لجنة الأراضي في الطبقة تشرف على جني القطن السنوي بمشروع “الكرين”

الطبقة / عمر الفارس -تشرف لجنة الأراضي التابعة لشركة التطوير الزراعي في مدينة الطبقة، على جني موسم القطن لهذا العام، حيث بدء موسم الحصاد منذ مطلع الشهر الجاري بكمية تُقدر في 130 كيلو غرام من القطن لكل دونم زراعي، وتبلغ مساحة المشروع ما يقرب من 120 دونماً ضمن منطقة “الكرين” القريبة من مدينة الطبقة.

 تتركز زراعة القطن، في المناطق المجاورة لحوض الفرات، التي تعدّ البيئة المناسبة لنمو القطن، وتوفر البيئة الزراعية المناسبة لها، ويعدّ القطن من أهم المحاصيل الاستراتيجية المهمة في سوريا.

الحصاد الموسمي للقطن

 وللحديث عن موسم حصاد القطن السنوي التقت صحيفتنا “روناهي” مع مشرف العمل في مشروع الكرين الزراعي، “خليل الأحمد” الذي قال:” موسم القطن لهذا العام 2022، يعدّ ذا جودة متوسطة، نظراً لالتزامنا باستخدام البذور المستوردة، التي تعدّ أقل تكلفة، ومتوفرة بكميات أكبر في المنطقة، ولكن إذا ما قارنا المحصول السنوي لهذا العام، مع المردود الإنتاجي للعام الماضي، نرى التحسن الملحوظ في الكمية الإنتاجية للقطن عن العام الماضي”.

المشاريع الزراعية

 وتابع الأحمد: “لجنة الأراضي، التي أُسست حديثاً من قبل شركة التطوير الزراعي بالطبقة، أشرفت على العديد من المشاريع الزراعية في منطقة الكرين الزراعية، منها مشروع الخضار الزراعي، ومشروع الذرة الصفراء، ومشروع شجر الزيتون، ومشروع القطن الذي بدأ حصادهُ هذا العام منذ الأسبوع الماضي، وفق خطة جني موزعة على مساحة تقدر حوالي 120 دونماً، وتعطي قيمة إنتاجية حوالي 130 كيلو من مادة القطن لكل دونم زراعي، وثم يتم تخزينه وتحويله إلى المحالج الصناعية لمعالجته”.

قلة في الإمكانات

 وأشار الأحمد إلى بعض الصعوبات، التي أثرت على المشاريع الزراعية الموسمية، منها نقص مياه الري، وشحها والتي أدت إلى انتشار الآفات الزراعية، مثل المن، وتراجع وانحسار مياه نهر الفرات المستمر، منذ أن قامت تركيا بقطع المياه عن المنطقة، وطالب بتأمين مولدات الطاقة، التي تعمل على المحروقات، لتشغيل مضخات الري، وتوفير المياه بشكل أكبر.

ومن جانبها أكدت على ذلك “فاطمة الموسى” وهي عاملة في حصاد القطن بشكل سنوي، حيث بيّنت لصحيفتنا: “نوعية القطن هذا العام أفضل، مقارنةً بالعام الماضي، ونجد ذلك في ملمس القطن وسماكتهُ ووزنهُ، وبهذهِ النوعية سيتم تأخير تحديد سعرهُ، فحتى هذه اللحظة، لم يحدد سعر البيع للتجار، ولكن سيكون مناسباً بكل تأكيد”.

ووفقاً لفاطمة، أن الإنتاج الموسمي للقطن كان من المتوقع أن يكون أفضل مما هو عليه، ولكن بفعل موجات الحر المتعاقبة، التي عصفت بالمنطقة، خلال فصل الصيف، تأثر المحصول بشكل سلبي على مدى فترات متقطعة.