ندوة حواريّة في القاهرة لمواجهة التغيير الديمغرافي في سوريا

مركز الأخبار –

دعا البيان الختامي لندوة حوارية نُظمت في العاصمة المصرية القاهرة، إلى تضافر كافة الجهود لمواجهة محاولات تغيير الواقع الديمغرافي في سوريا، وأهمية استعادة الدور العربي كحاضنة لحل القضية السوريّة.

ونظّم مركز الفارابي للدراسات والاستشارات والتدريب في المنتدى الثقافي المصري بالعاصمة المصرية القاهرة ندوة تحت عنوان “التغيير الديمغرافي في سوريا ووحدة الدولة الوطنية: الأبعاد، التداعيات، وسبل المواجهة”. وشارك في الندوة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، المستشار جمال رشدي، إلى جانب رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، ورئيس مركز الفارابي الدكتور مدحت حماد، ومدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إضافة لسفراء ودبلوماسيين سابقين وضباط متقاعدين، فضلاً عن رؤساء مؤسسات بحثية وحقوقية ودكاترة في الجامعات وصحفيين.

وتحدث في الندوة الحوارية عن جامعة الدول العربية المستشار جمال رشدي، وقال: إن “النظامين الإيراني والتركي، يمارسان سياسة ممنهجة لتغيير التركيبة السكانية في سوريا، والتي سوف يكون لها تأثير على المدى الطويل حتى بعد انتهاء الحرب”.

فيما تطرّق أستاذ القانون الدولي، والأمين العام للهيئة العلمية العليا لمركز الفارابي الدكتور مختار غباشي، إلى قضية التغيير الديمغرافي في سوريا من منظور آخر، قائلًا: إن “القضية من أعمق القضايا على النطاق الدولي والإقليمي”.

وفى مداخلة عبر “زووم” أشارت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، إلى الأبعاد والتداعيات السياسية للتغيير الديمغرافي في سوريا، وكشفت عن الأطراف المتورطة في عملية التغيير الديمغرافي هذه.

وفي ختام حديثها أكدت إلهام أحمد على وحدة الأراضي السوريّة وهويتها الجامعة، مع أهمية الحفاظ على خصوصية المعتقدات الدينية والعرقية، وحق التمثيل السياسي للجميع وفقًا لمبدأ المساواة والعدالة السياسية.

وخلُص المشاركون في الندوة إلى الاتفاق على ست توصيات كخارطة عمل لمواجهة عمليات التغيير الديمغرافي في سوريا، وهي:

-الدعوة إلى إطلاق حوار سوري – سوري لبحث الأجندة الوطنية على أن يكون تحت مظلة جامعة الدول العربية.

-التأكيد على أهمية استعادة الدور العربي كحاضنة لحل القضية السورية وداعماً لوحدة الدولة الوطنية السورية.

-أهمية تضافر كافة الجهود السورية والعربية لمواجهة محاولات تغيير الواقع الديمغرافي السوري.

-الدعوة للتأكيد على ثبات مبدأ الدولة الوطنية السوريّة، مع أهمية الحفاظ على خصوصية المعتقدات الدينية والعرقية، وحق التمثيل السياسي للجميع وفقاً لمبدأ المساواة والعدالة السياسية.

-المطالبة بسرعة رحيل كافة القوات الأجنبية من الأراضي السوريّة.

-إطلاق حملة علاقات عامة دوليّة لمجلس سوريا الديمقراطية لمعالجة ومواجهة الخطابات المغلوطة، التي تحاول تشويه صورة المجلس، وربطه بالخارج، ووضع خطاب إعلامي واضح لتوجهات المجلس وأهدافه الوطنية السوريّة.