سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

موسم جني الزعفران. ‫.. رحلة نساء يبحثن عن مصدر العيش

تبحث النساء في منطقة تالوين بالمغرب، عن مصدر عيشهن من خلال جني الزعفران عن طريق جمع الزهور البنفسجية، التي تحتوي على شعيرات.
يعد الزعفران أو ‫”الذهب الأحمر‫” كما يطلق عليه، مصدر عيش العديد من النساء في منطقة تالوين ‫جنوب المغرب، واستطاعت النساء من خلاله أن تحققن مشروعاً مدراً للدخل منحنهن الاستقلالية‫.
في الأسبوع الثاني من شهر ‫تشرين الأول/أكتوبر، يبدأ موسم جني الزعفران، حيث تتوجه نساء منطقة ‫تالوين‫ إلى الحقول بحثاً عن ‫”الذهب الأحمر‫” الذي يعد مصدر عيش مهم بالنسبة للعديد منهن‫.
تقول رئيسة التعاونية الفلاحية ‫”سكينة‫” ربيعة مرزوق “جني الزعفران عن طريق جمع الزهور البنفسجية، التي تحتوي على شعيرات، ليس بالمهمة السهلة، فهي تكون عند مطلع الفجر، وقبل أن تتفتح الزهرة، حيث تصبح عرضة للغبار والحشرات كلما تفتحت‫، هذه العملية تستمر لأسبوعين متتاليين إلى أواخر شهر تشرين الأول‫/أكتوبر، لكن وعلى الرغم من صعوبتها إلا أنها منحت نساء تالوين الاستقلالية‫”.
وأوضحت “في السابق كانت النساء هن من يقمن بتحضير مراحل جني الزعفران كلها، ليكون جاهزاً للتسويق، الذي تقوم به جهات مختلفة، ويكتفون بمنح النساء بعض العائدات لسد احتياجاتهن، إلى أن ظهرت التعاونيات، التي فتحت أمامهن فرصاً للاستفادة من مجهوداتهن وخلقت لهن مشاريع مدرة للدخل”.
وعن تسمية التعاونية ‫”سكينة” أوضحت ربيعة، أن ذلك جاء تيمناً بأرملة عرفت بكفاحها وتفانيها في خدمة الآخرين‫، هذه المرأة رغم الظروف القاسية، إلا أنها استطاعت أن تعيل أبناءها بعد وفاة زوجها‫، وهي قابلة وُلِد على يديها المئات من أبناء المنطقة، كما كانت تعمل في حقول الزعفران، ولا تتردد في تقديم المساعدة لكل من كان بحاجتها‫: “لذا أطلقنا اسمها على التعاونية اقتداء بقدرتها على مواجهة قساوة الظروف”‫.

عمل دؤوب
لا تستغرق عملية الجني في الحقول أكثر من أسبوعين، لكن النساء يعملن في تحضير الزعفران طيلة السنة، حيث تبدأ المرحلة الثانية بعد انقضاء شهر تشرين الأول/أكتوبر، بتوجههن إلى مقر التعاونية لينخرطن كخلية نحل في تحضير الزعفران عن طريق فرز الشعيرات الرقيقة عن الزهرة البنفسجية، ثم تبدأ مرحلة وزن الكميات المستخرجة، ثم تُمَرر عبر ‫”المجفف” ويتم لفها لتكون جاهزة لتباع في الأسواق‫، وتحرص النساء على جمع الزهور قبل أن تتفتح؛ ما يحافظ على جودة الزعفران‫.
وأضافت: “هذه المبادرة، التي أطلقناها عام 2008، لم يكن عدد المنخرطات فيها يتجاوز 17 امرأة في البداية، إلى أن أصبح عددنا اليوم يناهز المائة امرأة تقريباً‫، تعتمد النساء المتعاونات على حقولهن الخاصة، وحقول أقربائهن المزروعة بالزعفران‫، كما أنه وبعد تزايد الطلب على المنتج، لم يعد الزعفران، الذي ننتجه كافياً لسد الطلبات التي نتلقاها، ما دفعنا إلى استئجار أرض مساحتها عشر هكتارات، حتى نرفع من وتيرة الإنتاج”‫.
الذهب الأحمر
وعن ارتفاع ثمن الزعفران، والذي يطلق عليه أيضاً اسم ‫”الذهب الأحمر‫” أوضحت أن ذلك يعود بالأساس لقيمته الغذائية الهامة من جهة، ولكون كميات كبيرة من الزهور لا تعطي إلا نسبة قليلة من الزعفران‫، مشيرةً إلى أنه للحصول على غرام واحد من الزعفران، يحتجن إلى 140 زهرة تقريباً‫، كما أن المراحل التي يمر بهت إنتاج الزعفران كلها، لا تعتمد على الآلات، بل على اليد العاملة، وهو ما يرفع من تكلفته‫.
وأضافت: “لأن جني المحصول يكون موسمياً ‫(مرة واحدة في السنة‫)، فإن المدخول المحصل من بيع الإنتاج يتم تحويله إلى وجهة أخرى”‫. أما بالنسبة لمشاكل التسويق فتؤكد أنه خلال السنوات الثلاث الأولى، كان السوق الوحيد لعرض المنتوج يتمثل في المعارض والمهرجانات التي تقام بالمملكة، لكن بعد ذلك ومع دعم وكالة التنمية الفلاحية استطاعت النساء بفضل المراكز التجارية الكبرى، بالإضافة إلى السوق التضامني بالدار البيضاء ‫(وسط البلاد‫)، أن يفرضن اسمهن في الأسواق بفضل الجودة‫.
وأشارت، إلى أن هذا المنتوج المعروض في هذه الأسواق يعد عالي الجودة، تماماً كالذي يباع في أسواق تالوين، كما شاركنا في عدة معارض دولية بفرنسا، ألمانيا والإمارات، هذه المعارض ساعدتنا لإنشاء شبكة من العلاقات، حيث أصبحت العديد من الجهات تطلب منتوجاتنا في الخارج‫.
تحقيق للاستقلالية
يعد الزعفران من المواد الأساسية التي تستعمل في الأطباق المغربية التقليدية، خاصةً في المناسبات وفي موسم البرد، أما في تالوين وغيرها من مناطق المغرب، فيستعمل في تحضير الشاي، حيث يمنحه نكهة خاصة، كما يساعد على مقاومة نوبات البرد والسعال، بالإضافة إلى كونه يستعمل في صباغة الصوف ‫(حياكة الزرابي‫)، فضلاً عن استعمالات أخرى متعددة كالتجميل وغيره‫.
ومن بين الأهداف التي تحققت للنساء في التعاونية هي كونهن أصبحن المستفيد الأول من بيع المنتوج، بعد أن كانت المرأة في وقت سابق تقوم بأغلب مراحل العمل، لكن الرجل كان هو المستفيد من عملية البيع‫، إلا أنه وبفضل التعاونية أصبحت المرأة تشرف على العملية من بدايتها، وهو في حد ذاته إنجازاً في بالغ الأهمية كما أوضحت ربيعة.
بالإضافة إلى المنافسة الوطنية هناك منافسة دولية كذلك ففي منطقة تالوين وحدها، تؤكد رئيسة التعاونية ربيعة مرزوق أن هناك عدداً كبيراً من التعاونيات، التي تعنى بإنتاج الزعفران (ما يناهز 200 تعاونية)، أما دولياً فيبقى الزعفران، الذي تنتجه إيران هو أكبر منافس، حيث تنتج ما يناهز 200 طن من الزعفران سنوياً، فيما لا يتعدى الإنتاج في منطقة تالوين وتازناخت سبعة أطنان فقط، ويبدو تأثير المنافسة قوياً على مستوى التسويق، حيث يفضل التجار اقتناء الزعفران القادم من إيران، لأن ثمنه يتراوح بين سبعة إلى ثمانية دراهم للغرام الواحد، في حين أن زعفران تالوين يتراوح ثمنه بين 25 و30 درهماً للغرام الواحد، وهو ما يجعل تجار هذه المادة يفضلون اقتناء الزعفران الإيراني على غيره، ومع ذلك فإن منتوج تالوين يبقى ذو جودة عالية، حيث لا تستعمل فيه المواد الكيماوية، كما أنه ينمو في تربة معتدلة الحموضة.
وكالة أنباء المرأة
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle