على أرض بلاد ما بين النهرين، يعدُّ مجال الثقافة واحداً من أغنى المجالات القيّمة، والآن يتم إحياء الثقافة والفن من جديد برغبة أطفال شنكال الإيزيديين في التعلم.
فبعد الفرمان قام نظام الإدارة الذاتية الذي يلبي جميع احتياجات المجتمع بعملٍ كبير وبذل جهود كبيرة في مجال الثقافة والفن، ومن أجل أن يتمكن أطفال شنكال من تعلم ثقافتهم بشكلٍ جيد وبشكلٍ صحيح، في سن مبكرة تقدم لهم معلمة الثقافة والفن ستيا نخسشان تدريبات متنوعة على الآلات والأغاني. إحدى هذه الدورات التعليمية هي دورة تعليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 14 عاماً على الدف والإيقاع.
JINHAGENCY
يقول أطفال فرقة الدف التابعة للمعلمة ستيا نخسشان إنهم يريدون تعلم ثقافتهم الإيزيدية حتى يتمكنوا من الحفاظ عليها. وتقول شورش دخيل إحدى أعضاء الفرقة: “لقد انضممت منذ فترة إلى أنشطة وأعمال الثقافة والفن، وأنا أحب أساتذتي وأصدقائي وثقافتي وفني، نحن هنا لتعلم أشياء جديدة”.
وطلبت رنا كريم بعد أن غنت أغنية بصوتها الجميل، من جميع الأطفال الإيزيديين القدوم والانضمام إلى أعمال وأنشطة الثقافة والفن، ودعت أطفال المخيمات أيضاً إلى العودة إلى وطنهم وتثقيف أنفسهم بثقافتهم.
وتحدثت جيان جلال البالغة من العمر سبع سنوات، عن أحلامها وأحلام أصدقائها بعد تعلم العزف على الدف: “طلب منا أساتذتنا أن نتعلم العزف على الدف جيداً، سوف نعلم أنفسنا، ونتعلم العزف على البزق أيضاً، وسنرتدي الزي الإيزيدي والكردي، وسنضع الكوفية على رؤوسنا ونعتلي المسارح من أجل الغناء عن شنكال”.
JINHAGENCY
JINHAGENCY
وقالت سوسن سيدو، والتي تدرّس أصدقاءها حالياً: “نريد أن نكون قادرين على تعلم العزف على جميع الآلات أكثر، وكذلك نريد أن تزيد أعداد أصدقائنا في الثقافة والفن كي تزداد مجموعات الرقص والموسيقى لدينا وتصبح أكبر”.
وتقوم سوسن سيدو بتعليم صديقاتها خلال النهار، ومع اقتراب الذكرى السنوية للفرمان. قالت سوسن سيدو في ختام حديثها: “أراد داعش تدمير ثقافتنا بهجماته، لكننا كأبناء شنكال لن نسمح بذلك وسنحمي ثقافتنا حتى النهاية”.