روناهي/ الدرباسية –
في إطار تصديها لهجمات دولة الاحتلال التركي، وكذلك أخذ التدابير؛ للوقوف في وجه أي عدوان احتلالي جديد، يلوّح به المحتل التركي، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية في الآونة الأخيرة عملية؛ لملاحقة عملاء وجواسيس دولة الاحتلال التركي في المنطقة، وعلى أثر تلك العملية، تم اعتقال العشرات من الجواسيس التابعين “للميت” التركي (جهاز الاستخبارات التركي).
وحسب الاعترافات، التي أدلى بها هؤلاء الجواسيس، والتي بثتها قوات سوريا الديمقراطية على المنصات الإعلامية، فإن هؤلاء الجواسيس ساعدوا دولة الاحتلال التركي في العديد من المجازر، التي ارتكبها المحتل التركي ضد أهالي شمال وشرق سوريا، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، وخلال الأيام الأخيرة استهدفت مسيرة للاحتلال التركي سيارة في حي الصناعة بقامشلو، ما أدى إلى استشهاد طفلين من عائلة واحدة، وأيضاً هاجمت بالمدفعية والمسيرات حي تل زيوان، وجرنك بقامشلو؛ ما أدى لاستشهاد محي الدين كلو من عائلة كلو الوطنية، التي ضحت بالكثير من أبنائها، وأيضا استهدفت ريف عامودا، ومناطق أخرى.
من خلال هذه العملية، أقسمت قوات السوريا الديمقراطية على الانتقام لدماء الشهداء، الذين سقطوا نتيجة خيانة هؤلاء الجواسيس، ومن هنا جاء اسم العملية، حيث أطلقت قوات سوريا الديمقراطية اسم القسم على عمليتها هذه. عملية القسم جاءت نتيجة للتعاون والتنسيق عالي المستوى بين قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، بمساندة شعوب شمال وشرق سوريا، حيث ساهمت شعوب المنطقة بنجاح هذه العملية من خلال تكاتفهم مع قواتهم العسكرية.
عملية “القسم” رد على هجمات المحتل التركي
وحول الدعم والمساندة، اللتين قدمتهما شعوب شمال وشرق سوريا، ولا تزال تقدمهما، تحدث لصحيفتنا المواطن فرحان حواس: “إن عملية القسم، التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية، جاءت كرد على هجمات دولة الاحتلال التركي، حيث أن بتر يد الخيانة والعمالة، يعني عرقلة تنفيذ مخططات المحتل التركي، لذلك نرى بأن العملية الأخيرة، التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية، شلت إلى حد كبير حركة دولة الاحتلال التركي على جغرافيا شمال وشرق سوريا، ومن جانب آخر، فإن العملية تعكس مدى يقظة قوات سوريا الديمقراطية لمخططات دولة الاحتلال التركي تجاه شعبنا، أي، أن هذه العملية أثبتت بأن قوات سوريا الديمقراطية، هي قوات منظمة تنظيما عاليا، وتمتلك القدرات لمواجهة العدو”.
وأضاف: “هذه العملية دليل تكاتف شعوب شمال وشرق سوريا، والتفافهم حول قواتهم العسكرية متمثلة بـ “قسد”، وقوى الأمن الداخلي، لأن شعوب المنطقة ساهمت في القضاء على جواسيس دولة الاحتلال التركي، من خلال التعاون مع الجهات المختصة، ومن جهة أخرى، فإن هذه العملية تؤكد مرة أخرى على أن هذه القوات تنتمي إلى هذا الشعب، كما رسخت إيماننا كشعب بقواتنا العسكرية، التي لولاهم، ولولا تضحياتهم لما كنا هنا اليوم”.
شعوبنا متأهبة لصد أي هجوم محتمل
من جانبها تحدثت الرئيسة المشتركة لأحد كومينات الدرباسية نشمية محمد: “إن عملية القسم الأخيرة تندرج في إطار حرب الشعب الثورية، التي تخوضها شعوب شمال وشرق سوريا”.
وتابعت نشمية: “في إطار تصديها لهجمات دولة الاحتلال التركي، تعيش شعوب شمال وشرق سوريا متأهبة لصد أي هجوم محتمل؛ لذلك فإن شعوب المنطقة باتت تعيش مرحلة حرب الشعب الثورية، وهي السبيل الوحيد للوقوف في وجه دولة لاحتلال التركي، لا سيما في الوقت، الذي نرى فيه صمتا مخزيا من قبل المجتمع الدولي حيال كل ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي من مجازر ضد شعبنا”.
