No Result
View All Result
المشاهدات 0
الشدادي/ حسام الدخيل ـ
عام يدبر وآخر يقبل، ومعاناة السوريين لا تزال في تزايد، فلا بصيص أمل يلوح في الأفق، ولا حلول حقيقية لانتشالهم من المستنقع العالقين فيه.
أزمات متلاحقة وواقع اقتصادي مزرٍ، وغلاء كبير، هكذا يودع ويستقبل المواطن السوري الأعوام المتلاحقة منذ بداية الأزمة السورية.
انهيار العملة السورية
سجلت الليرة السورية انهياراً قياسياً في شهر كانون الثاني، حيث وصل سعرها إلى 6700 ليرة مقابل الدولار الواحد، بحيث تُعّدُّ أكبرَ انهيارٍ تعرضت له الليرة السورية على مر العصور، وكان قد سجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في عام 2018، 500 ليرة لكل دولار، بينما سجل سعرة في نهاية عام 2019، 915 ليرة للدولار الواحد، أما في عام 2020 فقد سجل سعر الصرف 2850 ليرة لكل دولار، وفي عام 2021 وصل سعر الصرف إلى قرابة 3600 ليرة، بينما حقق العام الجاري الرقم القياسي بوصوله إلى 6700 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وأثّر الانهيار المتسارع للعملة السورية على نمط حياة السوريين بشكل كبير، حيث أطاح التضخم، الذي طرأ على العملة السورية بالمواطن إلى مستويات متدنية من العيش حسب وصف الكثيرين، وفي الصدد ذاته، أجرت صحيفتنا “روناهي” استطلاعاً للرأي لمعرفة كيف سيكون استقبال المواطنين لعامهم الجديد؟
حيث التقينا مع المواطن “بسام المناف” المنحدر من مدينة الشدادي جنوب الحسكة، والذي وصف الأوضاع بالكارثية، وإن العام الجديد سيكون أكثر قسوة من سابقاته، كما تعود السوريون منذ بدء الأزمة.
بينما قال المواطن “فادي الفريح” المنحدر من مدينة الحسكة: “إن الأوضاع من سيء إلى أسوأ، وإن الوضع الاقتصادي مزرٍ لدرجة إن المواطن لم يعد يقوى على تحمل الأوضاع بشكل عام، وإن سوريا أصبحت أسوء بلد للعيش فيه في الفترة الحالية”.
أما المواطن “حسان النايف” المنحدر من بلدة الجوادية بريف قامشلو، والذي قال بدوره: “نترك الأمور على الله، هو الكفيل بتدبير أمورنا، لا نملك إلا الدعاء بالرحمة وتجاوز هذه المرحلة الصعبة، فالأمر بات مخيفاً إلى درجة كبيرة، وخصوصاً مع تهاوي العملة السورية، المصروف بات باهظاً جداً، بالمقارنة مع الدخل البسيط، لذا نسأل الله أن نتجاوز هذه المرحلة كما تجاوزنا الصعوبات السابقة، التي واجهتنا طيلة الأعوام المنصرمة”.
وأما المواطن “عامر الأحمد” المنحدر من بلدة تل براك التابعة لريف قامشلو، فلم يكن رأيه مغايراً لأقرانه، حيث عُدّ أفضل المتفائلين، لا يتوقع غير هذا السيناريو، فكل المعطيات تشير إلى أن العام الجديد لن يكون أفضل حالاً من سابقه، بل سيكون ربما الأسوأ على الإطلاق، باعتبار إن بدايته تهاوي العملة ووصولها إلى الحضيض.
وبعد أيام معدودة يودّع السوريون عام 2022، ويستعدون لاستقبال عام آخر، يحملون فيه آمالاً لعلها تنهي سلسلة الآلام، التي عصفت بهم طيلة الأعوام السابقة، رافعين أكفهم للسماء طالبين الفرج، واللطف في حالهم.


No Result
View All Result