No Result
View All Result
المشاهدات 0
مركز الأخبارـ
أظهرت عمليات الرصد والتوثيق التي قامت بها منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بدء عمليات حفر وتنقيب غير مشروعة عن الآثار في مدينة تادف (بالريف الشرقي لمحافظة حلب) وذلك في أواخر عام 2021.
وكشفت الشهادات التي حصلت عليها المنظمة استمرار العمليات حتى منتصف عام 2022، في العديد من المواقع التي يتقاسم السيطرة عليها كل من جيش حكومة دمشق (عناصر من الفرقة الرابعة) من جهة، وفصائل المرتزقة (الحمزات) من جهة أخرى.
بحسب الشهادات التي جمعتها وقاطعتها “سوريون”، قام كلا الطرفين المسيطرين بعمليات التنقيب عن الآثار في عموم مدينة تادف، وزعمت المصادر التي قابلتها المنظمة وجود نوع من التنسيق بين الطرفين، وهو ما يمكن أن يُفسّر سبب عدم استهداف العناصر أو المجموعات العاملة في التنقيب لبعضها.
كما وثقت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” قيام إحدى مرتزقة الدفاع الوطني التابعة للفرقة الرابعة بالتنقيب عن القطع الأثرية وتهريبها، وذلك بالتنسيق مع قادة المرتزقة في “فرقة الحمزة” من عائلة “النجّار”، وهما المسؤولان بشكلٍ رئيسي عن عمليات التنقيب في المنطقة.
أظهرت عمليات الرصد التي أجرتها “سوريون” خلال الأشهر السابقة وما جمعته من شهادات وأدلة، أن عمليات التنقيب عن الآثار تمت بشكلٍ أساسي في محيط الكنيس اليهودي الأثري الموجود في مدينة تادف التي سيطر عليها مرتزقة داعش مطلع عام 2014، حتى شباط/فبراير 2017، قبل أن تنقسم المدينة إلى قسمين يخضعان لسيطرة كل من جيش حكومة دمشق وفصائل المرتزقة، وما تزال المدينة حتى لحظة إعداد هذا التقرير في خط تماس بين الطرفين ويمُنع سكانها المدنيون من العودة إليها.
وكشف المصدر بأن عمليات الحفر والتنقيب في محيط الكنيس قد توقفت بعد التصريحات التركية عن شن هجوم احتلالي جديد، وفي تلك الفترة ذكر أحد الضباط الأتراك أنهم صادروا بعض العملات الأثرية في مدينة رها كانت بحوزة بعض التجار وكانت عبارة عن كميات قليلة معروضة كعيّنات للترويج لكميات أخرى تم العثور عليها في تادف.
وأفاد المصدر “لم نستطع التأكد بشكلٍ قاطع ما إذا كانت العملات المصادرة تعود لفصيل المرتزقة أو عناصر حكومة دمشق لأن كلا الطرفين يستخدمان طرق البيع والترويج ذاتها، لكن نستطيع الجزم أنه تم استخراجها من تادف”.
No Result
View All Result