سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المؤامرة الدوليّة وصمة بوجه الإنسانيّة

القادة الاستراتيجيون استثنائيون، ويُتطلب ولادة الواحد منهم مئات السنين، وهم لا يتكررون، والقائد عبد الله أوجلان، من القادة الاستراتيجيين، الذي فرض حضوره بقوة، على ساحة المشهد السياسيّ والفكريّ والنضاليّ العالميّ، وليس فقط بالنسبة للقضية الكرديّة، التي أعاد إحياءها من تحتِ الرمادِ، بعد أن كانت تحتضرُ، وتنازع تحت قمع، واستبداد القوى الحاكمة السلطويّة، والقوميّة، الاستبداديّة.
خيوط المؤامرة
 الدور السوريُّ في المنطقةِ، يقومُ على العلاقاتِ التكتيكيّة، واللعب على الخلافات، روسيا، والولايات المتحدة، وكذلك بالنسبة لعلاقاتها مع إيران، وتحالفها معها على الرغم من خلافات إيران مع العرب، وتهديدها لهم، وقدّمت حكومة دمشق نفسها على الدوام، كوسيطٍ بين العرب وإيران لحلِّ القضايا العالقة معها، لكن مع انهيار الاتحاد السوفييتيّ، وسيادةِ القطبِ الواحدِ بزعامةِ الولايات المتحدة، وتفرّدها وحدها بصنعِ القرارِ الدوليّ، تضاءلت فرصُ حكومة دمشق باللعبِ على الخلافاتِ في ظلِّ ضعفِ حليفته روسيا، وسيادة القطب الواحد وتفرّد الولايات المتحدة الأمريكيّة بإدارةِ السياساتِ الدوليّةِ، فاستغلت تركيا، علاقتها مع أمريكا، ودعم الناتو لها بحكمِ أنّها عضوٌ فعّالٌ فيه، وضعفِ الدورِ الروسيّ حينها، وبدأت بالتلويح والتهديدِ باجتياح سوريا بريّاً عام 1998، وحشدت قواتها على الحدودِ للضغطِ على دمشق؛ من أجل تسليم القائد عبد الله أوجلان، وحظرِ نشاطات pkk في سوريا، وحظرِ نشاطاته، وإيقاف تقديم الدعم له.
تدخّلت عدة أطراف لنزع فتيل الأزمة بين دمشق، وأنقرة، منها الجامعة العربيّة، وإيران حيث قام كل من كمال خرازي وزير خارجية طهران وقتها، والرئيس المصري السابق حسني مبارك، بزياراتٍ مكوكيّة بين سوريا وتركيا، حيث عرض مبارك على الأتراك، وساطته بين دمشق وأنقرة، لنزعِ فتيلِ الأزمةِ بين البلدين، وقبلت تركيا بالوساطة، التي أفضت في النهايةِ، إلى رضوخِ دمشق للضغوطِ عليها، وقبولها بحظرِ نشاطاتِ الحزبِ على أراضيها، وإخراج القائد عبد الله أوجلان خارج سوريا، وعدم تسليمه بشكلٍ مباشرٍ لتركيا، وكانت تلك خطوة ذكية من قبل الرئيس السوريّ حافظ الأسد، كيلا يتحملَ المسؤوليّةَ كاملةً وحده، وإلقائها على عدةِ أطرافٍ دوليّةٍ، وكيلا تحدث نقمة شعبيّة، خاصةً من الكرد السوريين، تهدد الأمن الداخليّ الذي كان يحتل المرتبة الأولى بسياسة حكمه، تم توقيع اتفاقية أضنة الأمنيّة، في 20 تشرين الأول عام 1998، في ذلك الوقتِ كان القائدُ عبدالله أوجلان مغادراً سوريا، بقيت بنود الاتفاقية سريّة، ولم تعرضها حكومة دمشق، على مجلسِ الشعبِ للتصديقِ، بحكمِ أنّها اتفاقية دوليّةٍ بين دولتيّن، وتستوجبُ أن تعرضَ على مجلسِ الشعبِ للتصويت عليها، وذلك لأنّها كانت بمثابة معاهدة استسلام، وخضوع، كيلا تهتز صورته، وهيبته الداخليّة أمام الشعب السوريّ.
كانت أول وجهة للقائد، بعد خروجه من دمشق، هي روسيا حيث مكث فيها قرابة الشهر، التي طلبت منه المغادرةَ بفعلِ الضغوطِ الأمريكيّة، وتقديم إغراءاتٍ ماديّةٍ لروسيا، بمنحها قرضاً / 10/ مليارات دولار من صندوق النقد الدوليّ، واتجه بعدها القائد إلى إيطاليا، التي مكث فيها تحت حراسةٍ أمنيّةٍ من الحكومة الإيطاليّة، التي قدم فيها طلب لجوءٍ سياسيّ، وحدث توترٌ بالعلاقاتِ بين تركيا وإيطاليا التي رفضت تسليم عبد الله أوجلان إلى تركيا بحجّةِ الخوفِ عليه من مواجهةِ مصيرِ الإعدام في تركيا، التي كانت تطبقه حينها، دارت نقاشات حاسمةٌ في البرلمانِ الإيطاليّ، انتهت بالرفض لطلبِ اللجوء بفعلِ الضغوطِ التركيّة، وبعدها طلبت منه المغادرة، فتوجّه إلى اليونانِ، التي تربطه علاقاتٌ طيبة مع البعض من سياسييها، وأيضاً لديها خلافاتٌ كبيرةٌ مع تركيا، ولكن هي الأخرى لم تسلم من الضغوطِ عليها من قبل أمريكا وإسرائيل وتركيا، فجرى إقناع القائد بالتوجّهِ إلى كينيا، والإقامة في السفارةِ اليونانيّة في نيروبي هناك، قبل أن يتوجّهَ إلى جنوب أفريقيا.
أثناء إقامة القائد في السفارةِ اليونانيّةِ، كان تحت مراقبةِ المخابراتِ الإسرائيليّةِ والأمريكيّةِ التي صادف وجود القائد فيها، مع تفجيراتِ السفارةِ الأمريكيّةِ في نيروبي، ووجودِ عملاء للاستخباراتِ الأمريكيّة بنفسِ التوقيتِ، اللذين قاموا برصد مكان تواجد القائد وتحركاته وأبلغوا الاستخباراتِ التركيّةَ ونسقّوا معها، وهناك تم اختطافه في 15 شباط عام 1999، وتمَّ تسليمه للمخابراتِ التركيّةِ في المطارِ، التي كانت استأجرت طائرةً خاصة لهذه المهمة، ولقد أثارتِ الصور التي عرضتها تركيا لاعتقالِ القائد، وطريقة تكبيله، موجةً غضب عارمة بين مؤيديه ومحبيه في تركيا والعالم، ونسبت تركيا النجاحَ في اختطافِ القائدِ إلى نفسها في البداية، ولم تذكر أيَّ دورٍ إسرائيليّ، أو أمريكيّ، ولكن فيما بعد بدأت تظهرُ الرواياتُ المؤكدة من عدةِ مسؤولين دوليّين أمريكيّين وإسرائيليين، وحتى أتراك، تفضحُ مدى التعاونِ والتنسيقِ العالميّ بينهم؛ للتآمر على القائد وتسليمه لتركيا، منها تصريح رئيس أركان الجيش التركيّ الأسبق إيلكر باشيوغ بأن الولايات المتحدة هي من سلمت تركيا عبد الله أوجلان.
 بعد اعتقالِ القائد تم إيداعه في سجنِ إمرالي في بحر مرمرة في سجنٍ انفراديّ، وفرضُ العزلةِ عليه، وتمّت محاكمته بصورةٍ غير عادلةٍ ونزيهةٍ، أمام محكمةِ أمنِ الدولة وتمَّ الحكمُ عليه في البداية بالإعدام، وتم تخفيفه إلى السجن المؤبد، بعد إلغاء تركيا عقوبة الإعدام بتاريخ 9 آب 2002 بالقانون رقم /4771/ للجرائم المرتكبة وقت السلم، وأبطل القانون /5218/ بتاريخ 14 تموز 2004 عقوبة الإعدام بأيّ وقت كان ووقعت تركيا البروتوكول رقم /13/ الملحق للاتفاقية الأوروبيّة لحقوق الإنسان بإشراف المجلس الأوروبي عام 2006. أصدرت المحكمة الأوروبية عام 2005 قراراً بإعادة محاكمة القائد عبد الله اوجلان بحجة أن ظروفَ المحاكمةِ لم تكن مستقلةً وغير حياديّة حيث تمّت محاكمته من قبل محكمةِ أمنِ الدولة، ووجود القاضي العسكريّ فيها، ولذلك اعتبرتِ الحكمِ الصادر عنها غير عادل.

الدور الأمريكيّ والإسرائيلي
إنَ دورَ إسرائيل في المؤامرةِ على القائدِ عبد الله أوجلان، التي أفضت إلى اعتقاله، غير خافٍ على أحدٍ، فإسرائيلُ منذ قيامها، سعت إلى التدخّلِ في قضايا الشرق الأوسط، ومنها القضية الكرديّةِ، بحيث كانت تتدخلُ لتجد حلاً على الطراز الذي تراه مناسباً لها، ووفق رؤيتها، وقد صرّح القائد عبد الله أوجلان في مرافعاته، التي كتبها في سجنِ إمرالي، أنّ إسرائيل عبر استخباراتها عرضت عليه المساعدةَ اللازمةَ، للتعاونِ في إيجاد حلٍّ للقضيةِ الكرديّةِ، لكنه رفض هذا العرض؛ لأنّه لم يكن مقتنعاً أخلاقيّاً بالتعاونِ معهم، وأنَّ هذا التعاون إن تمَّ، سيُفقِدُ القضيةَ الكرديّةَ صدقها ومعناها، وبما أنّها لم تجد التجاوبَ من القائدِ، رأت فيه عقبةً أمامها، سعت للتآمرِ مع النظامِ التركيّ، وأمريكا ضد القائدِ، فإسرائيلُ كانت في تحالفٍ غير معلنٍ مع تركيا، منذ خمسينيات القرن الماضي، موجّه ضد دولِ المنطقة وشعوبها، التي بينها، وبينهم حالةُ عداءٍ، وعدم تقبّلٍ لبعضهم البعض، وتجدد هذا التحالف عام 1996 بتوقيع معاهدة ثلاثية بين تركيا، وإسرائيل، والولايات المتحدة لمكافحةِ الإرهابِ، والمقصود بها حسب تفسيراتهم، حزب العمال الكردستانيّ/ pkk/، وتستخير كافة إمكاناتهم الاستخباريّة ضده ومحاربته.
الدورُ الأمريكيّ في المؤامرةِ الدوليّة على القائد عبد الله أوجلان، كان له أهمية ودورٌ محوريّ، فأمريكا ترتبطُ بعلاقات متينةٍ مع تركيا واتفاقات أمنيّة ثنائية، ومنها اتفاقية مكافحة الإرهاب، كما أنَّ تركيا عضو في حلفِ شمال الأطلسي (الناتو)، وتعدُّ  بمثابةِ رأس حربة بالنسبة لها، في تنفيذِ سياساتها في المنطقة، الموجّهة ضد روسيا من جهة، والدول العربيّة المعادية، لها، ولإسرائيل من جهة أخرى، بحكم أنَّ تركيا تعد حليفة استراتيجية لإسرائيل، ومن أولِ الدول التي انتقلت إلى مرحلة تطبيع العلاقات معها، واعترفت بها 28 آذار عام 1949 أي بعد أقل من سنة من الإعلانِ عن قيامِ دولةِ إسرائيل في 15/5/1948، فهي من خلال تآمرها مع الأتراك ضد القائد، تسعى لتقديمِ مكافأةٍ كبيرةٍ لتركيا، لتحالفها معها، والدور الذي تلعبه في المنطقةِ.
لماذا كلّ هذا التآمر على القائد؟
 شاركت في المؤامرة، إسرائيل والولايات المتحدة، ودول حلف الناتو، نظراً لشخصية القائد، الاستثنائية بحيث كان قادراً على حشد الجماهير حوله، وحول المشروع الديمقراطي التحرري الذي يحاول نشره في الشرق الأوسط، والعالم، ذلك المشروع يشكل تهديداً لقوى الإمبريالية، والدولتيّة، والسلطويّة، والقومويّة.
إنَّ هدف تركيا الأساسيّ من اختطافِ القائد، ومن ثم محاكمته، لم تكن تقصد محاكمته كشخص عبد الله أوجلان بل محاكمة شعب بأكمله، وهو الشعب الكردي، وكسر إرادته، ويعدون القائد، رجل بحجم شعب كامل، فسجنه بمثابة سجن للشعب الكردي، وكسر لطموحاته، يقول القائد عبد الله أوجلان، إن تاريخ اعتقالي 15 شباط هو نفس تاريخ بدء المؤامرة ضد الشيخ سعيد 15 شباط عام 1925 وصدر قرار الإعدام بحقي بتاريخ 29 حزيران 1999، بعد محاكمةٍ صوريّةٍ، وهو التاريخُ نفسه الذي نُفذ حكم الإعدام بحقِّ الشيخ سعيد ورفاقه، ربما يتساءلُ البعضُ هل نجحت هذه المؤامرة الدوليّة المحبوكة بإحكامٍ، والمشترك بتنفيذها عدة دولٍ محوريّةٍ؟ بالتأكيد لا لم تنجح في تحقيقِ أهدافها في كسرِ إرادةِ الشعبِ الكرديّ، ولا حتى استسلام القائد وتراجعه عن مواقفه مبادئه، زاد الوعي أكثر فأكثر بأحقيّةِ القضيةِ الكرديّةِ، ومشروعيّةِ النضال، وصواب خيار المقاومة، ولم تنطفئ شعلة فكر القائد، وفلسفته، بل على العكس، كانت فرصة للقائد بكتابة مئات الكتب، والمرافعات وقراءة آلاف الكتب، وبعث الكثير من الرسائل للشعب، تدعو لتطبيقِ مشروع الأمةِ الديمقراطيّة، ووحدة الشعوب والتمسك بالقضية، التي هي ليست ملكَ شخصٍ واحدٍ بعينه بل هي أمانةٌ في عنقِ كلِّ الشعوب المتطلعةِ للحرية والديمقراطيّةِ والتعايش المشترك، فكلُّ الثورات التي اندلعت ضد الأتراك انتهت بمجرد القضاء على متزعميها وإعدامهم، ولكن الأمر مختلف مع القائد عبد الله أوجلان لم تنطفئ الثورة بل تطورت أكثر، وزاد الوعي بالحقوق المشروعة، وعدالة القضية.
مع مرورِ الذكرى /24/ على المؤامرةِ الدوليّةِ، في كلِّ عام تتضحُ أكثر فأكثر خيوط المؤامرةِ الدوليّةِ، بحقِّ القائدِ، ويتضح لنا صوابُ مشروعِ القائد، وفكره، وتحليله العميق، وتنبؤه لكثيرٍ من الأحداثِ، والتطورات، والمكتسبات التي تحققت في روج آفا، بفضل فكر القائد وفلسفته، وهذا يترك حملاً ثقيلاً في أعناقنا، في الدفاع عن القائد، وعرض قضيته في المحافل الدوليّة، للمطالبة بفكِّ العزلةِ الانفراديّةِ المفروضة عليه، والمطالبة بحريته الجسدية وإطلاق سراحه.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle