سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سري كانيه وكري سبي… ثلاث سنوات من الاحتلال وجرائم بالجملة

حسام دخيل_

في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، شنّت جيش الاحتلال التركي بالتعاون مع مرتزقة فصائل سوريّة تطلق على نفسها مسمّى “الجيش الوطني السوري”، هجوماً واسعاً بريّاً وجويّاً على منطقتي سري كانيه، كري سبي/ تل أبيض، وأطلقت على هجومها اسم عملية “نبع السلام” والتي انتهت باحتلال المدينتين السوريتين، وأسفرت عن نزوح قسريّ لعشرات الآلاف من أهالي المنطقتين وتسببت بكارثة بشريّة ودمار كبير في البنية التحتيّة.
العدوان على سري كانيه وكري سبي 
بدأ الهجوم بتمهيد جويّ ومدفعيّ مكثفٍ استهدف المدينتين، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال انسحابه من مناطق شمال وشرق سوريا، وتسبب القصف العشوائيّ بفرار ثلثي السكان، كما تسبب الهجوم البريّ الذي نفذه جيش الاحتلال التركيّ ومرتزقة ما يسمى “الجيش الوطنيّ”، بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من خلال ارتكابهم العديد من الجرائم بحق المدنيين هناك، والتي وثّقتها منظمات دوليّة، وأبرزها منظمة العفو الدوليّة ولجنة التحقيق الدوليّة المستقلة، والتي أثبتت قيام جيش الاحتلال التركيّ والمرتزقة المساندة لهم انتهاكات جسيمة بحق المدنيين بالإضافة إلى ارتكابهم جرائم حرب بحق المدنيين.
وكان أبرز الجرائم التي نفذتها مرتزقة ما يسمّى “أحرار الشرقية”، المنضوية تحت راية مرتزقة الجيش الوطنيّ، جريمة اغتيال الأمينة العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين آخرين كانوا برفقتها.
فضلاً عن استخدام تركيا سلاح “الفسفور الأبيض” المُحرّم دولياً، وهذا ما أظهرته وثائق مرئية من صور ومقاطع فيديو على أجساد عدد من المصابين وأكّدته منظمات دوليّة مختصة.
يُذكر أنّ العدوان التركيّ على كري سبي/ وسري كانيه توقف بموجب اتفاق سوتشي الروسيّ ــ التركيّ في 23/10/2019، والذي صادق على اتفاق قبله بين الجانب الأمريكيّ والتركيّ في 17/10/2019. إلا أنّ أنقرة لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار وواصلت القصفِ على مدى السنوات الثلاث الماضية، وهددت في مناسبات عديدة بشنِّ هجمات عسكريّة جديدةٍ. وهللت المعارضة السوريّة السياسية والعسكرية وحتى الدينيّة واستبشرت بقرب العدوان إلا أنّ الموقف الروسيّ حال دون تنفيذها لاحتلال المزيد، ومازالت المعارضة السوريّة تترقب متغيراً سياسيّاً يُفضي إلى عدوانٍ جديدٍ.
كيف بدت بعد ثلاثة أعوام
وبعد مرور ثلاث سنوات لا يزال الاحتلال التركيّ يواصل سياسة التغيير الديمغرافيّ، عبر الاستيلاء على أراضي السكان الأصليين وأملاكهم في المنطقة التي كانت تضمّ الكرد والعرب والشيشان والأرمن والسريان والعديد من الشعوب.
كما باشر رئيس دولة الاحتلال التركيّ أردوغان، بتنفيذ سياسة التغيير الديمغرافيّ في المنطقة من خلال تهجير السكان الأصلين وإسكان عوائل المرتزقة فيها، كما قام ببناء مجموعة من المستوطنات في الشمال السوريّ لتثبيت نتائج التغيير الديمغرافيّ. فضلاً عن سياسة التتريك الممنهجة التي تنفذها دولة الاحتلال من خلال فرض عملتها في التداول وفرض اللغة التركيّة في المدارس بالإضافة إلى رفع العلم التركيّ في المؤسسات والشوارع وإحداث فروع لجامعات تركية في مدينة كري سبي، فضلاً عن ربط كري سبي وسري كانيه بولاية شانلي أورفا التركيّة.
كما تشهد منطقة ما يسمى بـ “نبع السلام”، حالة من الفلتان الأمني وعدم الاستقرار، نتيجة الاقتتالات الداخليّة بين فصائل المرتزقة أنفسهم والتي غالباً ما تتم نتيجة الخلاف على توزيع المسروقات.
كما تشهد العديد من الانتهاكات بحق السكان المحليين، من خلال تنفيذ الاعتقالات والخطف وطلب الفدية، وسرقة المنازل والأراضي الزراعيّة والممتلكات الخاصة.
وأبرز الانتهاكات في الفترة الماضية جريمة يندى لها جبين الإنسانيّة والتي نفّذها مرتزقة مما يسمى “صقور الشمال” في 14/9/2022، باغتصاب وقتل طفل عراقيّ لاجئ عمره 8 سنوات يتيم الأب، وجريمة قتل صائغ الذهب محمد نايف برهاوي في وضح النهار 30/5/2022، في شارع الكنائس، وقتل الطفل حميد حامد الخليف بائع الآيس كريم بدمٍ بارد في 3/7/2022.
كما أكدت تقارير حقوقيّة عديدة استيلاء الاحتلال على أملاك المدنيين، وتحويلها إلى قواعدٍ عسكريّة، كما حصل في قرية الداوودية بريف سري كانيه، إذ حوّل القرية بأكملها لقاعدةٍ عسكريّةٍ بعد تهجير سكانها الأصليين.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ مرتزقة “الحمزة” الإرهابيّة جرفوا مساحاتٍ واسعةٍ تشملُ منازلَ وأراضٍ زراعيّة تعود ملكيتها لأبناء عائلة واحدة في قرية عين الحصانِ بريف  سري كانيه الجنوبي، بهدف تحويلها لمنطقةٍ عسكريّة.
إحصائية للانتهاكات في منطقة “نبع السلام”
لجنة مهجري سري كانيه”، وهي تُعنى بشأن نازحي المدينة وأحوال المنطقة بعد سيطرة الفصائل، بالتعاون مع رابطة “تآزر” للضحايا، نشرت إحصائية، تحت شعار “العودة الآمنة حق مشروع”، عن الانتهاكات المرتكبة طيلة 3 سنوات من السيطرة التركيّة والفصائل التابعة للائتلاف السوري المعارض في أنقرة على المدينة الحدودية مع تركيا.
 وجاء في الإحصائيّة: “منذ احتلال المنطقتين في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وحتى مضي ثلاثة أعوام، تم توثيق511 حالة اعتقال، من بينها 68 امرأة و42 طفلاً، و185 شخص على الأقل تم إخفائهم قسراً، وهناك 325 حالة تعذيب، 5 أشخاص على الأقل منهم فقدوا حياتهم تحت التعذيب، وهناك 92 محتجزاً تم نقلهم إلى تركيا من بينهم حكم على 48 منهم حتى الآن بأحكام تتراوح بين 13 عاماً وحتى السجن المؤبد”.
وعن جرائم القتل كشفت الإحصائية “مقتل 56 شخصاً بينهم 4 نساء، وهناك 11 شخص تم إعدامهم ميدانياً”.
وحول التهجير القسري أوضحت الإحصائية أن “أكثر من 85% من سكان سري كانيه لم يعودوا إلى منازلهم عقب احتلالها، وأن 2500 عائلة نازحة من مناطق سوريّة أخرى تم توطينها في منازل المهجرين قسراً، وأن 55 عائلة من نساء وأطفال مرتزقة داعش العراقيين، وُطِّنوا في منازل تم الاستيلاء عليها ضمن سري كانيه”.
كما وبيّنت الإحصائية أن جيش الاحتلال التركيّ ومرتزقته استولوا على ممتلكات المواطنين في منطقة سري كانيه ومقاطعة كري سبي/تل أبيض، عقب احتلالهما، “أكثر من 5500 منزل سكني، أكثر من 1200 محل تجاري وصناعي، إفراغ 55 قرية من سكانها الأصليين، أكثر من مليون دونم (100 ألف هكتار) من الأراضي الزراعية”.
وأشارت الإحصائية إلى انعدام الأمان والاستقرار في سري كانيه وكري سبي/تل أبيض المحتلتين “شهدت منطقة نبع السلام 72 تفجيراً على الأقل، راح ضحيتهما: 145 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 300 جريح، و46 حالة اقتتال/اشتباك داخلي بين فصائل “الجيش الوطني السوري قتل نتيجتها 3 مواطنين على الأقل، وجُرح أكثر من 25 آخرين”.
وأفاد مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، أنّ قرابة 100 شخصاً فقدوا حياتهم جراء قصف جيش الاحتلال التركي وفصائل “الجيش الوطني” لمناطق شمال سوريا منذ بداية العام الجاري.
وأحصى المركز “الخروقات” من قبل أنقرة وفصائل سورية معارضة، حيث بلغت أكثر من “379” خرقاً منذ 2022. تلك الخروقات أودت بحياة أكثر من 95 شخصاً بينهم 9 نساء و15 طفلاً، وإصابة أكثر من 510 آخرين، وفقاً للمركز.
وتشهد المناطق التي تحتلها تركيا في شمال سوريا وشمال وغرب سوريا حالة من الفوضى بشكلٍ عام فضلاً عن الاقتتالات الداخلية وجرائم التصفية والاغتيال والتي كان آخرها تصفية ناشط إعلامي وزوجته الحامل من قبل قيادي في فرقة الحمزة المنضوية تحت راية مرتزقة الجيش الوطني، كما يخرج الأهالي هناك بمظاهرات باستمرار تنديداً بسياسات دولة الاحتلال والجرائم التي يرتكبها مرتزقتها يوميّاً.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle