روناهي/ قامشلو ـ
كان من المفترض أن تُقام في الفترة القريبة القادمة بطولات على مستوى شمال وشرق سوريا لمختلف الألعاب الفردية والجماعية، ولكن بحسب ما سُرِّب لنا من اجتماع عُقِد بعيداً عن الإعلام في مدينة الرقة بأن البطولات تأجلت حتى إشعاراً آخر!.
وعقدت مؤخراً هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق وسوريا في مدينة الرقة اجتماعاً مع ممثلي الاتحادات الرياضية في أقاليم المدن التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وذلك بهدف مناقشة تحديد مواعيد انطلاق البطولات لعام 2023، والتي تقام بشكلٍ سنوي من قبل الهيئة.
مطلب مُحِق
وبحسب ما سُرّب لنا من ضمن هذا الاجتماع بأن البطولات التي كان من المفترض أن تبدأ في الفترة القريبة القادمة، تأجلت إلى أجلاً غير مُسمى، وذلك بسبب الانتقادات للهيئة بعدم تشكليها للاتحاد الرياضي العام في شمال وشرق سوريا، والذي تجري نقاشات بخصوص تشكليه منذ عام 2019!.
وطالب المجتمعون تشكيل اتحاد رياضي عام ومن ثم إقامة البطولات التي كان من المقرر أن تُقام في الفترة القريبة القادمة.
ويعتبر هذا المطلب مُحِقاً وأشار في تقارير سابقة إلى أهمية تشكيل الاتحاد الرياضي العام في تطوير الواقع الرياضي للأفضل، في حال كان يتمتع باستقلالية ولا ينتظر الموافقة بخصوص شراء عدة كرات للعبة كرة القدم من هيئة الشباب والرياضة، لأنه ففي حال الاتحاد لم يتمتع بالاستقلالية فالأفضل عدم تشكليه، والإبقاء على الأوضاع كما هي الآن، أي تُشرف هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا على البطولات وتبقى الاتحادات تابعةً لها.
إن استقلالية الاتحاد مطلوبة والأهم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ويتطلب أن لا تنحاز الرئاسة المشتركة لأي مدينة أو طرف حتى لو كان من نفس المدينة التي هم منتمين إليها، وذلك للتخلص من الفساد والمحسوبيات التي طالت رياضة سوريا من خلال الاتحاد الرياضي العام والاتحاد “العربي” لكرة القدم التابعان لحكومة دمشق، وتجربتهم كانت مريرة جداً، ومازالت تُلقي بظلالها على الرياضة بشكلٍ أو بآخر، لأن هناك من يعمل مع هذين الاتحادين ومع الاتحادات الرياضية التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وشرحنا أيضاً في تقارير سابقة بخصوص البطولات التي تقام برعاية هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا، والتي تفتقر للتنظيم الجيد ويحصل فيها تداخلات تؤدي في النهاية إلى خلل تنظيمي كبير ناهيك عن عدم الاستفادة من هذه البطولات بالشكل المطلوب.
وتأجيل البطولات هو خطوة محقة، لأنه بالفعل يتطلب تشكيل اتحاد رياضي عام في شمال وشرق سوريا بالشروط التي ذكرناها، وسيلعب بذلك دوراً هاماً في تنظيم الرياضة وجعلها تسير بالمسار الصحيح، أما لو كان الاتحاد شكلياً ويبقى تحت هيمنة هيئة الشباب والرياضة فنكرر عدم تشكليه يكون أفضل.
