تل كوجر/ مثنى المحمود ـ
أكد أهالي تل كوجر أن حرب الشعب الثورية هي خيار المقاومة، وهي الضمان الحقيقي لدحر سياسة الاحتلال في محاربة الشعوب الحرة، وأوضحوا أنه بحرب الشعب الثورية سيخلقون ثورة مستمرة من أجل الوصول إلى الحرية والديمقراطية.
حربُ الشعبِ الثوريّة، هي حربٌ شعبيّةٌ شاملةٌ تقومُ بها الشعوبُ بقيادة طليعتها الثوريّة، من أجل الوصولِ إلى حريتها السياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، هي حربُ تعبئةٍ شعبيّةٍ من خلالِ التوعيةِ والتنظيمِ وحمايةِ مكتسباتِ الشعوبِ، وتهدفُ إلى خلقِ حالةٍ من الثورةِ المستمرّةِ، وصولاً إلى تحقيقِ الأهدافِ السامية، التي تسعى إليها سائرُ الشعوبِ، وهي العيشُ بحريّةٍ وكرامةٍ فوق ترابِ أوطانها، والتمتعُ بخيراتِ وطنها والتمكّنِ من إدارة نفسها بنفسها مستفيدةً من ثرواتِ وطنها في تحسينِ معيشتها نحو الأفضل.
دائما ما كانت الحرب بشكل عام هي اختلاف بالآراء والأهداف، وتكون غايتها فرض سياسة، ورأي طرف على طرف آخر بالضغط والإكراه، ومصطلح الشعب يدل إلى مجموعة من الأفراد، أو الأقوام يعيشون في إطار واحد من الثقافة، والعادات ضمن مجتمع واحد، وعلى أرض واحدة، وينطبق مصطلح الشعب على شمال وشرق سوريا، ومن الأمور المميزة لكل شعب هي طريقة تعاملهم، وشكل العلاقات الاجتماعية، التي تتكون في المجتمعات.
والثورة هي إحداث التغير والتجديد في الحياة والواقع المعاش، أو حتى المفروض بالوسائل والسُبل الممكنة، والخروج عن الوضع الراهن، وتغييره باندفاع يحركه عدم الرضا، أو التطلع إلى الأفضل، والعمل للوصول الى الحرية والديمقراطية والعدالة، حرب الشعب الثورية هي الحرب، التي تخلق بإرادة الشعب نفسه، من أجل الوصول الى حريته وحقوقه المشروعة، تبدأ بأشخاص حتى تعم المجتمع بأكمله، وهي الحرب التي لا يمكن لأحد أن يتدخل فيها، ويغير من مسارها، لأن الذي يديرها هو الشعب نفسه، وبالإمكانات البسيطة الموجودة بين يديه يقاوم ويناضل للوصول الى غايته التي تتمثل في حقوقه المشروعة.
الشعب الثوري يضحي في سبيل بقائه
وحول الموضوع ذاته تحدث لصحيفتنا المواطن راغب الفهد، الذي وصف حرب الشعب الثورية باقتباسات من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان: “حرب الشعب الثورية هي الحرب، التي يشارك فيها الجميع كباراً وصغاراً، رجالاً ونساء، حتى تبقى الثورة واقفة على قدمها، ويقوم الشعب المستهدف بتأمين الامكانات الموجودة بين يديه، ويعمل على إيجاد الإمكانات أساساً للاعتماد عليها، وتأمين احتياجاته الطبية، والأكل، والشرب، وأخذ التدابير اللازمة للحماية الجوهرية الأمر، الذي لا بد منه، الشعب الثوري هو الشعب، الذي يضحي بكل شيء للوصول الى غايته وهدفه، ويتحمل الصعوبات التي تعترضه، والعيش بأسوأ الأحوال فداء لأهدافه، التي يؤمن بها، ويعمل على إنشاء نظام حماية خاص به، والمجتمع بأكمله يكون جزءاً من هذا النظام، ليكون لكل واحد دوره في حماية نفسه، ومن ثم أرضه وشعبه”.
واختتم راغب الفهد حديثه بالقول: “دائما ما يرتبط الشعب بوطنه، وقائده ويحتاج الشعب الثوري الى صفات تتمثل في الارتباط بأرضه ووطنه، ويفعل كل شيء فداءٍ للأرض فيضحي بأولاده وروحه ليحمي كرامته وعزته، الشعب الثوري هو الشعب، الذي عندما يحس بخطر يهدد وطنه يفديه ويلبي نداءه، ويدع كل شيء جانباً لينشغل في طرق تنظيم مجتمعه أمام التهديدات الخارجية والداخلية، التي تشكل خطراً عليه، وذلك بزرع الوعي الاجتماعي الوطني في روح كل فرد في المجتمع، وأيضاً الاعتماد على تجارب الآخرين، الذين استطاعوا الوصول للحرية والاستقلال”.
بطليعة المرأة والشبيبة نجحت ثورة 19 تموز
مرت عدة سنوات على ثورة 19 تموز في شمال وشرق سوريا، وهي نقلة نوعية في تاريخ الكرد والعرب والسريان، وجميع شعوب المنطقة، الذين يعيشون معاً منذ مئات السنين، وبهذا الخصوص تحدث المواطن إبراهيم المحمود وقال: ” قامت ثورة 19 تموز بتغييرات جذرية في الذهنية العنصرية والذكورية، بطليعة المرأة والشبيبة، حيث كانت للمرأة الدور الريادي في التغيير، وأصبح للمرأة كيان خاص بها، وأصبح لها لونها الخاص بها، وكان لها دورها في جميع الساحات السياسية، والعسكرية، والاجتماعية أيضاً، وساهمت بتحرير الأرض من الإرهاب”.
وفي نهاية حديثه أكد إبراهيم المحمود على وحدة الأرض، والشعب: “جنباً إلى جنب حررنا أرضنا، وشعبنا من براثن داعش، ووحدنا صفوفنا في وجه المحتلين، وتجاوزنا كل النعرات العنصرية والطائفية، وأصبح الكرد مع العرب والسريان وبقية الشعوب يداً واحدة للدفاع عن قضيتنا العادلة، والوحدة والتكاتف باتت سر بقائنا واستمرارنا، نحن مؤمنون بالنصر ونث
ق بقدراتنا وقدرات قواتنا في التصدي لجميع المخاطر، التي تهددنا، وهي المبادئ الأساسية لاستمرار نجاح أي ثورة”.
