سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الاعتداء في نظر الإسلام

محمد القادري_

إن ما يقوم به العدو التركي في هذه الأيام اعتداء صارخ على شعبنا الآمن في روج آفا، وقيامه أمام مرأى ومسمع دول العالم جميعاً، بالغارات الجوية، والطائرات الحربية والمسيرات، ويستهدف المدن والقرى في وطننا الحبيب، ذلك اعتداء رسمي، لأننا لم نهاجم تركيا بالأسلحة، ولم نهدد أمنها، يقول الله سبحانه وتعالى: “إن الله لا يحب المعتدين”، ويقول أيضاً: “لا عدوان إلا على الظالمين”، لقد علمت الدول والحكومات إننا أصحاب قضية عادلة، ندافع عنها، ومن حقنا كما قال الله سبحانه وتعالى: “فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم”، ومع ذلك دائماً نبحث عن سبل السلام، لنتجنب الحروب وويلاتها ومآسيها، لأن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بقوله: “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله”، فإن هذا العدو الغاشم قد تخطى الحدود القانونية والشرعية، وأصبح مثل ما قال الله سبحانه وتعالى فيهم: “ومن يتعدى حدود الله فأولئك هم الخاسرون”، سوف تخسر تركيا في هذه المعارك؛ لأنها ظالمة ومعتدية، وليس لها أي حق في الهجوم على أراضينا ووطننا وشعبنا، ومن واجبنا جميعاً الدفاع عن وطننا، ورد الاعتداء بكل ما نملك، ولو بالكلمة والسلاح، وكل ما نملك من الشابات والشباب، الذين لا يقبلون الظلم والاعتداء، وسوف يكون النصر حليفنا بإذن الله، لأن الله معنا حيث يقول الله سبحانه وتعالى: “إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا” فأنزل الله سكينته عليه، وأيده بجنود لم تروها، وجعل كلمه الذين كفروا السفلى، وكلمه الله هي العليا، وسوف نكون نحن المنتصرين.