كوباني/ سلافا أحمد ـ
أكد خليل أحمد الشخصية الوطنية، أن قفزة الخامس عشر من آب هدمت جدار الخوف، الذي بناه العدو، وخلقت الثقة في نفوس الشعب الكردي، ليناضل، ويقاوم نحو الحرية والديمقراطية، والتحرر من العبودية.
يعدّ الشعب الكردي الخامس عشر من آب يوماً تاريخياً وعظيماً لهم، حيث في هذا اليوم والتاريخ المقدس تمكن، ولأول مرة في التاريخ، من إحياء جذورهم، التي دفنت بالاتفاقيات والعهود والمواثيق بين الدول الدكتاتورية، الساعية للقضاء على الوجود الكردي، وكان هذا اليوم كفيلاً بأن ينهض الكرد مرة أخرى، ويثبتوا إن مقاومتهم لازالت حية ومستمرة، وبأنهم مصرون على أن يحققوا حريتهم، ويحرروا وطنهم من الطغاة والفاشين.
الشعب الذي ذاق الويلات من السلطات التعسفية، والدكتاتورية على مر العصور، كانت قفزة 15 آب ميلاداً جديداً لهم، ففي أول طلقة نار خرجت من بندقية المناضل عكيد (مظلوم قورقماز) بوجه الفاشية التركية في يوم الخامس عشر من آب عام 1984م، انطلق معه تاريخ جديد للشعب الكردستاني، حيث كانت بداية لثورة عارمة، يطالب فيها الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة بالحرية، والتي لازالت مستمرة ليومنا هذا، وكانت كفيلة بتحقيق مساعي ومطالب الشعب الكردستاني، وأولها كانت شعوب شمال وشرق سوريا، التي استمدت روح مقاومتها ونضالها من تلك القفزة العظيمة، والمقدسة، وباتت أن تصبح المثال الأقوى للمقاومة والنضال، والحرية، والمساواة في ثورتها الحرة.
فيما لا تزال محاولات المحتل التركي المتربصة بقضية الشعب الكردي متواصلة، فتهديداتها وهجماتها لازالت متسمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، سواءً عبر مرتزقتها، أو بطائراتها المسيرة، التي تستهدف المدنيين العزل، والقياديين في المنطقة.
سطرت تاريخ الشعب الكردي
وبهذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” مع الشخصية الوطنية “خليل أحمد” والد الشهيد “شورش ساموراي” الذي أشار في حديثه: “في شخصية المناضل الشهيد عكيد (مظلوم قورقماز)، الذي كان المثال الأعظم للنضال والمقاومة، نستذكر جميع شهداء الحرية والمقاومة، ونجدد لهم عهدنا بإكمال مسيرتهم النضالية، وتحقيق أحلامهم الساعية لتحقيق حرية الشعب الكردي وتحرير أجزاء كردستان الأربعة”.
وعرّف أحمد قفزة 15 آب: بأنها خطوة سياسية وأيديولوجية وتنظيمية، كان هدفها تمتين الهوية الكردية، والتي تم إنكارها عبر التاريخ من قبل المستبدين والدكتاتوريين.
وأردف أحمد: “قفزة الخامس عشر من آب سطرت تاريخ الشعب الكردي من جديد، حيث مع انطلاق أول طلقة من بندقية الشهيد عكيد انبعثت حياة جديدة للشعب الكردستاني، الذي أثبت لجميع أعداء الشعب الكردي، أن الشعب لن يقبل الرضوخ والاستسلام مهما كان الثمن باهظاً، واستمرت تلك المقاومة والروح النضالية بالشعب الكردي على مدار 38 عاماً، حتى وصلت لأجزاء كردستان الأربعة”.
وأضاف في حديثه: “لاتزال محاولة المحتل التركي مستمرة للنيل من إرادتنا ومقاومتنا الحرة، محاولا بشتى الوسائل والطرق القضاء على شرارة نضالنا، ومقاومتنا”.
وحول هدف الاحتلال التركي من المؤامرات والمخططات على الشعب الكردي أكد أحمد، بأن الهدف من مخططاته، وتهديداته، لأنه يرى قضية الشعب الكردي الحر، خطراً على مشروعه الدكتاتوري والفاشي.
