روناهي/ قامشلو-
أوضحت المشاركات في مهرجان روج آفا للثقافة والفن، بنسخته الثامنة أن دور المرأة في المهرجان، كان فعّالاً جدَّاً ومهماً، حيث شاركت النساء بعدد لا يستهان به بالمجالات كلها، ففسح لها مجالاً لإظهار إبداعاتها.
إنَّ المشاركة الهادفة للمرأة، لا تعني فقط زيادة عدد النساء في الأمور العامة، رغم إنها بداية جيدة، بل إنها تعني السعي لإفساح الطريق أمامها؛ لتظهر مواهبها الفنيّة، التي لها دور في معالجة قضايا تهمُّ المرأة عن طريق الفن، وتعني إزالة العوائق، التي تحول دون المشاركة في المساواة في صنع القرار.
إنَّ الدِّراسة البحثيّة، التي نناقشها اليوم تقدِّم صورةً مقلقةً للتحديات التي تواجهها المرأة عند دخولها المجال الفنّي، وتقدم لها ما يساعدها في المضي قُدُمًا، وتحدِّد المجالات، التي من شأن بعض التغييرات البسيطة فيها، أن تُحدِثَ فارقًا هائلاً في إمكانيةِ دخول المرأة للميدان الفنّي، ولمجالات الحياة والعمل، لذا يدرك صُنَّاع القرار في شمال وشرق سوريا، أنَّ المشاركة الفنية الفعَّالة للمرأة ليس ترفاً ولا هبة، وخاصَّةً بعد ثورة 19 تمُّوز، التي أثبتت فيها النساء، أنَّ مشاركتهنَّ جزء لا يتجزأ من إرساخ الديمقراطية الحقيقية، والعدالة، والمساواة للجميع وبالمجالات كافة.
مشاركة المرأة بأعداد لا يُستَهان بها
وبزيارتنا لمهرجان روج آفا للثقافة والفن بنسخته الثامنة، الذي أُقيمَ في مدينة قامشلو، والذي ضمَّ في فعالياته العديد من النِّساء، اللواتي اتضح دورهنّ فيه بمختلف الفنون والأعمال، ومنهنَّ: الكاتبة شمس عنتر، والشاعرة آناهيتا سينو، والرَّاوية القصصية أفين يوسف، والشاعرة هيف محمد عبدي، والحواريّة سميرة حج علي.
وبهذا الصدد التقت صحيفتنا بـ “شبال سعيد يوسف” العضوة في اتِّحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK)، والتي أوضحت لنا أهمية مشاركة المرأة، ودورها الفعّال في هذا المهرجان، وبيّنت قائلةً: “لقد كان دور المرأة في هذا المهرجان فعّالاً جدَّاً ومهماً، حيث شاركت النساء بعدد لا يُستهان به في الأنواع المشاركة، مثل كتابة الشعر باللغة الكردية، والعربية وكتابة القصّة القصيرة، وإلقاء محاضرات، وندوات حواريّة أيضاً باللغتين الكردية والعربية، وقد لاحظنا بشكل عام، وفي هذا المهرجان خصوصاً، أنَّ المرأة قد تقدّمت، وطوّرت نفسها بطريقةٍ سريعةٍ ومرموقةٍ، وخاصّة بعد ثورة روج آفا (ثورة المرأة)، حيث أصبح هنالك مجال كبير وواسع، استطاعت المرأة من خلاله إظهار ما بجوهرها من فن وإبداع، ومواهب كانت مكبوتةً في بئرٍ مظلمٍ للغاية”.

