سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تركيا مُعتقل للصحفيين

كوباني/ سلافا أحمدـ

إن اعتقال الصحفيين في باكور كردستان يعبّر بشكلٍ واضح وصريح عن العقلية المُتسلطة للسلطات التركيّة، وعن النهج الديكتاتوري والقمع الذي تتبعه دولة الاحتلال، وبهذا الصدد أكد الصحفيين في شمال وشرق سوريا على مواكبتهم لفضح الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها الدولة التركيّة، حتى وإن حاولوا اعتقال زملائهم وكسر أقلامهم وكاميراتهم.
على خلفية شن دولة الاحتلال التركي هجماتها بالأسلحة الكيماوية على مناطق الدفاع المشروع في باشور كردستان، اعتقلت السلطات التركية في 25 تشرين الأول المنصرم، عدداً من الصحفيين في باكور كردستان، بهدف تضليل دلائل هجماتها وانتهاكاتها الصارخة من خلال قيامها بحملة الاعتقالات بحق كل من يسعى لفتح ملف جرائم تركيا والصحفيين على وجه الخصوص.
وعلى الرغم من كشف المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي العديد من الدلائل والوثائق التي تُثبت استخدام جيش المحتل التركي الأسلحة الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع، إلا إن دولة الاحتلال التركي تحاول عبر حملاتها لاعتقال الصحفيين والنشطاء، تضليل وإخفاء للحقائق الدالة على استخدامها للأسلحة المُحرّمة دولياً، محاولةً اعتقال كل من يسعى لفتح أي تحقيق حول الجرائم التي ترتكبها السلطات التركيّة داخل وخارج دولتها، كمناطق شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع.
فالمعتقلون هم كل من إدارية شؤون مكتب وكالة ميزبوتاميا (MA) “ديرين يورتسفر”، ومراسلو وكالة فرات للأنباء ،(ANF) “دنيز نازلم، بيريفان ألتان، سلمان كوزليوز، أمر الله أكار، وجيلان شاهينلي”، ومراسلات وكالة المرأة (Jin news) “حبيبة إرين وأزنور ديغر)، إضافةً إلى رئيسة الجمعية الطبية التركية (TTB)، “شبنم كورور فينجانجي التي اعتقلت في 27 تشرين الأول المنصرم.
ولاقت حملة الاعتقالات التي قامت بها تركيا بحق 11 صحفي/ة في باكور كردستان، ردود فعل لدى بعض الصحفيين والإعلاميين في شمال وشرق سوريا، حيث استنكروا حملة الاعتقالات التي طالت زملائهم في باكور بهدف كبتهم للحقيقة هناك.
الاعتقال والقتل مصير كل من يخالف السلطات
وحول ذلك تحدّث الصحفي “جمعة محمد” عبر لقاءٍ خاص لصحيفتنا “روناهي” قائلاً: “إن اعتقال الصحفيين في تركيا يُعبّر بشكلٍ واضح وصريح عن العقلية المتسلطة للسلطات التركيّة، وعن النهج الديكتاتوري والقمع الذي تعيشه تركيا في ظل حكومة العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية”.
وتطرق محمد خلال حديثه: “صحيح إن السلطات التركية تعادي الكرد وتقمع كل ما يتعلق بالقضية والهوية الكردية، لكن بشكل عام في تركيا هنالك قمع لكل من يُبدي رأياً مخالفاً لأردوغان وحكومته”.
 وأضاف: “إن أردوغان بنى نظاماً ديكتاتورياً لا يختلف عن الأنظمة التي قامت ضدها الثورات في الدول العربية، فهنالك تجرد عن قيم الحرية والديمقراطية والعدالة، لذا فإن الاعتقال والقتل هو مصير كل من يدعو خلاف ما تفرضه السلطات”.
وأكد بأن: “اعتقال الصحفيين يؤدي بنا إلى فهم حقيقة أن نظام أردوغان في أضعف حالاته، والخوف من كشف الحقيقة والتحدث بعلانية يظهر بأن سلطات أردوغان  تسير صوب نهايتها”، وقال أيضاً: “هذا الأمر يظهر بأن تركيا تعيش أياماً صعبة، وأردوغان يسعى لإخفاء ما يحدث داخل دولته، وبطبيعة الحال نحن تابعنا إجراءات تقييد حرية النشر في السنوات الأخيرة، لذا فإن كل هذه الإجراءات تهدف إلى عزل الشعب التركي عن الحقيقة.
وأضاف بالقول: “لكنني أعتقد بأن الأمر لن ينجح معه، ففي العصر الحالي لم يعد بإمكان أي جهة حجز المعلومات والحقائق، والشعب التركي على دراية بما يجري، وربما سنرى نتائج سياسة أردوغان القمعية في الانتخابات المقبلة التي من المتوقع أن تشهد تغييرات تاريخية في تركيا”.
وفي ختام حديثه قال الصحفي جمعة محمد: “على جميع المؤسسات الدولية المعنية بالتدخّل، ويجب حماية الصحفيين من بطش وقمع السلطات، كما يجب التعامل مع الحكومة على أنها استبدادية وطاغية، بالتالي عدم دعمها وتشجيعها على ارتكاب الجرائم، كما ويجب إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية والعنصرية وسياسة الإبادة بحق الشعوب الغير تركيّة على الفور”، مضيفاً: “إن السؤال الذي يدور في الأذهان هو: هل المنظمات مثل مراسلون بلا حدود وغيرها، تخشى من تركيا ولهذا السبب لا تتحدث عنها ولا تدرج جرائمها وانتهاكاتها على جدول أعمالها؟.

تركيا ذائعة الصيت في مجال كتم الحقائق
وبدورها تحدثت أيضاً الصحفية “ليلى عبدي” لصحيفتنا قائلةً: ” نُدين ونستنكر حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطات التركية بحق 11 صحفياً، كانت غالبيتهم من النساء الصحفيات في باكور كردستان”.
واستمرت في حديثها قائلةً: “إن التاريخ شاهداً على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها تركيا بحق الإعلاميين في باكور كردستان، إذ إن هناك تقارير ولجان تم إغلاقها، إضافةً إلى توقيف مئات الصحفيين بحججٍ واهية، ووضع العشرات منهم تحت الإقامة الجبرية، ومنع عائلاتهم من السفر خارج البلاد، فتركيا ذائعة الصيت في مجال كتم الحقائق وكسر الأقلام الحرة وإغلاق العدسات التي تفضح جرائمها، أما عن حملتها الأخيرة لاعتقالها ال١١ صحفي/ة  فهذا دليل كافٍ على منافاته للأخلاق والقيم وحرية الصحافة”.
وأشارت قائلةً: “جميع الصحفيين الذين تم اعتقالهم من قبل حزب العدالة والتنمية الاستبدادي هم أشخاص يكافحون أجهزة هذا النظام في سبيل إظهار الحقائق، ويتحدون المخاطر لتأدية واجبهم الإعلامي، ومن المؤسف أن يعتبر اليوم إعداد خبر أو التقاط صورة جرماً في تركيا، إذ تحاسب عليه الصحفيين وتعتقلهم بشكلٍ تعسفي، وتضرب بذلك حقوق الصحفيين والإعلاميين عرض الحائط”.
وأضافت “عندما يقرر أحداً أن يصبح صحفياً، يتخذ بعين الاعتبار إظهار معاناة المجتمع و المساهمة في حل مشاكله، ويحاول الاقتراب من جميع فئات المجتمع والوقوف ضد الاستبداد والعنصرية، ولكن في تركيا تعتبر حرية التعبير خيانة، وتستولي الأقلام الصفراء القريبة من حزب العدالة والتنمية الحاكم على معظم المساحات الإعلامية، ويتم تمويلها وتوجيهها لبث الفتن بين مكونات الشعب، وإظهار رأس حزب العدالة والتنمية أردوغان بهيئة عادلة، بعيدة كل البعد عن شخصيته النرجسية والاستبدادية، بينما الأقلام الحرة والتي تتمثل بشخص الصحفيين المعتقلين تُحارب بعنف دون رادع”.
وأوضحت قائلةً: “إذا استطاعت تركيا احتجاز رفاقنا الصحفيين وكسر أقلامهم وكبت أصواتهم داخل أسوار سجونها الفاشية، فنحن بدورنا كرفاق لدربهم وعاهدين لمسيرتهم بأننا سنعمل وسنكافح في سبيل فضح جميع جرائم وانتهاكات الدولة التركية الصارخة بحق شعوب المنطقة، وإننا سنكون بأقلامنا وكاميراتنا لهم في المرصاد”.
وضمن السياق ذاته صرّح رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، “مدحت سنجار”، خلال مشاركته في حدث “التضامن” الذي نظمته شعبة الحزب في ولاية أنقرة، إن حزب العدالة والتنمية “عدو للحريات”، وقال إن حرية الصحافة هي أكثر شيء يخيف الحكومة.
أضاف سنجار: “الآن، مع قانون الرقابة على الصحافة، النظام الذي أسسته هذه الحكومة، يبحث عن كيفية إسكات المجتمع ككل مع اقتراب موعد الانتخابات، أكثر ما يخيف هذه الحكومة هو حرية الصحافة، لهذا السبب، قاموا منذ أسابيع باحتجاز واعتقال عدد من العاملين في الصحافة الحرة في ديار بكر، في الأسبوع الماضي، حيث داهموا مكاتب وكالات مازبوتيا وجين نيوز، وقاموا باعتقال الصحفيين، والهدف هنا هو إسكات الصحافة الحرة”.
وأكد سنجار أن الصحافة الحرة مصممة على مواصلة عملها، والنضال من أجل الحرية.
وفي خطابه، تناول سنجار أيضًا اعتقال رئيس الجمعية الطبية التركية، “شبنم كورور فينجانجي” وقال: “يبدو أن العمليات ضد المنظمات العمالية والمهنية قد تعمقت، فينجانجي رهينة سياسية، يريدون ترهيب جميع المنظمات المهنية وتعيين أوصياء هنا إذا استطاعوا”.

 

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle