تحذير من مساعي تركيا في تهجير الشباب وإخلاء المنطقة

الشهباء/ فريدة عمرـ

في سياق متصل للقوى المهيمنة بكسر إرادة الشعوب، وعلى رأسها الاحتلال التركي، استهداف أعمدة هذه الثورة عبر وسائله كافة، ناهيك عن الحرب العسكرية عبر استهداف مناطق شمال وشرق سوريا بشكل يومي، يتعمد الاحتلال التركي إلى استخدام أساليب ممنهجة للحرب الخاصة، وأبرزها تشويق الفئة الشابة للهجرة بهدف إخلاء المنطقة، وشل إرادة المجتمع.

لم يعد غافلاً على أحد الحقد الدفين للاحتلال التركي تجاه إرادة الشعوب والمشروع الديمقراطي والإدارة الذاتية، التي كانت من إحدى منجزات ثورة روج آفا، والتي تحققت بتضحيات بطولية لأبنائها وبناتها.

وقد حذَرت نائبة مجلس حزب سوريا المستقبل لعفرين والشهباء الشباب، على خطر المساعي التركية في تشجيعيهم على الهجرة، وأكدت بأنَها خطوة تصب في سياق الحرب الخاصة، لإخلاء المنطقة واستهداف عمادها.

نائبة مجلس سوريا المستقبل لعفرين والشهباء “هناء ولو”، أكدت في مستهل حديثها لصحيفتنا روناهي عن دور الشباب والشابات، ضمن المجتمع وتحديداً خلال ثورة روج آفا، وحيال الهجمات، التي تستهدف المنطقة بشكل عام، فيما نوَهت عن دور الكريلا في حماية الإنسانية جمعاء بقولها:” ليس مصطلحاً عادياً حينما نقول: إن الفئة الشابة هي عماد أي مجتمع، فكل الثورات والانتفاضات التي انطلقت شرارتها، كانت بريادة الشباب، ومنجزات ثورة روج آفا تحققت بتضحيات ثمينة لأبناء وبنات هذه الأرض المقدسة، والملاحم البطولية، التي تسطَرها الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، كفيل على الإنسانية أن تكون مدينة لتضحياتهم في حماية الإنسانية”.

استهداف عماد المجتمع

وتابعت هناء حديثها، حول سياسة القوى الرأسمالية والاحتلال التركي في استهداف الشباب ووقعوهم في فخ سياسة حربهم الخاصة: “إنَ ما ذكرناه آنفا، من تضحيات جسيمة للشباب في حماية مكتسبات المجتمع، فهذه الإرادة في استهداف مستمر للقوى الرأسمالية، وعلى رأسهم الاحتلال التركي، عبر وسائل حربه الخاصة، بدءاً من الحرب الاستخباراتية ووصولاً إلى تشويق الشباب للهجرة وترك الوطن، وذلك من خلال إغرائهم بالحياة المخملية في الدول الأوربية، وكل ذلك بهدف إخلاء المنطقة وضرب روح المقاومة الحية في جوهر الشباب، وإبعادهم عن قيمهم المعنوية”.

تصعيد روح النضال

وحثَت نائبة مجلس سوريا المستقبل، لعفرين والشهباء، الشباب على عدم الانجرار خلف سياسات العدو، وتصعيد النضال لحماية مكتسبات ثورتهم بقولها: “إنَ حماية مكتسبات هذه الثورة واجب على كل من يعيش على أرض هذا الوطن، وغالبية ذلك يقع على عاتق المرأة والشباب، فعلى التمسك بأرض الوطن وحمايتها، وخاصة في مثل هذه الظروف العصيبة، حيث يتطلب منا تصعيد روح النضال والتنظيم وفق مبادئ حرب الشعب الثورية، فإرادتنا ستنتصر من خلال حماية أرضنا ووطننا”.