سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عن السجون والهجاء وتاج محل

أحمد ديبو_

ألم السجون وإبداعاتها
من رياض الترك إلى ميلوفان دجيلاس قصص أجمل من الخيال وأقسى من الحزن، قصص السجناء السياسيين المعزولين عن الحياة، الذين تعلموا نسيان النسيان.
في مقابلة له مع ملحق النهار اللبنانية، قال رياض الترك عن السجون في سوريا: إن أكثر ما عزّاه في وحشته دخول حشرة عليه في زنزانته، ومراقبته لها، ولكل ما يمكن أن تقوم فيه من “حركات” تؤكد الحياة، واستمرارها، وقال: إنّه تعرّف على بعض من أحداث زمنه عن طريق طرف جريدة، تركها عمال كانوا يدهنون جدران السجن. منها عرف، أن إسرائيل اجتاحت جنوب لبنان، وأن الاتحاد السوفييتي اختفى، وأن ثمة مفاوضات سلام في المنطقة، ولعله عرف كم عاماً مضى على سباته، وكم ساعة دارت عقاربها طاحنة الوقت، والملل، والحلم، والانتظار.
والقصة الساحرة، هي عن قصة سجين سياسي آخر، هو الكاتب المونتينغري “ميلوفان دجيلاس” صاحب “الطبقة الجديدة”، الذي سجن ثلاثة عشر عاما في يوغسلافيا الشيوعية في زنزانة انفرادية.
يقول دجيلاس: إنه كان يومها لا يفقه أي لغة غير الصربية، وكان الملل يقتله في سريره، وذات يوم، أعلن السجانون أن مكتبة قد اُفتتحت في السجن؛ لتثقيف السجناء، وأن الأوراق، والأقلام ستوزع على الجميع.
لكن ما لم يشر إليه السجانون، هو أن لغة الكتب المقدمة كانت الإنكليزية، بدا الأمر لدجيلاس مزاحاً، غير أنه مزاح جذاب وجنوني، فقرر المضي فيه إلى النهاية، أخذ أحد الكتب، وراح يقلّب صفحاته، فأيقن، أنه ديوان شعري للشاعر البريطاني ميلتون (هو نفسه ديوانه الشهير: الفردوس المفقود)، أخذ دجيلاس ينسخ مقاطع الديوان مقطعاً إثر آخر، ويجمعها.
ولما سُمح لزوجته بزيارته كل أسبوع، طلب إليها ابتياع قاموس إنكليزي/ صربي، وراح يعطيها كلّ مرّة صفحة من الديوان طالباً إليها البحث في القاموس عن معاني الكلمات، فتفعل، وترجع إليه بعد أسبوع، وقد ترجمت له الكلمات المطلوبة، فيعطيها صفحة جديدة، ويعمل في انتظارها على تركيب الجمل والنصوص – القصائد- ويعيد تأليف الشعر، فاستمر الحال بين الزوجين على هذا المنوال لسنوات إلى أن ترجما الديوان كله، ويقال: إن هذه “الترجمة السجينة”، لا تقل شأواً عن النص الإنكليزي.

شعراء اليمن وقتل الهجاء
من وحي حادثة جرت قبل شهرين، إذ قَتَلَ أحد الشعراء اليمنيين خمسة من زملائه؛ هجوه في مجلس شعري، فرد الحضور، وأردوا الشاعر وابنه وأحد أصحابه، فكانت المحصلة مقتل ثمانية أشخاص “إنها مجزرة”.
توقف الوقت منذ قرون عند حدود الشعر، والقات في اليمن، ترك البلاد المسحورة تهيم في قوافيها، وتعيش في حنايا النبتة العجيبة. تعتق الزمن في قوافي اليمن، وامتزج بالقات المخزّن في القلوب المتفجّرة، اعتداداً، وعزة، وفقراً.
لكأنّه الأزل تجسّد في الوجوه، والجبال، والصخور، والمباني، لكأنها اليمن، يبقى الموت هناك سيد الوقت، وشعراء اليمن يدركون ذلك، يعرفون أن للموت سبيلاً أكيداً، ويحترفون السبيل ووجهاته المتعددة، فحبهم للهجاء لا يلجمه موت، أو….. قات.
جلس الشعراء يتهاجون، ويتلاسنون، وكلٌّ على جنبه “خنجره”، وإلى جانبه رشاشه الآلي، فالسلاح زينة الرجال في اليمن، كما في كل مكان.
انسكب الشعر الممزوج قاتاً، وعبق أريجه يُطرب له كل من في المجلس، وإلى أن ثمل الجمع، وانحبست الأنفاس من وقع الهجاء وقسوته، انطلقت الرشاشات، وصُرع الشعراء، لكأن ذروة الشعر هجاء، وذروة الهجاء موت، وذروة الموت إعلان جديد لنهاية الوقت.
قديماً قال جرير يهجو الفرزدق:
“زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً
فابشر بطول سلامة يا مربع”
يا ليت هجاء جرير، والفرزدق يعود ….. إلى اليمن السعيد.
تاج محل وأيادي البنّائين
تقول الرواية التاريخية: إن (شاه جاهان)، أمر بقطع أيادي العمال جميعهم، الذين عمروا تاج محل، كي لا يقلدوا العمل الهندسي، الذي أراده فريداً تعبيراً عن حبه لزوجته ممتاز محل.
كان العرق يرشح من السواعد السمراء مساء ذلك اليوم، وكانت عروق الأيادي نافرة، إلى درجة أن نبضها يظهر لكثرة ما فيه من عنفوان، يندفع مع الدم، من القلب فيغذي الأطراف، ويمدها بطاقة لم تكن الأطعمة يوماً كافية لتأجيجها.
كان الوقت يرشح عرقاً من سواعد عشرين ألف عامل هندي، أنجزوا بعد سنوات جهد، أكلت أعمارهم، ونحتت أجسادهم تحفة فنية اسمها تاج محل، أرادها شاه جاهان هدية إلى مليكته، وحبيبته التي قضت شابة، ممتاز محل. كانت الشمس قد بدأت رحلة الغروب، وكان نسيم حزين يسري بين الأجسام الدافئة المحتشدة في محيط ما أبدعته، تنتظر وجبة الطعام اليومية، التي تقدم، فيأكل كل بعضاً منها، ويحمل الباقي بيده ليرجع إلى حيث تنتظره أفواه خمسة، أو ستة، أو عشرة من الأولاد لتتشارك فيما خلف لها من وجبته اليومية.
قيل: إن الانتظار طال يومها، وإن النسيم الساري بين أجساد العمال، حمل أصداء جلبة تشبه أصوات احتكاكات السيوف، وأن صهيل الجياد، ووقع حوافرها بلغ حداً، صُمَّت معه الآذان.
ثم انحبس النسيم، وانحبس الهواء، وانسدت الرؤيا، وسُمِعت صرخات شدت إليها السماء، ووصلت أوجاع أصدائها إلى مسامع الأولاد المنتظرين نتفاً من الوجبات… فشبعوا.
في اليوم التالي، أشرقت الشمس على تاج محل، ونشرت دفأها في محيطه، فرحلت عنه أسراب خيالية من الكواسر، أمضت ليلها تأكل أربعين ألف يد.
كان أصحابها ينتظرون أن تحمل تلك الأيادي النابضة، بعض غذاء، ويحلمون أن تلمس تلك الأيادي الحية، وقتها، بعضاً من وجوه من يحبون.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle