قامشلو/ دعاء يوسف –
أكدت مواطنات في إقليم الجزيرة أن استخدام تركيا الأسلحة الكيمياوية، يدل على فشلها في حربها ضد قوات الكريلا، ونوهن إلى أن شعوب المنطقة، يجب أن تتكاتف لدعم قواتها، وتقف صفاً واحداً لفضح جرائم الاحتلال التركي.
تستخدم دولة الاحتلال التركي أسلحة محظورة، وكيمياوية ضد مقاتلي الكريلا في باشور كردستان، وعلى الرغم من نشر لقطات، ووثائق تثبت استخدام تركيا للأسلحة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إلا أن مؤسسات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة تلتزم الصمت.
هذا وحظرت الأمم المتحدة استخدام الاسلحة الكيمياوية في الحروب، وجاء هذا القرار في اتفاقية جنيف عام 1925 ووفقاً لهذه الاتفاقية يُحظر استخدام الأسلحة الكيماوية، وتطويرها، وإنتاجها، وتخزينها، وعلى الرغم من توقيع الفاشية التركية على هذه الاتفاقية، إلا أنها تستخدم الغازات الكيماوية، والأسلحة المحضورة منذ سنوات في حربها ضد الشعب الكردي، ومقاتلي الكريلا.
والتقت صحيفتنا روناهي نساء في إقليم الجزيرة اللواتي أكدن لنا دعمهن لمقاتلي الكريلا، وطالبن العالم، ومنظمات حقوق الإنسان، بمحاسبة تركيا على جرائمها ضد الإنسانية، التي تقوم بها بحق شعوب المنطقة، وحماة الأرض، كما دعون أيضاً إلى وحدة الشعوب.
عجز تركيا عن كسر إرادة الكريلا
فحدثتنا المواطنة “فادية سليمان” عن قوة، وإرادة مقاتلي الكريلا ضد الهجمات الاحتلالية: “حاول الاحتلال التركي بالوسائل كلها، مواجهة قوة إرادة الكريلا، لكن بلا جدوى؛ بالرغم من استخدامه للأسلحة الكيمياوية، ويعد استخدام هذه الاسلحة دليلاً على قوة مقاتلينا، الذين شكلوا معادلة صعبة أمام جيوش الاحتلال التركي، الذي لم يستطع القيام بصورة المواجهة العادية لجيش يصنف من أقوى جيوش المنطقة، فلجأ للأسلحة الكيمياوية”.
ذكرت فادية، أن قوات الكريلا بالرغم من هذه الهجمات استطاعت الصمود، والمقاومة، وقالت: “اعتمدت الدولة التركية على تكنولوجيا العصر، والأسلحة المحضورة والكيماوية، لتشن هجماتها بهذه الأسلحة على مناطق الدفاع المشروع، وعلى الرغم من أنواع الأسلحة، والمواد الكيماوية المحظورة، التي استخدمتها ضدهم، صدمت بمقاومة مقاتلي ومقاتلات الكريلا، وصدها لهذه الهجمات بأجسادهم العزل دفاعاً عن حرية وطنهم”.
“صمت العالم يبيح المحرم دولياً”
أضافت فادية، أن استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الاحتلال التركي ضد مقاتلي الكرد هو جريمة حرب، وانتهاك واضح للمعايير الإنسانية، وتابعت: “استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، فهناك قوانين واتفاقيات تمنع استخدام هذه الأسلحة، أو تخزينها أو نقلها، وبالرغم من هذه القوانين تستمر تركيا بخرق الاتفاقيات أمام أعين العالم، وصمتهم يبيح استخدام المحرم دولياً لها، ليكونوا شركاء بهذه الجريمة”.
واختتمت المواطنة فادية سليمان حديثها، أن الاحتلال التركي عدو للشعوب التواقة للحرية فقالت: “إن الدولة التركية تنتهج سياسة إبادة الشعوب التواقة للحرية وكل من يتعامل معها، حربها ليست فقط على الشعب الكردي، بل على شعوب المنطقة أجمع، فقد بنيت تركيا على احتلالاتها المتلاحقة للشعوب، وتسعى اليوم لتعيد بناء نفسها على أرواح شهدائنا وأبنائنا، وسنكون لها بالمرصاد”.
حماة الوطن لا يستسلمون
كما وأدانت المواطنة بهية أحمد حسن، هجمات الاحتلال التركي على جبال كردستان، ومناطق شمال وشرق سوريا، وقالت: “إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ليسوا فقط خط دفاع الشعب الكردي، بل خط دفاع شعوب كاملة في الشرق الأوسط، معرضة لخطر الغزو من قبل الدولة الفاشية تركيا”.
وزادت بهية: “مقاتلون تركوا منازلهم ليقاوموا بأسلحة بسيطة أقوى الدول، ويحققوا الانتصارات على الرغم من الفرص المحدودة، وضعف العتاد، لكنهم يفعلون المستحيل بإرادتهم، ويمنعون جيش الاحتلال التركي بالتقدم خطوة للأمام، ليلحقوا الهزيمة بكل خططه”.
وسلطت بهية الضوء على أن مقاتلي ومقاتلات الكريلا، رغم كل ما يتعرضون له بالجبال صامدون، لا يستسلمون، مشيرةً أنهم حماة الوطن، فحملوا على عاتقهم الدفاع عن شعبهم وأرضهم، واختتمت: “منذ سنوات استخدمت الدولة التركية المحتلة الأسلحة الكيمياوية لعشرات المرات على أراضي باشور كردستان، وعلى الرغم من وجود العديد من الدلائل والوثائق، التي تدين تركيا نجد العالم صامتاً ضد هذه الانتهاكات، وبالرغم مما تواجهه قواتنا هناك، نجد أنها تقف بكل قوة وشموخ متحدية أقوى الأسلحة أن تبيد عزيمتها”.
“وحدة الشعب ضمان للحرية”
وفي السياق ذاته، أشارت المواطنة فوزة عمر، إلى أن مقاتلي الكريلا يدافعون عن الإنسانية ضد سياسات الإبادة، التي ينتهجها أردوغان، وسوف تواصل شعوب شمال وشرق سوريا وروج آفا دعمها لأبنائها: “سنحقق النصر، وسيؤكد أبناؤنا، وأمهات شهدائنا، حتمية سقوط أردوغان، فالظلم لا يدوم، والنصر عنوان الحق، وسيكون على يد مقاومة الشعوب، ومقاومة الكريلا”.
وأكدت المواطنة فوزة في ختام حديثها ضرورة وحدة الشعوب لتحقيق النصر: “رغم هجمات الاحتلال التركي المستمرة التي تستخدم كافة الأسلحة الثقيلة والمتقدمة والأسلحة الكيماوية، إلا أنه فشل في تحقيق أهدافه، ومن واجبنا أن نتحد من أجل نيل حقوقنا وحريتنا المشروعة، وسوف نبقى إلى جانب قوات الكريلا، ونصعد المقاومة لنكون الداعم لهم في حربهم ضد الإرهاب”.
