عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
يواجه مهجرو مخيم كري سبي ظروفاً صعبةً عقب الهطولات المطرية الأخيرة، والتي سببت ضرراً بخيمهم، في حين ناشدوا الجهات المعنية، والمنظمات الإنسانية لمساعدتهم في مواجهة الحالات الطارئة، والتعامل معها.
يقطن مخيم مهجري كري سبي ما يقارب 6540 مهجراً موزعين على عدد من الخيام تقارب 1200 خيمة، ويواجهون ظروفاً إنسانية صعبة عقب الهطولات المطرية الغزيرة، التي تسببت بدخول مياه الأمطار إلى خيمهم، حيث اضطروا للمبيت في خيم أقرانهم من المهجرين الأوفر حظاً، والتي لم تدخلها المياه إلى أن يتم تجفيف خيمهم المتضررة.
ويدأب المهجرون، الذين تضررت خيمهم، إلى إخراج مياه الأمطار من الخيم، وتجفيف الأثاث الموجود فيها من (بطانيات ـ إسفنج ـ سجاد… وغيرها)، ليستطيعوا العودة إلى خيمهم المتضررة، التي لم تعد تصلح للمكوث فيها بعد الأمطار الغزيرة، التي هطلت على المخيم.
ليلة عسيرة يعيشها المهجرون عقب الهطولات المطرية
وبهذا الصدد يقول المهجر “حسين العبد الله“: “نعمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن الأمطار، التي هطلت علينا، وهنالك تعاون بيننا، نحن القاطنين، في الخيم، للعمل على إخراج المياه، التي تتسرب داخل الخيم بعد كل مطر، ولم نشهد أي استجابة من قبل المنظمات العاملة في المخيم، ولم يتم تقديم أي مساعدة لتدارك الأضرار، أو إيواؤنا في مراكز إلى أن نصلح خيمنا المتضررة”.
وأضاف: “هنالك مهجرون وقاطنون في المخيم، لا يستطيعون التعامل مع حالات الطوارئ كالتي نواجهها الآن، لولا المساعدة والتعاون، الذي يحصل من قبل بعض الجيران أو المتطوعين من داخل المخيم، في ظل عدم وجود فرق للطوارئ، لما استطعنا التعامل مع هذا الوضع والعودة من جديد إلى خيامنا المتضررة”.
دعم الجهود لمواجهة حالات الطوارئ
في حين يقول المهجر “محمد علي“: “إن سبب دخول مياه الأمطار إلى الخيم، هو اهتراء الخيم بسبب عوامل الزمن، وانتهاء الصلاحية الافتراضية لأغطية الخيم، وعدم استبدالها قبل دخول فصل الشتاء على الرغم من المطالب المتكررة للمهجرين، وعدم وجود الإمكانية من قبلهم لشراء المتطلبات اللازمة للحيلولة دون تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيم كالعوازل، وغيرها من اللوازم الأخرى الضرورية”.
وأشار المهجر “علي”، إلى أن أغلب الأسر المهجرة داخل المخيم تعتمد على جهودها الذاتية لتجهيز الخيم، وتوفير المتطلبات اللازمة لتأمين الخيم في ظل تقاعس المنظمات المتواجدة في المخيم، للقيام بما يلزم لمؤازرة المهجرين بجهودهم، لإصلاح الأضرار، التي تسببت بها الأمطار مؤخراً.
وطالب المهجرون الجهات المعنية والمنظمات العاملة في المخيم دعم الجهود المبذولة، لتجاوز الوضع المأساوي، الذي يعانون منه في المخيم، وتوفير فرق للطوارئ، والاستجابة في حال حدوث حوادث طارئة واستثنائية، ودعم جهود المهجرين لتجاوزها.
