No Result
View All Result
المشاهدات 0
مضى أكثر من أربع سنوات على سيطرة قوات النظام على كامل مدينة حمص، وانتهاء الأعمال العسكرية في المنطقة، إلا أن مخلّفات الحرب، لا تزال تحصد أرواح المدنيين، خصوصًا أن فرق الهندسة التابعة للحكومة السورية، لم تعمل على تمشيط كامل المناطق السكنية، التي شهدت عمليات عسكرية على مدى سنوات منذ 2011.
وتنتشر المخلّفات الحربية من ألغام، زُرعت على طول خطوط التماس السابقة، وبقايا القنابل العنقودية، التي استخدمتها قوات النظام ضد فصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي، وسهل الحولة، وفي البادية مرتزقة داعش.
تكرر انفجار هذه المخلّفات بأيدي الأطفال، أو خلال حراثة الأراضي من قبل المزارعين، وباتت تشكّل هاجسًا أمام السكان بشكل دائم، وتعدّ المدينة الرياضية في وادي الذهب، وأحياء حمص القديمة بؤرة لانتشار هذه المخلّفات.
أكثر الأماكن خطورة على الأطفال
تعدّ المدينة الرياضية في حي وادي الذهب، وأحياء حمص القديمة، من أكثر الأماكن خطورة على الأطفال، خصوصًا، أن هذه المناطق لم يجرِ تفتيشها بحثًا عن مخلّفات الحرب، أو إغلاقها على أقل تقدير.
غانم (45 عامًا)، وهو من سكان حي الخالدية في مدينة حمص، قال لعنب بلدي: “إن المنطقة مليئة بالمتفجرات على جوانب الطرقات، أو داخل البيوت المهجورة، ما يشكّل خطرًا دائمًا على الأطفال الذين يلعبون في شوارعها”.
وأضاف: “أن أكثر من طلب قُدِّم عن طريق مخاتير الأحياء القديمة لفوج الدفاع المدني في حمص لتفتيش الأحياء، وإزالة المتفجرات، ولم تلقَ الطلبات أي استجابة”.
وأكد “مهند اليوسف”، وهو من سكان حي ضاحية الوليد المجاور للمدينة الرياضية، قال لعنب بلدي: “إن المدينة الرياضية استخدمتها “مرتزقة الدفاع الوطني” مستودعًا للسلاح والذخائر في السابق، وتعرض هذا المستودع لانفجار، في آب 2013؛ ما أدى إلى دمار هائل في المنشأة.
وتابع مهند، رغم مضي خمس سنوات على الانفجار، وإخلاء المدينة الرياضية من قبل مرتزقة الدفاع الوطني، لا تزال بقايا المتفجرات تملأ المكان، ولم تعمل فرق الهندسة التابعة لها على إزالتها.
أراضٍ زراعية خارج الخدمة
خلال سيطرة المعارضة على ريف حمص الشمالي وسهل الحولة، عملت الحكومة السورية والمعارضة على زرع الألغام على طول خطوط التماس، وفي الأراضي القريبة، لتحصين الجبهات ومنع عمليات التسلل.
ومع انسحاب المعارضة من المنطقة، منتصف عام 2018، بقيت هذه الألغام في مكانها مهددة حياة المزارعين بشكل دائم.
وقال “أبو إبراهيم الضيخ”، من سكان قرية الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي: هناك مساحات من الأراضي الزراعية، التي كانت قريبة من خطوط الجبهات، لم يستطع أصحابها العودة لزراعتها حتى الآن.
ويعود ذلك إلى انتشار الألغام وبقايا القذائف، التي يخشون انفجارها، ورغم تقديم عدة طلبات لمجلس المحافظة والدفاع المدني، لم تشهد المنطقة نشاطًا فعليًا لإزالتها.
وتملأ بقايا القنابل العنقودية مزارع ريف حمص الشمالي، حيث استخدمتها الحكومة السورية في عملياتها العسكرية بغية السيطرة على المنطقة.
كما أشار “عبد الله دلة”، وهو صاحب أحد الجرارات الزراعية في مدينة الرستن: “إن هناك العديد من المزارع يرفضون حراثتها، أو العمل فيها، بسبب درايتهم بوجود بقايا القنابل العنقودية فيها، نظرًا إلى تكرار انفجارها، خصوصًا أن أحد أصحاب الجرارات كاد أن يفقد حياته خلال عمله في حراثة أرض زراعية بريف حمص الشمالي، العام الماضي، بسبب انفجار قنبلة عنقودية.ش
No Result
View All Result