متحوّر “أكس بي بي” الجديد لكوفيد 19 هو الأقوى في التغلب على جهاز المناعة

كشف علماء في الفيروسات، أن متحور “أكس بي بي” لفيروس كورونا (كوفيد 19) هو الأكثر تفشياً ونشراً للعدوى حتى الآن من أي متحور فرعي سابق، وقد انتقل فعلاً إلى أكثر من 17 دولة في العالم، بما فيها أستراليا وسنغافورة والدنمارك واليابان.

المتحور الجديد لـ”كوفيد 19″

ونبّه العلماء إلى أن المتحور الجديد لـ “كوفيد 19” الذي يتفشى بسرعة كبيرة في سنغافورة، قد يكون أكثر نظرائه قدرة حتى الآن على تجاوز أنظمة المناعة البشرية والإفلات منها، كما أنه لا يتأثر بمجموعة واسعة من العلاجات واللقاحات المعمول بها في الوقت الراهن.

ووفقاً لموقع “اندبندنت”، فقد أكدت وزارة الصحة في سنغافورة، في بيان أصدرته في 15 تشرين الأول الجاري، أن هذا النوع الجديد من الفيروس تم رصده للمرة الأولى في الهند في شهر آب الماضي، وقد اكتشفت هونغ كونغ أولى حالات الإصابة به في الأسبوع الأول من هذا الشهر.

متحور “أكس بي بي” الأكثر مراوغة للمناعة

ونقل موقع “ذا ديلي بيست” الإخباري الأميركي، عن أميش أدالجا الخبير في الصحة العامة في “مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي” قوله، إنه من المحتمل أن يكون متحور “أكس بي بي” (البديل) الأكثر مراوغة للمناعة، وأن يطرح مشكلات للعلاجات الراهنة القائمة على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، واستراتيجية الوقاية من عدوى “كوفيد 19”.

ويطغى متحور “أكس بي بي” أكثر فأكثر على دول آسيا، في حين أن متحور “بي كيو 1.1” الذي أشير إليه باعتباره نسيبه، هو الذي يتفشى في أوروبا وبعض الولايات الأميركية.

ونقلت مجلة “فورتشن العلمية عن الدكتور إريك توبول أستاذ الطب الجزيئي في مركز “أبحاث سكريب”، ومؤسس ومدير معهد “سكريبس ريسيرش ترانسليشونال إنستيتيوت” قوله، إنه كانت هناك أوقات انتشرت فيها سلالات مختلفة من “كوفيد 19” في أنحاء مختلفة من العالم، تماماً كمتحور “غاما” في أميركا الجنوبية، و”بيتا” في جنوب أفريقيا”.

متحورات قادرة على التهرّب من الجهاز المناعي

لكنه أوضح، أن الأمر مختلف الآن، لأننا أمام متحورات ذات قدرة قصوى على التهرب من الجهاز المناعي، في أي بلد من العالم، ومن المحتمل أن يكون هناك عدد منها في طور التفشي ونشر العدوى في الوقت نفسه.

ومؤخراً نبه عدد من الخبراء العالميين إلى أن مجموعة من المتحورات الفرعية الجديدة لفيروس “كوفيد 19″، يمكن أن تتسبب في موجة جديدة من العدوى في مختلف أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية بحلول نهاية شهر تشرين الثاني المُقبِل.