أزمات بالجملة تواجه مدرب إنكلترا قبل المونديال

9 أسابيع تفصلنا عن انطلاق كأس العالم، وبدأت المشاكل تزداد أمام غاريث ساوثغيت، مدرب منتخب إنكلترا، من خلال الإصابات، وقلة مشاركة العديد من اللاعبين الأساسيين وغيرها من الأمور.

واستعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أبرز الأزمات التي تواجه ساوثغيت قبل نحو شهرين من انطلاق المونديال:

حراسة المرمى

 بالنظر إلى الاختيار الأول في حراسة المرمى، فهو المركز الأقل تسببًا في المشاكل لساوثغيت، الذي يعتمد على جورادن بيكفورد بدون منازع، إلا أن الحارس يعاني حاليًا من الإصابة، فماذا لو غاب بيكفورد عن كأس العالم؟ لا يوجد حاليًا أي مرشح واضح ليحل مكانه.

ويتواجد في قائمة إنكلترا هذا الأسبوع كل من نيك بوب وأرون رامسديل ودين هندرسون، وجميعهم خاضوا ما إجماله 12 مباراة دولية مقارنةً بـ45 مباراة لبيكفورد، وبالتالي ستمثل مباريات دوري الأمم هذا التوقف، فرصة لساوثغيت للوقوف على بديل واضح لبيكفورد قبل المونديال.

خط الدفاع

 لا يوجد غموض حول الثنائي الذي يراه ساوثغيت الأفضل في قلب الدفاع، هاري ماجواير وجون ستونز.

لكن في الوقت الذي يشارك فيه ستونز بصورة منتظمة حاليًا رفقة مانشستر سيتي، فإن ماجواير يمر بوقت صعب للغاية مع المدرب إريك تين هاج بمانشستر يونايتد، حيث لم يخض سوى 10 دقائق فقط في البريميرليغ.

وشارك ماجواير أساسيًا أمام ريال سوسيداد في الدوري الأوروبي، قبل أن يجلس بديلًا في المباراة التالية أمام شيريف تيراسبول، وتبدو فرصه في العودة للتشكيل الأساسي للشياطين الحمر ضعيفة للغاية.

وهذا يضع ساوثغيت في أزمة، وهو الذي لطالما أكد أنه سيعتمد فقط على اللاعبين الذين يشاركون بصورة أساسية.

وإذا استمر الوضع كذلك، فسيفكر ساوثغيت في خيارات أخرى في قلب الدفاع، أهمها إيريك داير الذي يقدم مستوى مميز حاليًا رفقة توتنهام ويملك أيضًا الخبرة الدولية.

وهناك خيارات أخرى مثل مارك جويهي وفيكايو توموري وكونور كوادي، إلا أنهم لا يملكون خبرة المشاركة في البطولات الكبرى.

الظهيران

 يملك ساوثغيت العديد من الخيارات في مركز الظهير الأيمن، وفي حال اعتمدت إنكلترا على اللعب بأربع مدافعين، فسيكون الخيار الأول كايل ووكر.

أما إذا اعتمد ساوثغيت على 3 مدافعين، فسيلعب ووكر إلى جوار ستونز ومدافع آخر، وحينها سيشرك ريس جيمس في مركز الجناح الأيمن، وهو اللاعب القادر على اللعب أيضًا كظهير أيمن ومدافع.

وبالتالي تواجد جيمس ووكر قد يعني استبعاد ساوثغيت لترينت ألكسندر أرنولد، أو المغامرة بضم 3 لاعبين في مركز الظهير الأيمن، هذا إلى جوار عدم اقتناع ساوثغيت بجودة أرنولد الدفاعية.

وهناك غموض أيضًا في مركز الظهير الأيسر، ففي الوضع الطبيعي سيتم اختيار لوك شاو وبن تشيلويل، ولكنهما لا يشاركان بصورة منتظمة حاليًا مع يونايتد وتشيلسي، وهو ما يمثل أزمة أخرى.

وسط الميدان

 بصرف النظر عن اعتماد ساوثغيت على 3 لاعبين أو اثنين في وسط الملعب، فاللاعب الوحيد الضامن تواجده أساسيا هو ديكلان رايس، وفي ظروف طبيعية كان سيشارك إلى جواره كالفين فيليبس، لكن لاعب سيتي الجديد يعاني الأخير من إصابة ومن غير المؤكد تواجده في قطر.

ويبقى السؤال أيضًا، هل أتى الوقت ليعتمد ساوثغيت على جود بيلينغهام في التشكيل الأساسي؟ سيكون القرار أسهل في حال عدم جاهزية فيليبس، ولكن قد يفضل ساوثغيت أيضًا الاعتماد على خبرة جوردان هندرسون.

خط الهجوم

من المتوقع أن يقود الثلاثي هاري كين ورحيم سترلينغ وفيل فودين هجوم إنكلترا، كما يملك المنتخب أسماء أخرى على استعداد للمشاركة في الأطراف مثل ماونت وجاك جريليش وبوكايو ساكا.

ولكن إذا استمر مستوى ماركوس راشفورد وجادون سانشو الجيد، فسيدخلان في حسابات ساوثغيت.

وتبقى المشكلة الأبرز لساوثغيت هي عدم وجود بديل جيد لهاري كين في قلب الهجوم.

وتتمثل البدائل في إيفان توني مهاجم برينتفورد، إضافة إلى تامي أبراهام مهاجم روما، إلا أن الثنائي لا يملك الخبرة الدولية.