بلدية قامشلو تواصل تنفيذ حملتها، بالالتزام بمواعيد رمي القمامة

روناهي / قامشلو –

أكد المسؤول عن قسم النظافة في بلدية الشعب بقامشلو “مهدي عطيل”: أن البلدية تسعى لأجل تعزيز ونشر ثقافة النظافة العامة بين أفراد المجتمع، وفي سبيل ذلك تقوم البلدية بين الحين والأخر، بإطلاق حملات لأجل توعية الأهالي من أجل الاهتمام بالنظافة المدينة، ومنها حملة الالتزام بمواعيد رمي القمامة، والتي لاقت نتائج جيدة.

 منذ تأسيس الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وهي تولي أهمية بالغة للمؤسسات الخدمية، وبشكل خاص لبلديات الشعب في جميع مدن شمال وشرق سوريا، حيث اكتسبت هذه البلديات في السنوات المنصرمة تجارب كبيرة، كما تبنت هذه البلديات نظاماً جديداً للحفاظ على نظافة المدن والبيئة، وعملت على ترسيخ المفاهيم البيئية الصحيحة بين أفراد المجتمع، ووضعت قوانين صارمة للحفاظ على بيئة صحية، ومدن نظيفة.

تعمل بلدية الشعب في مدينة قامشلو مثل معظم بلديات شمال وشرق سوريا، على ترسيخ وتعزيز ثقافة النظافة والحفاظ على البيئة من خلال لجانها المختصة، وبرنامج عمل متواصل، وذلك بالتعاون مع اللجان الخدمية في الكومينات.

كما تقوم بلدية الشعب في مدينة قامشلو، بين الحين والآخر بحملات توعية، واسعة تهدف لنشر ثقافة النظافة، وللحد من انتشار الأمراض، والأوبئة والحفاظ على جمالية المدن والأرياف.

جولات يومية ليل نهار

 وحول نتائج حملة تحديد أوقات رمي القمامة، التي قامت بها بلدية الشعب في قامشلو قبل ثلاثة أشهر، التقت صحيفتنا “روناهي” مع عضو المكتب التنفيذي والمسؤول عن قسم النظافة في بلدية الشعب بقامشلو “مهدي عطيل”، حيث بين في حديثه أوقات بدء جولات النظافة، وجمع القمامة من أحياء المدينة قائلاً: “تبدأ جولات النظافة، وجمع القمامة من داخل أحياء المدينة من الساعة السادسة صباحاً، وهي محددة ثلاثة أيام في الأسبوع، أما في الشوارع العامة تكون الجولات بشكل يومي، وتبدأ أيضاً من الساعة السادسة صباحاً، أما في مركز المدينة تكون جولاتنا مسائية، بسبب الأزمة المرورية في النهار، وعدم القدرة على العمل بشكل جيد”.

وفي متابعة حديثة أشار عطيل في حديثه إلى قيامهم مؤخراً بتوزيع حوالي 450 حاوية بين نواحي المدينة، وفي الأماكن التي كانت بحاجة لها، وبأن هذه الحاويات تكون في الساحات العامة، وأمام جميع المؤسسات، وبعيدة عن المنازل، وبأن أكثرها وضعت في الحارات بطلب من الكومينات والأهالي، وأكد بأن هناك القليل من الأحياء على أطراف المدينة لا تتوفر فيها الحاويات”.

بلدية قامشلو تحدد أوقات رمي القمامة

وحول أوقات نقل القمامة، أوضح عطيل، أن الآليات المخصصة تقوم بجمع، ونقل القمامة ثلاث مرات في الأسبوع، وهي أيام السبت، والأثنين، والأربعاء، وحول حملة تحديد أوقات رمي القمامة، نوه بأنهم قاموا بتوزيع البروشورات من أجل التزام الأهالي بمواعيد اخراج القمامة، وبأن الهدف من الحملة هو زيادة اهتمام الأهالي بالنظافة العامة وزاد على ذلك: “إن الهدف من الحملة، هو خلق وعي وزرع ثقافة الاهتمام بالنظافة العامة بين أفراد المجتمع، وقيامنا بإخراج قسم الضابطة لمتابعة الحملة وتغريم المخالفين، ليست من أجل ربح مادي، بل لأجل التزام تام من قبل الأهالي وزرع ثقافة النظافة بين أفراد المجتمع”.

وعن الصعوبات التي تواجههم لفت عطيل أن جغرافية المدينة الكبيرة، ووجود عدد كبير من الأحياء، خلق بعض الصعوبات: “200 عامل نظافة يعملون بشكل يومي، وبالإمكانات المتوفرة من أجل الحفاظ على نظافة المدينة، نعمل بكل جهد في سبيل الحفاظ على النظافة، وأكثر الأوساخ نجدها متراكمة خارج المدينة، أما داخل المدينة فهي أقل بسبب حملاتنا المستمرة”.

“بعض الأهالي لا يلتزمون بالقوانين وبمواعيد إخراج القمامة”

 وأردف عطيل، أن رمي القمامة في غير مواعيدها، وغير أماكنها الخاصة، ظاهرة سلبية تؤثر على عمل عمال النظافة، وبأن عمال قسم البيئة في بلدية الشعب يشتكون دائماً من عدم التزام بعض الأهالي، وأصحاب المحلات في السوق بمواعيد إخراج القمامة، ورمي القمامة بشكل عشوائي، وبأن ذلك يشكل عبئاً إضافياً على عمال البيئة.

ومن أكثر المظاهر السلبية، هو قيام بعض أصحاب المحلات برمي القمامة عشوائياً في مُنصفات الطريق، التي تكون مسورة، ومزروعة بالأشجار؛ ما يؤدي إلى صعوبة إخراج القمامة من بين الأشجار وتضررها.

“125 مخالفة”

 واختتم عضو المكتب التنفيذي في بلدية الشعب في قامشلو والمسؤول عن مكتب النظافة “مهدي عطيل” حديثه: “نتمنى من الأهالي التعاون مع قسم البيئة، والالتزام بمواعيد إخراج القمامة سواءً في الأحياء، أو في الأسواق ومركز المدينة، كما نتمنى وضع القمامة في أكياس مغلقة، نحن جميعاً مسؤولون عن الاهتمام بالنظافة داخل وخارج المدينة، لأن جمالية ونظافة المدينة تعبر عن التطور، والتقدم الفكري لأفراد المجتمع”.

وقد بلغ عدد المخالفات، التي قامت بها ضابطة بلدية الشعب في قامشلو، من أجل تطبيق هذا القرار، 125 مخالفة خلال ثلاثة أشهر، بحسب ضابطة البلدية.