للعودة إلى عفرين… يقاومون شظف العيش

يقاوم أبناء عفرين المهجرين، القاطنين بالشهباء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها ضمن المخيمات ومنهم مخيم عفرين، حيث شكلوا كوميناتهم ضمن المخيم، وقاموا بتنظيم ذواتهم، كما بدأوا بتسوير المخيم وتسوية أرضيته بالإسمنت تفادياً لمشاكل الشتاء من الأمطار والعواصف… مؤكدين على استمرارهم في المقاومة لحين تحرير عفرين والعودة إلى منازلهم…

مركز الأخبار ـ تقدم إدارة مخيم عفرين الواقع في مقاطعة الشهباء، خدمات لأهالي عفرين، تسد احتياجاتهم وتنهاهم من عواصف الشتاء.

خرج أهالي عفرين قسراً من ديارهم في 18 آذار المنصرم إلى مقاطعة الشهباء، بعد العدوان التركي الذي أحرق الأخضر واليابس. أهالي عفرين الذين خرجوا من ديارهم يقاومون الآن في مقاطعة الشهباء وذلك بهدف العودة إلى ديارهم واسترجاع ممتلكاتهم التي نهبها الاحتلال التركي ومرتزقته.

مخيم عفرين هو إحدى المخيمات التي يقطنها أهالي عفرين إلى جانب مخيمات سردم، برخدان والشهباء، يتواجد في مخيم عفرين 100 خيمة تقطن فيها العشرات من العائلات الخارجة من عفرين.

يقع المخيم في قرية معراته مسلمية وناحية الأحداث، وافتتح بعد انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته المستمرة على عفرين وفرار الأهالي منهم إلى مقاطعة الشهباء، حيث لم تستطع مخيمات سردم، برخدان، والشهباء من استيعاب العائلات القادمة.

بحسب إدارة المخيم؛ فإن الأهالي شكلوا كوميناتهم وينظمون أنفسهم ضمن المخيم، وذلك بعد التجارب التي خاضوها في عفرين على مدار  ست سنوات، فيما يخص الكومينات. وقدمت إدارة المخيم كمية من الطوب الاسمنتي (البلوك) وكمية من الاسمنت، وذلك بهدف تسوير الخيم وإصلاح أرضياتها، وتأتي هذه الخطوة، لمقاومة العواصف والأمطار التي قد تأتي في فصل الشتاء، حيث شهد شهرا آذار ونيسان والمنصرمين أمطاراً وعواصف، مما أدى إلى امتلاء الخيم بالمياه.

الإداري في المخيم فري أوسو قال بأنهم يواجهون صعوبات، إلا أنهم يقدمون ما يتوفر لديهم للأهالي. وتابع أوسو: “منذ إنشاء المخيم أمنا المياه والكهرباء للأهالي من خلال وضع مولدة كهرباء وخزانات للمياه، كما نقوم بتوزيع الإغاثة الشهرية عبر الكومينات المشكلة في المخيم”.

وبيّن أوسو في نهاية حديثه أن عدم دخول الأدوية إلى المنطقة، يجعل الوضع الصحي في المخيم يسوء، وأردف: “إلا أننا نقوم بالتنسيق مع الهلال الأحمر الكردي، ونقدم الأدوية المتوفرة لدينا للأهالي”.