No Result
View All Result
المشاهدات 1
بجهد شخصي استطاع الفلسطيني إسحاق الحروب جمع نحو 10 آلاف قطعة أثرية، ليؤسس أكبر متحف فلسطيني يضم حقباً زمنية متعددة.
الحروب، معلم متقاعد، شغفه دفعه لأن يمضي عمره وينفق ماله في جمع تلك القطع الأثرية النادرة، والتي تشكل هوية وتاريخ شعبه.
حيث جاب فلسطين ومخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان والأردن لشراء المقتنيات الأثرية، ويحتفظ بما هو مميز ويبيع ما هو دون ذلك لتوفير قوت عائلته.
وخلال السنوات الماضية استطاع بناء متحف يغطي فلسطين لا مثيل له.
ومن وجهة نظره فأن المتحف وتلك القطع يحافظان على الرواية الفلسطينية لمواجهة الرواية الإسرائيلية التي تحاول سرقة تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني.
وقسّم العجوز الفلسطيني تلك القطع على متاحف متعددة أبرزها المتحف الوطني التراثي الفلسطيني في مدينة بيت لحم.
يريد الحروب أن يحافظ على تلك القطع من الاندثار والسرقة، لذلك وضعها في عدة متاحف منها في رام الله، وأريحا، وبيت لحم، والقليل في بيته.
الحروب وقع اتفاقية مع وزارة السياحة والآثار الفلسطينية تضم كل تفاصيل تلك القطع التاريخية بهدف الحفاظ عليها وعدم بيعها أو إهدائها أو التفريط فيها بأي شكل كان.
يضم متحف الوطني التراثي 2570 قطعة وهو الأكبر في فلسطين ويقام بموقع قلعة مراد العثمانية في مدينة بيت لحم.
ويستقطب الموقع عددا كبيرا من السياح الأجانب وطلبة مدارس وجامعات ومختصين في التاريخ.
وفي متحف بيت لحم خصص عدة أقسام لها، منها قسم أدوات الزراعة بكل مكوناتها من محاريث وأدوات لعصر ثمار الزيتون والمطاحن وإنتاج عسل النحل وأدوات حفظ الحبوب.
وهناك قسم خاص بالمهن الحرفية كالنجارة والحدادة، والإسكافي (صناعة الأحذية)، وأدوات الحلاقة وغيرها.
وأقام قسما خاصا بالمنزل الفلسطيني من أدوات مطبخ، وبيت الزوجية، والملابس التقليدية والزينية.
ولم يكتف الحروب بجمع تلك القطع، حيث عمل على توثيقها في كتاب خاص سمي “أطلس التراث الريفي الفلسطيني”.

No Result
View All Result