سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في يومهم العالمي … الطفولة مسلوبة ومنتهكة

قامشلو/ دعاء يوسف-

كل عام وفي العشرين من شهر تشرين الثاني، يصادف اليوم العالمي للطفولة، والذي يكون يوما لحماية الطفل، والحد من الجرائم المرتكبة بحقه، لكن الأمر مختلف في الواقع، الذي يعيشه الأطفال في مناطق الصراع، التي تشهد تعدياً سافراً للطفولة في القتل والتشريد، والتهجير، واليتم وحرمان تعليم، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
 فمنذ أكثر من عقدٍ من الزمن، يعدّ الأطفال السوريون، هم من دفعوا الضريبة الكبرى في هذه الحرب، والتي أدت الى مضاعفات اجتماعية أساسية، تؤثر على النسيج الاجتماعي السوري لفترات طويلة، جراء القتل والتهجير والنزوح واليتم، بعد فقدانهم ذويهم، واستهدافهم من قبل عدة أطراف بسبب الأزمة السياسية المعقدة، والمتداخلة منذ عدة سنوات.
وبينما تحتفل دولٌ بيوم الطفل العالمي، وتستعد أخرى للاحتفال به، هناك أكثر من مليون طفل في شمال وشرق سوريا، يعيشون مأساة إنسانية كبرى جراء الحرب، لذلك تعمل العديد من المنظمات والمؤسسات على دعم الأطفال، لتخطي انعكاسات الحرب على حياتهم، حيث يواجه الأطفال ظروفًا قاسية؛ بسبب الحرب المستمرة منذ عام 2011، والتي أدت إلى انتشار الفقر، والاضطرابات الأمنية، فكل واحدٍ من أولئك الأطفال يكبر دون أن يتذوق طعم الطفولة، فهو محروم من الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية، فضلًا عن الأمان، وما فاقم الأمر سوءاً، هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقته على المناطق المأهولة جوًا وبرًا، لتخلف نزوحاً وانهياراً للبنى التحتية، وانعدام مقومات الحياة لتكون الطفولة في المناطق التي تحتلها تركيا منتهكة ومسلوبة للطفولة.
قتل الطفولة بيد الاحتلال 
وحسب آخر إحصائية للانتهاكات المرتكبة من قبل الجيش التركي ومرتزقته في مناطق شمال وشرق سوريا، والتي أصدرتها منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة منذ بداية سنة 2022 حتى 20/8/2022، بلغ عدد الضحايا من الأطفال، الذين لقوا حتفهم جراء قصف الاحتلال التركي لهم 16 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة 37 طفلاً، وتعرض طفلان للتعذيب على الحدود السورية التركية.
أما إحصائيات التفجير والحوادث الجنائية الخاصة بالأطفال في المناطقة المحتلة مثل (سري كانيه وكري سبي)، وقع ضحيتها ستة أطفال، ومقتل عشرة آخرين في عفرين.
وحول ذلك التقت صحيفتنا “روناهي” الإدارية في لجنة شلير لمحاربة العنف ضد الأطفال، “جوليا خلو” التي حدثتنا عن وضع الأطفال في المناطق، التي تتعرض للقصف في شمال وشرق سوريا، والتي قدرت نسبة الأطفال المعرضين للقتل، والاغتصاب والخطف بما يقارب أربعين بالمائة، قائلة: “هذه النسبة تزداد في عفرين، وكري سبي، وسري كانيه، فالأطفال في تلك المناطق تقتل، وتتعرض للتعنيف على يد الاحتلال، حيث ترتكب بحقهم أشد الجرائم”.
وبينت جوليا، أنهم في منظمة شلير يعملون على معالجة القضايا المتعلقة بالعنف، والقتل أو أي قضية أخرى تتعلق بالإساءة للأطفال حيث قالت: “إلى جانب ذلك، نسعى لتوسيع مجالاتنا للوصول إلى كل طفل، لأداء واجبنا نحوهم، وذلك بالتنسيق مع الكومينات، لخلق جيل واعٍ”.
وعن أهمية تشكيل هذه اللجنة ومساهمتها في دعم الأطفال، أكدت جوليا بقولها: “كان من الضروري إنشاء هذه اللجنة، وذلك نتيجة ما يعانيه أغلب الأطفال أثناء الحرب والهجمات، التي طالت المنطقة، حيث نعطي الأهمية للأطفال، الذين فقدوا أحد أطرافهم، والذين يعانون من أزمة نفسية وغيرها من التداعيات، التي خلفتها الحرب، كذلك حرم هؤلاء الأطفال من حقهم في التعليم جراء تدمير المنشآت التعليمية”.
وأشارت إلى أن اللجنة تعالج العديد من الأطفال من تداعيات الحرب، حيث قالت: “يعاني الأطفال من مشاكل نفسية وجسدية، كذلك يمارس الأهل ضغوطاً نفسية على الأطفال، فنقدم الدعم لهم بالإضافة إلى تقديم أنشطة تعليمية، وترفيهية للتخفيف عنهم من ضغوطات الحرب”.

طفولة مبتورة
بينت جوليا الآثار التي تخلفها الحرب على الأطفال، فقالت: “إن الحرب ترمي بمخلفاتها على الأطفال من إيذاء جسدي ونفسي، فالكثير من الأطفال أصبحوا يعانون فوبيا الأصوات؛ بسبب دوي الحرب، الذي صدح في عقولهم دون رادع”.
وسلطت جوليا الضوء على المخاطر المستقبلية، التي تهدد حياة الأطفال قائلة:” هناك العديد من الانتهاكات الواقعة ضد الأطفال، والتي تمارس على مستوياتٍ تشكل جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب كالتشريد القسري، الذي جعل حياة مئات الآلاف من الأطفال في خطر دائم، حيث تعرضوا على مدى سنوات لأقسى الظروف الإنسانية، خاصة مع استمرار تعثر العملية السياسية، وفشل الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي شامل، لأن الحلول العسكرية المباشرة أدت الى التورط بانتهاكات جسيمة بحق الأطفال في سوريا، من الأطراف المتنازعة، مع تفاوت النسب من جماعةٍ لأخرى، والمؤشرات الحالية لاستمرار الأزمة، وخاصة من ولد بعد عام 2011، لم يعرفوا أو يشاهدوا سوى الحرب والنزاعات وأخبار الموت، والدمار، ومازالوا يعيشون الخوف من نزاعات جديدة مرفقة بالعنف والألغام والمتفجرات، التي تخلفها الحرب، أو المفخخات المتفجرة المحمولة بالمركبات، لتنفيذ أعمال انتقامية في العديد من أرجاء البلاد، وخاصة المحتلة منها في الشمال السوري، والتي باتت بيئة خصبة للفكر المتطرف والجماعات المسلحة الراديكالية”.
وقد بينت جوليا، أن الطفولة في واقع الحرب هي طفولة مبتورة، ونوهت أن لجنة شلير تقوم بعملها على أكمل وجه لمساعدة الأطفال في تخطي الأزمات، التي يعانون منها، بالإضافة إلى أنها تساعد الأطفال المرضى، ومن هم بحاجة لعمليات بمبالغ مادية حسب قدرة اللجنة.
وقالت أيضاً: “إن المناطق المحتلة خطرة للأطفال، وقد يتعرضون للعنف والأذى، والاختطاف والتجنيد والاستغلال والعمل القسري، والزواج المبكر والاستغلال الجنسي.
انعدام المسؤولية الدولية
انتقدت جوليا انعدام المساءلة الدولية، والتي أدت إلى تضاعف الجرائم المرتكبة للاحتلال التركي بقولها: “انعدام المساءلة الدولية إزاء كل ما ارتكبه وترتكبه الدولة التركية من جرائم دولية موصوفة في القانون الدولي العام، وخاصة بحق الطفل، والأسى الذي يأتي من تراكم النتائج الكارثية، التي تترتب جراء ما ترتكبه الدولة التركية من جرائم دولية بحق الأطفال”.
وعن المشاريع التي يعملون عليها من أجل اليوم العالمي للطفل، ولتقديم الدعم للأطفال، قالت جوليا: “نقوم بعدد من المشاريع والأنشطة التي نسعى من خلالها لتقديم حياة أفضل للأطفال، ومن أهمها إنشاء بعض الأنشطة في الحسكة، ومخيم سري كانيه، ومن أجل اليوم العالمي للطفل سنقيم حفلة في حديقة أفيستا في قامشلو، بالإضافة لحفلات صغيرة في مراكز شلير، في الشهباء وديريك والحسكة”، مشيرةً إلى أنهم يعملون على تفعيل أنشطة توعوية ضمن الكومينات للأطفال، تتضمن كيفية حماية أنفسهم في مواجهة حالات الخطف، والقتل، التي أصبحت منتشرة في هذه الفترة.
وناشدت جوليا المجتمع الدولي أن يقف عند مسؤولياته الأممية، ويكسر طوق الصمت، ويتجاوز حواجز حسابات المصالح بين الدول وخاصة تركيا، ويضع حداً حاسماً لمعاناة الشعب السوري بشكل عام وشعوب شمال وشرق سوريا بشكل خاص، وتابعت بالقول:” على المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف الأيدي حيال ما يحدث في مناطقنا، وذلك بإنهاء العدوان التركي، واحتلاله في شمال وشرق سوريا، لأن العدوان والاحتلال جريمتان دوليتان، جلبتا الجرائم كلها بحق الطفولة، وقد كان لكل ذلك نتائج كارثية على الأرض بشكل مركب ومستمر، وخاصة فيما يتعلق بالأطفال، الذين يُقتلون ويُخطفون ويُشردون بشكل يومي، فضلاً عن حرمان الأحياء منهم حق العيش بأمان والتعلم بدون تمييز ومرافقة الوالدين بحرية”.
وفي ختام حديثها نوهت الإدارية في لجنة شلير لمحاربة العنف ضد الأطفال، “جوليا خلو” بقولها: “على الأهالي التعاون معنا للقيام بواجبنا تجاه الأطفال، لحماية حقوقهم ومحاربة العنف، الذي يتعرضون له، وخلق بيئة ملائمة لجميع أطفالنا، بالإضافة إلى تفعيل أنشطة تعليمية تسهم في تنشئة أجيال المستقبل، فالأهل هم الأكثر التماساً مع أطفالهم، وهم القادرون على مساعدتهم للتخلص من الحالات النفسية، التي قد تصيبهم جراء الحرب”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle