روناهي/ قامشلو ـ
تعلن بلدية (الشعب) في قامشلو عبر صفحتها على فيسبوك عن الكثير من الأعمال، وهي مشكورة بكل الأحوال على جهودها في سبيل خدمة المواطنين، ولكن ما يدعو للتساؤل؟ هو بلاط الأنترلوك الذي وضِع أمام مجموعة من المحلات على طريق عامودا بالحي الغربي، وظن الجميع بأنها سيكون على حساب البلدية أو منظمة من المنظمات، ولكن سرعان ما أعلنت البلدية الخبر الحزين على أصحاب ومستأجري تلك المحلات، بأن عليهم دفع مبالغ كبيرة وبالدولار؟ ومنحت مدة 72 ساعة لدفع هذه المبالغ المترتبة عليهم، وهناك منهم يرفضون الدفع بسبب ضخامة المبلغ، بينما باب الاعتراض والشكوى لهم مفتوح، ولكن لماذا كل هذا العرس؟ والبلدية هي من تقوم بتكسير الأرصفة وتلك الأدرج التي وضعها أصحاب المحلات أمام محلاتهم، لأن البعض منها عالية ويتطلب بنائها من جديد، مما يعني بأن كل محل خسر مئات الآلاف من وراء تلك الخطة الوردية من قبل البلدية، والتي كانت بوضع بلاط الأنترلوك، وهنا نتساءل؟ أن هذه المحلات الكثير منها لا تتعامل بالدولار حتى تطلبون منهم الدفع بالدولار والسنت الأمريكي؟ ويا ريت كان المبلغ قليلاً، على العكس ففي البداية كان المتر بحسب المعلومات بـ 13 دولار، وفاقت فاتورة البعض منها مبلغ 280 دولار تصوروا؟ ثم شفقت البلدية على أصحاب المحلات وخفّضتها إلى 10 دولار للمتر الواحد، وكأنها حققت مونديال كأس العالم، لقد بات المواطن العادي يخاف من منزله من أن يكون قريباً من نصب تذكاري ويأتون ويطلبون منه دفع ثمن قُرب هذا النصب من منزله!، وحتى بتنا نخاف أن نمشي على بلاط الأنترلوك! فقد ندفع ضريبة السير والمشي عليه! من يعلم؟ كل شيء جائز، فعندما تأتي وتكسر الأرصفة وتفرض بعدها مبالغ بالدولار ثمناً للبلاط الذي وضِع، بالفعل بات كل شيء جائز، رغم إننا في زمن بتنا نبحث فيه عن من يساعد المواطن، بسبب وصول الدولار إلى 4500 ل.س، وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية وقدوم الموسم الدراسي وشراء القرطاسية وإلخ… وفي النهاية كلنا أمل أن تترك البلدية هؤلاء المواطنين وشأنهم، فطالما هي تنشر قيامها بوضع بلاط الأنترلوك أمام المحلات على صفحتها في الفيسبوك ولم تذكر طلب الأموال من أصحاب المحلات، فهي الأجدر بالدفع.
