الميثان”، وينحدر من بلدة سلوك شمالي الرقة، وكان مسؤولاً عن عناصر المرتزقة في كتيبة “خالد بن الوليد” المسؤولة عن الهجوم”. وبين سعدون: “أسفرت النتائج الأولية للتحقيق القبض على والي الرقة لدى داعش، واسمه (عطا أحمد الميثان)، بالإضافة الى القبض على الشخص المسؤول عن تأمين سكن، واحتياجات الخلية الإرهابية، التي هاجمت القسم الغربي من سجن الرقة في الشهر الثاني عشر من السنة الفائتة، كما تم القبض على شخص يقوم بتصنيع المفخخات، وعمل الدارات عليها للتحكم فيها عن بعد”.

شعوب شمال وشرق سوريا مساهمة في الحملة

وتستهدف الحملة الأمنية، عناصر وخلايا “داعش” وفي مقدمتهم العناصر الخطيرة، وتدمير قنوات التواصل بينهم وكذلك إزالة مخابئ نشاطهم المحتملة، وتجفيف البيئة المساعدة لهم، بما فيها العناصر التي تيسر، وتتستر على الخلايا، وشبكات التجنيد والاستقطاب.

دائما ما كان لشعوب شمال وشرق سوريا دور بارز في التعاون مع القوى الأمنية، في العمليات  كافة، التي تقوم بها تلك القوى، للحفاظ على الأمن والأمان في مناطق شمال وشرق سوريا كافة، مؤكدين على وحدة المصير والحس العالي من المسؤولية، عكس ما تروج له بعض الخلايا المرتبطة بأعدائها، وهذا ما أكده مدير المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا عبد الله سعدون، بقوله: “التعاون بين قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية، وبين أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا، هو النتيجة، والثمرة الأساسية لنجاح العمليات العسكرية، والأمنية التي نقوم بها، ودائماً ما تمتعت شعوب منطقتنا بالحسّ الأمني الرفيع، والذي يجعلهم السند الأساسي لنا في حملتنا هذه، والحملات السابقة، التي قمنا بها ضد الإرهاب، ومحاربة كل أعداء مناطقنا”. وفي التفاصيل تم إلقاء القبض في اليوم الأول من الحملة على ثمانية وستين (68) شخصاً، وفي اليوم الثاني تم إلقاء القبض على اثنين وثلاثين (32) مرتزقاً، وفي اليوم الثالث قُبض على ثمانية أشخاص، وفي اليوم الرابع قُبض على ثلاثة أشخاص.

وفي السياق ذاته ذكر المرصد السوري: أنّ ثلاثة عشر من الأشخاص، الذين تم القبض عليهم كانوا يعملون بتجارة المخدرات، فيما لم يصدر أي تصريح من الجهات الرسمية حول ذلك.

وتستمر حملة ” الانتقام لشهداء الرقة ” حتى تحقيق كامل أهدافها في المناطق كافة، التي ذُكرت سابقا من خلال التمشيط ومداهمة أوكار المرتزقة، حسب ما صرح به مسؤولون في الحملة، وهذه الحملة هي غرفة عمليات مشتركة بين قوى الأمن الداخلي، وقوات سوريا الديمقراطية، بالتنسيق مع التحالف الدولي لتقديم الدعم الجوي، هذا وتعدّ هذه العملية، أول عملية موسّعة يشارك فيها التحالف الدولي في الرقة، منذ انسحابه في خريف 2019، حيث يقدم فيها الدعم والغطاء الجوي للقوات المشاركة في الحملة.