سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

والدة الشهيد سردم آغري: الحزن يعصر قلبي مازال القاتل حراً طليقاً دون حساب

قامشلو/ دعاء يوسف –

أكدت عائلة الشهيد سردم آغري، أحد مقاتلي الكريلا السبعة عشر، الذين استشهدوا في الهجمات الكيماوية للاحتلال التركي، أن استخدام الأسلحة الكيمياوية، هو عمل إرهابي بعيد عن الإنسانية، منوهة إلى حتمية انتصار قوات الكريلا، وانتقامها لدماء الشهداء، المتعطشين للحرية.
ليس هناك كلمة، يمكن لها أن تصف شهداء الكريلا، فهم أناس جعلوا من أرواحهم جسراً؛ ليعبر شعبهم للحرية، فكانوا الشمس، التي أنارت الطريق، إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد، فبقيت آثارهم حاضرة، ولم تُدفن أفكارهم، كما دفنت أجسادهم ظلماً، وعدواناً.
وفي وطني رُسمت حدود جغرافيته بدماء الشهداء، فهم من ضحوا بأنفسهم، وأروحهم من أجل قضية عادلة، فمنذ 40 عامًا، والشعب الكردي يقاتل ضد المحتلين لأجل حياة كريمة، وفي هذا النضال تم استشهاد أرواح كثيرة، ولا تزال أرواح تدافع لأجل كردستان و لأجل الشعوب المضطهدة جميعاً، فاستشهد عشرات الآلاف من الأبرياء، ومنهم الشهيد سردم آغري، الذي أصبح صوت بلاده بروحه الثورية.
سيرة حياة الشهيد سردم
ترك أكتاف الراحة والحياة السهلة، منطلقاً في رحلة بعيدة، ربما عرف أنه لن يعود منها إلا منتصراً، وضع على عاتقه حرية شعبه، فخط الطريق نحو الغد الأفضل، أوصمان محمد عبدي، أو كما عرفه العالم ورفاق دربه بسَردم آغري.
ولد المقاتل سردم آكري في حي قدوربك بمدينة قامشلو في روج آفا عام 2002، ضمن أسرة مكونة من ستة أشقاء وأربع شقيقات، فترعرع بين عائلة مسالمة، عرفت بالوطنية، وتعرف على حركة التحرر الكردستانية منذ نعومة أظفاره فأحبها كما أحبته، فلم يدخر روحه في معركة الوقوف ضد العنصرية والاستعلاء والتمييز، التي استهدفت شعبه وهويته.
ترك سردم مقاعد الدراسة في الصف الأول الإعدادي، وعمل مع والده في محل لبيع الألبسة، لكنه عندما رأى ما يتعرض له شعبه وأرضه من انتهاكات، رمى حياته خلف ظهره؛ ساعياً إلى الحرية، التي كان يفتقدها من الصغر، في وطن كان جزءاً منه، فانضم للحركة؛ ليكون فرداً منها، لست سنوات قبل أن يحتضن التراب جسده.
فقد طالته يد الاحتلال قبل أن يحقق حلمه، بأن يعيش حراً في أرضه، وقد استشهد سَرَدم بمنطقة شكفتا برينداران في زاب تشرين الأول عام 2022، في الهجمات الكيماوية التركية، التي أسفرت عن استشهاده مع 16 مقاتلاً، ومقاتلة من الكريلا، فتحولوا لمنارة تضيء درب شعبنا المدافع عن قضيته، فسردم اقتدى وسار على خطا الشهداء؛ ليبرهن للعالم أنه مثال للتضحية والفداء من أجل حرية الوطن.

الوداع الأخير
وخلال زيارتنا لمنزل سردم آغري التقت صحيفتنا “روناهي” بوالدته حمدية أحمد، والتي حدثتنا عن حب سَرَدم لوطنه لينال الشهادة على أرضه: “لقد نال ميدالية الكرامة، وحقق أسمى درجات الشهادة، سرقه مني الوطن، وهو في ريعان شبابه، أحب هذه الوطن، وعشق الحرية؛ لتحلق روحه خارج أسوار الظلم والعدوان، فشهادة ابني رمز للفخر”.
ونوهت حمدية، أن سردم كان شعلة للحقيقة، وذا شخصية اجتماعية واعية، حالمة بمستقبل أفضل: “لقد كان مسالماً محباً للحياة بأشكالها كلها، ولكنه رغم عمره الصغير، كان ذا عقل كبير، لم أعلم بانضمامه، ولكني لست نادمة لسماحي له بالانخراط في النضال من أجل الحرية، إلا أن الحزن يعتصر قلبي، وأنا أرى قاتله حراً طليقاً، يقتل الأبرياء دون حساب وسط صمت عالمي قاتل، وكأن أرواح أطفالنا لعبة بين أيديهم”.
جلست حمدية، وهي تحتضن صورة ابنها، وتخبرنا، أنها مازالت تراه في زوايا منزلها كلها، هنا كان ينام، وهناك لعب مع أخوته، وزادت: “أن رائحته لا تفارقني، كلماته التي كان يرددها، وصوته، الذي يملأ الأرجاء، لعبه الطفولي، صغيري عاد، ولكن روح بلا جسد، فروحه بقيت تقاتل هناك”.
ولم تنسَ حمدية الأيام الأخيرة لسردم قبل انضمامه، وعيونه التي كانت تبوح بما في داخله: “تلك الكلمات، التي رأيتها في مقلتيه، لم يبح بها، ولكنها اعتصرت قلبي، ودعنا بطريقته ليتني عرفت أنه لن يعود؛ لكنت احتضنته كثيراً، وضممته إلي ولو لثانية، قبل أن أطلقه لحلم طفولته بالانضمام لقوات الكريلا، ليت تلك اللحظة تعود لاحتضنه”.
وقبل يوم من مغادرة سردم المنزل، كان يحدث والده بكلمات لم تنسها حمدية فقالت: “لقد حدث والده بطريقة غير مباشرة عن مغادرته، فقد أخبر والده أن رفاقه كلهم، قد انضموا لحماية الوطن إلا هو، وسأله لماذا نحن لا نفعل شيئاً لحماية وطننا هل سنبقى نشاهدهم فقط؟”.

حتمية قناعة العالم بنضال الكريلا
أطلعتنا حمدية على معرفتهم بانضمام سردم لقوات الكريلا: “في البداية التحق بوحدات حماية الشعب في 2017، ولكن بعد أربع سنوات، وصلنا خبر من أحد رفاقه أنه في جبال كردستان بين قوات الكريلا، ولم تمضِ سنتان، حتى زف خبر استشهاده لي بأبشع الطرق”.
وطالبت حمدية حقوق الإنسان، والجهات المعنية بفتح تحقيق على هذه الجريمة الشنعاء، بحق قوات الكريلا: “أن أبناءنا يناضلون من أجل ضمان حقوق وحرية الشعب الكردي، ويتعرضون للهجوم التركي بالأسلحة الكيمائية، على الجهات المعنية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، أن تتخلى عن سياسات الإبادة والعنصريّة، التي تقوم بها تركيا بحق أبنائنا”.
واختتمت حمدية حديثها مترجية العالم أن يعرف حقيقة دولة الاحتلال التركي؛ ليكشف ما حدث لسردم ولرفاقه، وفضح إرهاب الاحتلال التركي، وزادت: “لا تصبحوا شركاء في هذه الجرائم اللاإنسانيّة، لا تصبحوا شركاء في جرائم نظام أردوغان، ولا تشجّعوه على ما يفعله بنا”.
سلاح سردم سيحمله آلاف الكرد
كما في هذا السياق حدثتنا شقيقة الشهيد سردم “جازية محمد عبدو” عن حياتها مع شقيقها: “كانت علاقتي مع سردم كصديقين، تشاركنا حب الأشياء نفسها، وتربينا على عشق الحرية، إلا أن أخي سردم، كان ذا شخصية قوية، وإرادة صلبة، لقد استشهد، ولكن ترك بصمة، لا تنسى أبداً، سردم كان دائماً يحمل نظرة ثورية حملت الكثير من المعاني رغم صغر سنه”.
وزادت جازية، محدثةً روح سردم: “لم يستطع أردوغان مواجهتك يا أخي ومن معك، وتحمل الخسائر، التي كانت تعصف به بسببكم، بالرغم من قوة الأسلحة، التي استخدمها أردوغان ضدكم كنتم شوكة في عيونه، هذا ما دفعه لاستخدام أقوى الأسلحة لمواجهتكم ولكنكم ستبقون خالدين في أرواحنا”.
وطالبت جازية الأمم المتحدة، بعدم تجاهل صرخات، ودعوات الشعب الكردي، والوقوف مع الإنسانية، كما تدعي، وأردفت: “على المنظّمات الدوليّة، والمجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، اتخاذ موقف حيال الفاشية التركية، التي تنتهك القانون الدولي، وترتكب جرائم حرب بحقنا”.
واختتمت جازية حديثها مخاطبة أردوغان: “لن تنجح فيما تخطط له، فاليوم قتلت أوصمان ورفاقه، ولكن هل ستستطيع القضاء على الإرادة، التي خلفها سردم ورفاقه من الكريلا في نفوسنا؟ لن تستطيع؛ لأن سلاح أوصمان سيحمله الآلاف من الكرد بعده”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle