عامٌ آخر وأمنيات تتجدّد

جل آغا/ أمل محمد ـ

يودّع العالم كلّه بعد أيام قليلة معدودة، عامًا من أعوام الكون المتواترة، ودخول عام جديد، تأمله البشرية عامّة، أن يكون عامًا مميّزًا، محققًّا لآمالهم في العديد من المجالات، التي يعوِّل الجميع على تحقيقها في العام الجديد المرتقب.

 مع بداية كل عام، يتوق الكثيرون لتحقيق أمانيهم، التي لم يسعفهم الوقت بتحقيقها في السابق، فتتفاوت هذه الأحلام من شخص لآخر، ولكنها تبقى في النهاية مطالب خفية في نفوسٍ ترغب تحقيقها يوماً ما، فعامٌ آخر مضى، وعامٌ جديد يستعد للقدوم، وبين هذا وذاك تتجدد الأحلام، وخطط كثيرة مرسومة من قبل الأشخاص، آملين بأن يكون العام القادم أكثر متعة من السابق، يحمل في طياته الخير للجميع.

تجديد الأمنيات

 على وجوه الأهالي يرتسم الأمل، والذي لا يمكن التخلي عنه في خوض غمار المستقبل، ومع الاحتفالات، التي تجوب الشوارع استعداداً للعام المقبل، ترتفع سقف التوقعات، وتتجدد الأمنيات، وحول ذلك، رصدت صحيفتنا “روناهي” آراء بعض الشبان في ناحية جل آغا، ونظرتهم للعام الجديد، والأهداف التي يرغبون في تحقيقها في السنة الجديدة، فبروحٍ متفائلة تشع منها الكثير من الفرح حدثتنا “آهين شويش” بقولها: “سيرحل العام بحزنه وفرحه، وطموحاتُ بعضها لم تتحقق، وأخرى أرغب بتحقيقها، فأُسدل الستار عن هذا العام بخيباته، وأتمنى أن يكون الجديد مخالفاً تماماً عن سابقه، بأن يحمل السلام والأمان، وأن نجتاز الصعوبات، التي واجهتنا سابقاً”.

وتابعت آهين: “بغض النظر عن أحلامي الشخصية، هناك أمنيات عامة أتمنى أن تتحقق في القريب العاجل، وهي حرية القائد “عبد الله أوجلان” وحرية بلادنا من المحتل، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، فحلمنا جميعاً ألّا نرى الحروب، والعنف، والظلم في عامنا الجديد، وأن يكون السلام هو رفيقنا”.

ومن جهته حدثنا الشاب “محمد العلي“: “أنا على ثقة بأن العام المقبل سيكون عامَ نصرٍ وحرية لقائدنا “عبد الله أوجلان” ولبلادنا، فلا نرغب بالمزيد من الدماء والعنف، ليس فقط في بلادنا بل في مختلف دول العالم، وأن نتخطى الأزمة الاقتصادية هذه، والتي تؤثر بشكل كبير على فئة الشباب”.

وأنهى الشاب “محمد العلي” حديثه قائلاً: “شهدنا في عامنا السابق الكثير من الصعوبات، وعدم الاستقرار والأمان، الذي جلبه المحتل التركي لمناطقنا، والهجرة للدول الأخرى أثرت على نفوسنا بشكل كبير، فنتمنى ألا يتكرر هذا السيناريو، وأن نعيش حياة آمنة، بعيدة عن الخوف والقلق”.