استذكار الشاعر الخالد جكر خوين

عبد الرحمن محمد –

استذكر الآلاف من سكان شمال سوريا يوم الاثنين22-10-2018م الشاعر الكردي الخالد جكر خوين، وقامت العديد من المؤسسات الثقافية باستذكاره في الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيله، وقامت العديد من الوفود الرسمية والشخصيات السياسية والثقافية بزيارة ضريحه في الحي الغربي في قامشلو بإقليم الجزيرة، وألقيت العشرات من قصائده التي كتبها عن كردستان والحب والمرأة والوطن، كما شارك العديد من الشعراء بإلقاء قصائد وجدانية على ضريحه وفي مراسم استذكاره أيضاً.

وقام اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة بزيارة ضريح الشاعر الخالد صباح يوم 33-10-2018م. وتم وضع أكاليل من الورود على ضريحه، وألقيت عدة كلمات أشارت إلى عظيم دور الشاعر الكبير في الثقافة الكردية، وجرأته وخصال الشاعر والمناضل الحقيقي التي تجسدت فيه، من خلال شعره الناقد والهادف لتغيير المفاهيم الخاطئة في المجتمع، ودعوته إلى التحرر من كل أشكال التبعية والظلم والاستبداد، كما ألقى عدد من الشعراء قصائد شعرية بهذه المناسبة.

كما أقيم في ذات التاريخ مراسم استذكار للشاعر الخالد في مركز محمد شيخو للثقافة والفن الديمقراطي في قامشلو، وكذلك في مركز الثقافة والفن في درباسية والحسكة وكوباني وغيرها من المناطق في شمال وشرق سوريا.

والشاعر الخالد جكر خوين  شيخموس حسن Cegerxwîn  ولد في عام 1903 في قرية (هساري) القريبة من مدينة ماردين، في باكور كردستان، درس علوم الدين وأصبح رجل دين (ملا) في عام 1921، وأسَّس مع أصدقائه جمعية كردية في عامودا. وفي عام 1946 انتقل إلى قامشلو، وكان له أثر كبير في الحياة السياسية والاجتماعية وفي عام 1948 انضم إلى الحزب الشيوعي في سوريا، وأصبح مرشح الحزب للبرلمان السوري عام 1954. اعتقل وسُجِن في دمشق في عام 1963.

كان لشعره تأثير كبير على الثقافة والمثقفين الكرد في جميع أنحاء كردستان في الشرق الأوسط، تأثر كثيراً بالتراث الكردي للشعراء الكرد التقليدين كـ ملاي جزيري وأحمدي خاني. ويتميز شعره بالبساطة والثورية وبنداء شعبي عارم، نشر ثماني مجموعات شعرية، وكتاباً عن تاريخ كردستان، وقاموساً للغة الكردية وكتاباً عن الفلكلور الكردي. وتوفي بالسويد في 22 تشرين الأول 1988م. ودفن في منزله بالحي الغربي في قامشلو.