الخيانة صفة ملازمة للحزب الديمقراطي الكردستاني

جل آغا/ أمل محمد-

أكد أهالي ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، أن من أهم أسباب عدم قيام دولة كردستان العظمى، خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والذي يشكل أبرز المعوقات لعدم وصول الكرد لأهدافهم، فالخيانة المتمثلة في ماهية هذا الحزب، ليست بالأمر الجديد، وتعاونها مع عدو الكرد الأول تركيا عار على جبين هذا الحزب.

خيانة منذ الأزل

يستمر الحزب الديمقراطي الكردستاني بخيانته للكرد، والتعاون مع المحتل التركي ضد أبناء جلدته، بهدف مصالحه الشخصية، والحصول على بعض الامتيازات، والضحية الوحيدة هو الحلم الكردي، الذي لن يقوم مادام هنالك قوى وأحزاب تعمل ضد التيار، وتفكر بمصالحها على حساب القضية الكردية، فنهج الخيانة، الذي يرافق حزب الديمقراطي الكردستاني سمح لدولة تركيا الفاشية، تنفيذ سياستها وتحقيق مآربها، هذا وقد خلفت هذه الخيانة الكثير من المجازر والجرائم ضد قوات الكريلا، إن الصمت وغض النظر عن هذه الجرائم، هو بحد ذاته غدر وخيانة بحق العرق الكردي، فهناك نهجان مضادان لا يلتقيان البتة، النهج الأول والمتمثل بالمقاومة، والذي يمثله حزب العمال الكردستاني، الذي يرفض الخنوع ويطالب بالحرية، أما النهج الآخر، فهو الخيانة المتلازمة لحزب الديمقراطي الكردستاني، فلا يوجد مقارنة بين النهجين، وهناك فرق كبير بين محور العمل، لكلا الوجهتين، الأولى تدعو للحق، والثانية تعمل على إسكاته.

خيانة القضية الكردية

وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” بعدد من أهالي جل آغا، والذين عبروا من خلال حديثهم عن أن صفة الخيانة، كانت ولاتزال مرافقة للحزب الكردستاني، وبهذا الصدد أشار “حسين عيسى” إلى أن عواقب الخيانة وخيمة بقوله: “اليوم قد يحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على بعض المصالح الشخصية؛ نتيجة اتفاقياته الخبيثة مع تركيا، ولكن سيحصد في المستقبل نتيجة هذه الخيانة، صديق اليوم هو عدو الغد، لن ينسى الكرد، ولن تنسى القضية الكردية الخيانة الخبيثة هذه؛ لأنها جاءت من الأبناء والأخوة”.

وزاد العيسى: “مهما وجد هناك عملاء وخونة، إلا أننا في النهاية شعب واحد متلاحم ومتكاتف، يجب أن نقف في صف واحد لقيام كردستان حرة”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن التاريخ، يشهد على خيانة الديمقراطي الكردستاني للقضية الكردية.

سقوط الأقنعة

هذا وبدورها ناشدت “شيماء حمادة” الشعب الكردي في أرجاء كردستان الأربعة، وخاصةً في باشور كردستان الوقوف في وجه الحزب الديمقراطي، والعمل على كشف وجهه الحقيقي أمام العلن بقولها:” بالرغم من سقوط الأقنعة عن حزب الكردستاني، إلا أن هناك فئة من الكرد، لا تؤمن بهذه الحقيقة، علينا جميعاً فضح حقيقة هذا الحزب، وكشف مخططاته السرية لتظهر الحقيقة، التي يرفض البعض تصديقها”.

الوقوف في وجه الخيانة

واستمرت شيماء بحديثها، مطالبةً الشعب الكردي بالتراجع عن دعم هذا الحزب، والوقوف مع ثورة كردستان في الجبال ودعمها، والتي تمثل الكرد تمثيلاً حقيقياً بعيداً عن المصالح والغايات بقولها:” هجوم تركيا الأخير على معاقل حزب العمال الكردستاني، كان بموافقة الحزب الديمقراطي، وله يد في هذه الجريمة، فقد حصد نتيجة هذا الهجوم بعض المصالح، ولكنه خسر في النهاية اسمه ومكانته، وصورته الحقيقية ظهرت أخيراً، ولا يمكنه تلميعها لأن من يقبل بقتل بني قومه لصالح العدو، سيبقى العار مرافقه إلى الأبد”.

وانهت شيماء حمادة حديثها:” قوات الكريلا على سفوح الجبال تحارب الظلم، والاستبداد، لذا سنستمر في دعمها حتى بلوغ النصر والغاية، ولن نسمح لبعض الخونة والمرتزقة النيل من حلمنا الأكبر”.