No Result
View All Result
المشاهدات 0
منبج/ آزاد كردي –
قال الناشط السياسي، عبد القادر الحسين: “إن التقارب التركي والسوري المفضوح يتعارض مع رغبات الشعوب المتطلعة إلى الحرية، ويأتي تحقيقاً لمصالحهما المشتركة، رغم مطالبات مجلس سوريا الديمقراطية، للنظر بآمال الشعوب في الحرية والديمقراطية، والوصول لحل سياسي، وإنهاء معاناة الشعب السوري”.
بعد قطيعة استمرت لأكثر من عشر سنوات، تحاول موسكو إحياء العلاقات السورية التركية، فبعد اللقاءات الاستخباراتية التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو، في خطوة سبقتها مؤشرات على تقارب البلدين، من شأنه إن حدث، تأزيم الأزمة السورية، وإطالة أمدها، ويضع شعوب شمال وشرق سوريا في خطر كبير.
وقد أعلنت موسكو، أن المحادثات بين وزراء الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والتركي، خلوصي أكار، والسوري، علي محمود عباس، تطرقت إلى سبل حل الأزمة السورية، وقضية اللاجئين، وكذلك الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة، من دون تسميتها.
المحتل التركي لم يكن يوما حليفا للسوريين
حول السياق ذاته، تحدث لصحيفتنا الناشط السياسي، عبد القادر الحسين: “التقارب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي لم يكن وليد صدفة، وكانت هناك لقاءات فيما سبق بين الطرفين، وخاصة الاستخباراتية منها، وكان وزير الخارجية التركي قد صرح حول نية بلاده القيام بالتطبيع مع حكومة دمشق، فعمت المظاهرات وردود الفعل الشديدة لشعوب المنطقة، وخاصة المناطق التي احتلتها تركيا، ووصل الأمر بالمتظاهرين إلى إحراق العلم التركي”.
وأضاف الحسين: “الاحتلال التركي بعد فشله في تحقيق مراده في هجوم عسكري على مناطق شمال وشرق سوريا، وعدم حصوله على الضوء الأخضر، انكشف الوجه الحقيقي له، على أنه منذ بداية تدخله في الأزمة السورية لم يكن حليفاً للشعب السوري، وإنما يسعى لمصلحته الشخصية”.
وعن أهداف هذا التقارب قال الحسين: “الاحتلال التركي حاول الحصول على إضافة بنود جديدة لاتفاقية أضنة بيد أنه فشل في تحقيق ذلك، هذه السياسة بدأت منذ تدخلها بالشأن السوري، وهدفه الحصول على أكبر حصة من الكعكة السورية، واحتلال الأراضي السورية بحجة الحفاظ على أمنها القومي، وهو ما يعني إفلاسه من تحقيق أي مكسب ما جعل الرئيس السوري يضع شروطاً من أجل إعادة العلاقات معها، وهو الانسحاب الكامل من جميع الأراضي السورية أولاً كمبادرة حسن نية”.
وأوضح الحسين: وجود ما يقارب من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في تركيا بات ورقة ضغط على أردوغان، وحكومة العدالة والتنمية، من قبل المعارضة التركية، التي تقول: “إن وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، يشكل عبئاً على الاقتصاد التركي، ويؤدي إلى انهيار الليرة التركية، أردوغان هدفه من هذا التقارب هو كسب المزيد من الأصوات الانتخابية في الانتخابات القادمة”.

موقف مجلس سوريا الديمقراطية يمكن الاعتماد عليه
وحول تصريح مستشار الرئيس التركي أردوغان بخصوص احتلال حلب، قال الحسين: “إن حكومة أردوغان تتعامل مع الملف السوري من زاوية تحقيق مصالحها، لكن الوقائع كلها تشير بعدم إمكانها الحصول على شيء، لأنه ليس بإمكانها تحقيق مطالب حكومة دمشق، وأيضاً هناك رفض للتطبيع من قبل الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهي لن تستطيع الهجوم على ريف حلب وسواها، ما لم يكن هناك ضوء أخضر أمريكي روسي إيراني”.
وحول دعوة مجلس سوريا الديمقراطية للنظامين السوري والتركي، تحدث الحسين: “كان موقف مجلس سوريا الديمقراطية موضوعياً، والتصريح الأخير لمجلس سوريا الديمقراطية، حول فكرة التصالح مع المعارضة السورية المعتدلة والنزيهة والوطنية، يمكن أن نضعها بعين الاعتبار، ويمكن الاعتماد عليها كطريق يمكن السير عليه؛ لإيجاد حل للأزمة السورية، حيث إنه لا بد للسوريين أن يجتمعوا تحت سقف واحد، للنقاش حول مستقبل سوريا، وإنهاء الصراع فيها”.
واختتم الناشط السياسي عبد القادر الحسين، حديثه: “علينا جميعاً تكثيف الجهود والسعي لحل الأزمة السورية، ورفض أي مشروع تقارب بين النظامين التركي والسوري، لأنه سيكون بمثابة تثبيت للاحتلال التركي للأراضي، والمدن السورية المحتلة”.
No Result
View All Result