روناهي / قامشلو ـ
بدأت المرحلة الأولى لتجهيز الأبراج الحديدية لتركيب سقف الصالة الرياضية في مدينة قامشلو، والتي خرجت من الخدمة منذ 2013، والرياضيون على أحرِّ من الجمرِ لتجهيزها ضمن هذا العام، فهل يتحققُ الحلم؟
منذ سنوات ونحن نكتب عن الصالة الرياضية في قامشلو وأهمية إعادتها للخدمة، ومنذ العام 2018م وإلى يومنا هذا مازالت الوعود تُطلق بأن تتجهز في هذا العام، ولكن قد تكون هذه المرة مختلفة عن سابقتها، حيث وقّعتا بتاريخ 28/9/2022، كلاً من هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة عقد تنفيذ مشروع سقف الصالة الرياضية بقامشلو مع شركة الصوفي، وبحسب المعلومات بأن العقد ينص أن يتجهّز السقف في ظرف ثلاثة أشهر.
وبدأت حالياً المرحلة الأولى من عملية تجهيز الأبراج الحديدية لسقف الصالة، وهذا يدل بأن العمل جارٍ على أن تتجهز الصالة ضمن هذا العام، وذلك بحسب العقد المُبرم بين الموقعين.
ولكن بات الخوف يتملك الكثيرين بعد عمليات الفساد والإهمال وعدم المتابعة التي تحصل في عملية إنشاء الصالات الرياضية وترميمها في شمال وشرق سوريا بشكلٍ عام؟
وطبعاً الخوف الأكبر من أن تكون المواد التي تدخل في تجهيز السقف ليست أصلية وبالجودة المطلوبة، وهذا الأمر على الجهات المعنية الانتباه منه ومتابعة عمل الشركة التي وقّعت العقد وهذا أن لم يكن مطلب تلك الجهات التي تحاول تقليل المصاريف بجلب مواد ليست بالجودة المطلوبة، ولكن عليهم أن يدركوا بأن هذا الأمر لا يجوز لأنه لا سمح الله قد تحدث كارثة ووقتها لن يفيد لا الندم ولا التحسّر على ما حصل.
وبحكم التجارب السابقة نكتب فقد سقط أسقف العديد من الملاعب الخاصة المغطاة من العواصف الثلجية التي ضربت مدن إقليم الجزيرة خلال السنتين الماضتين، ولنفس السبب سقط سقف الصالة الرياضية بقامشلو في شتاء عام 2013، وأصبح خارج الخدمة منذ وقتها وإلى الآن.
وعلينا أن نذكّر بأن في عام 2018 تم إزالة المخلّفات من باحة الصالة وتأمل الكثيرون حل المشكلة، ولكن سرعان ما تبخرت تلك الآمال والأحلام، والحجة أن الإمكانات المادية غير متوفرة وقتها، وعندما كانت الصالة سوف تتجهز بعدة ملايين من العملة السوريّة، لم يحصل ذلك، واليوم بمئات الآلاف من الدولارات سيتم تجهيزها؟
سنطوي كافة الملفات السابقة ونتأمل بحل مشكلة صالة قامشلو الرياضية ودخولها الخدمة هذا العام، وبحسب العقد سوف تكون جاهزة قبل دخولنا العام الجديد بعدة أيام، وهذا ما ينتظره الرياضيون في إقليم الجزيرة والذين يتحسرون على الأيام السابقة في الصالة، وتبقى قضية هامة تشغل بالهم أيضاً وهي قضية الأرضية ويتطلعون أن تكون أرضية مناسبة ومريحة لهم وليست أرضية مثلما يقال “هات أيدك والحقني”؟.
وعلينا أن لا ننسى بأن الصالة الرياضية هي حلم الرياضيين في المنطقة، وستحتضن بطولات السلة والطائرة والكاراتيه والتايكواندو إلخ…وستكون ذات فائدة كبيرة في حال أُعيدت للخدمة وتم إقامة البطولات فيها.
ونذكّر بأن معضلة الصالات الرياضية ليست مشكلة قامشلو فقط، بل هي عامة وتعاني منها الكثير من المناطق، بحيث الصالات التي فيها تحتاج لإعادة تأهيل ومنها تحتاج لصالات جديدة وحاولت بعض الأندية على حسابها أن ترمم بعض الصالات ولكن لم يكن ذلك كافياً، بينما الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة كان يكتفي بتدهين الجدران فقط على أنها عملية ترميم وتأهيل للصالة؟.
