سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سنام البصرة.. جبل الأساطير والاحتلال

حسب الموسوعة البريطانية، فإن الجبل يجب ألا يقل ارتفاعه عن 610 أمتار، واستثناء من هذه القاعدة، فإن جبل سنام، الواقع قرب الحدود العراقية – الكويتية في محافظة البصرة، يبلغ ارتفاعه 152 متراً، إذ يبدو أكبر من مجرد تل؛ بسبب وجوده وسط مساحات من الأراضي المستوية نسبياً تمتد لمئات الكيلومترات، وفوق أهميته الجيولوجية يكتسب قيمة تاريخية، وبيئية، وسياحية.
ظاهرة فريدة
اكتسب الجبل اسمه من شكله الشبيه بسنام الجمل، وتفيد أشهر نظرية عن نشأته، بأنه ظهر إلى حيز الوجود تدريجاً قبل ملايين السنين تحت تأثير اندفاع طبقة من الأملاح من أعماق الأرض إلى السطح، ومن العوامل التي ساعدت في نشوء الجبل تحرك الصفيحة التكتونية العربية شرقاً باتجاه الصفيحة الإيرانية، فالزحف المستمر للصفيحة العربية؛ أدى بمرور الزمن إلى تصدع الطبقة الصخرية في موقع الجبل؛ ما سمح بصعود الأملاح والرواسب الصخرية إلى السطح، ولذلك يوصف الجبل جيولوجياً بأنه، (قبة ملحية اختراقية)، وثمة قباب ملحية أخرى في سلطنة عمان، وأخرى مغمورة بمياه الخليج.
قال نقيب الجيولوجيين في البصرة حسن ستار، لـ”اندبندنت عربية”، إن “وجود جبل سنام كمرتفع وحيد في المنطقة الممتدة من الفرات الأوسط إلى أقصى جنوب العراق يمثل ظاهرة جيولوجية فريدة ونادرة على مستوى الشرق الأوسط”، مضيفاً: إن المنطقة التي يقع فيها سنام تحتوي في باطنها على كميات هائلة من الأملاح الصلبة القابعة أسفل طبقة من الصخور، وكلما يزداد سمك طبقة الأملاح تشتد قدرتها على التحرر باتجاه السطح، وما يساعد في صعودها فرق الكثافة بين الصخور والأملاح”.
في التاريخ القديم
خلال العصر البابلي شيد الملك نبوخذ نصر (604-561 ق. م) مدينة طريدون (تريدون) لتكون ميناء تجارياً للإمبراطورية البابلية، وهي من المدن التاريخية المفقودة، التي لم يكتشف موقعها، وتنصرف بعض الآراء، إلى أنها كانت تقع في موضع ما من محافظة البصرة بحدودها الإدارية الحالية، ويعتقد المستكشف الإيرلندي فرانسس راوندن جسني (1789-1872) بأنها كانت قرب جبل سنام.
ويتفق آخرون مع هذا الرأي، أحدهم الكاتب علاء لازم العيسى، الذي ذكر في كتابه “المجمل في تاريخ البصرة”: “إن المدينة القديمة التي يعتقد أن نبوخذ نصر كان قد أنشأها تقع قرب جبل سنام على الضفة الغربية للنهر القديم المعروف باسم (كري سعدة) غرب مدينة الزبير الحالية”، لكن لم تكتشف لغاية الآن أي آثار تدعم هذا التصور.

في التراث الشعبي
يزخر التراث الشفاهي الشعبي بحكايات ترتبط بسنام، وتفيد أكثرها خيالاً وتشويقاً بأن الحيوانات، والموجودات لما كانت قديماً تتكلم مثل البشر كان سنام وحبيبته طمية جبلين ضمن سلسلة جبال الحجاز، وانفصلا عن الجبال الملاصقة لهما، وتحركا باتجاه الشرق، ولما وصلا إلى منطقة نجد في وسط الجزيرة العربية توقفت طمية، وامتنعت عن مواصلة السير، ولم ينفع معها إلحاح عشيقها سنام بالاستمرار في رحلة الهجرة نحو المجهول، فغضب عليها، وواصل التقدم بمفرده، ولما ابتعد عنها كثيراً ندم على تركها، واشتاق لرؤيتها فالتفت إلى الوراء؛ كي يراها، إلا أن رقبته انكسرت وثبت في مكانه إلى الأبد، ومن رحم تلك الحكاية ولد المثل الشعبي القائل (زعلة سنام على طمية).
في السلم والحرب
مثل أي معلم جميل في البصرة لم يسلم سنام من العبث والتخريب، يفيد المؤرخ حميد أحمد حمدان في كتابه، “البصرة في عهد الاحتلال البريطاني” الصادر عام 1979 بأن “السلطات البريطانية أنشأت مطلع عام 1918 خط سكك حديدية بين مدينة البصرة، وجبل سنام من أجل نقل الأحجار من هناك لأغراض إنشائية مختلفة”، موضحاً، أنه “حتى أواخر عام 1919 تم استخراج أكثر من مليون ونصف المليون قدم مكعب من الحجارة من الجبل، وما يزيد على هذه الكمية من الرمل والحصى”.
وفي أثناء حرب الخليج الثانية عام 1991 قصفت طائرات التحالف معدات عسكرية في موقع الجبل، ولأعوام كثيرة ظلت هياكل الدبابات، والمدافع المدمرة مبعثرة على سفوح الجبل، ولما غزت القوات الأميركية العراق عام 2003 توجهت إلى سنام قبل أي موقع آخر داخل الأراضي العراقية، ولم تغادره إلا عند انسحابها عام 2011، ثم حلت محلها قوات حرس الحدود العراقية التي اتخذت من الجبل مرصداً حدودياً لمكافحة التسلل والتهريب.
استثمار سياحي
على مدى الأعوام الماضية كثرت المطالبات بجعل الجبل ومحيطه محمية طبيعية، أو منطقة سياحية، وقبل أيام قليلة بدأت جرافات بالعمل قرب الجبل لإنشاء طرق بطول أكثر من 50 كم تمهيداً لجعل المنطقة سياحية.
وقال مدير ناحية صفوان، “طالب الحصونة” إن: “المشروع جاء بعد ازدياد أعداد العوائل، التي تقصد الجبل للتنزه، وخصوصاً خلال فصل الشتاء”، مضيفاً أن: “المشروع يمهد لبناء منتجعات سياحية ومنشآت ترفيهية بصيغة الاستثمار قرب موقع الجبل”.
من المتوقع أن يكون جبل سنام في المستقبل القريب وجهة نشطة للسياحة البيئية، لا تستقطب العراقيين فقط بل والكويتيين أيضاً، في ضوء وجود الجبل قرب منفذ صفوان الحدودي البري الوحيد بين البلدين، علاوة على سماح الحكومة العراقية لمواطني دول الخليج بدخول العراق بلا تأشيرة إلى أجل غير مسمى
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle