عشائر الرقة تُدين وتستنكر الهجوم التركي على زاخو

مركز الأخبار –

استنكر شيوخ ووجهاء عشائر الرقة المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي الأربعاء الماضي في قضاء زاخو، داعيين الدول العربية للتدخّل لإيقاف انتهاكاتها بحق الشعوب، وطالبوا شيوخ العشائر العراقية بالانتفاض والتكاتف مع العشائر السورية للوقوف بوجه الاحتلال التركي الذي يستهدف أمن البلدين.

وكان الاحتلال التركي قد استهدف يوم الأربعاء في العشرين من شهر تموز الجاري، مصيفاً سياحياً في منطقة زاخو بباشور كردستان، ارتكب خلاله مجزرة قتل وأصيب جرائها العشرات من السياح، أغلبهم من النساء والأطفال.

أثارت المجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي حفيظة أبناء الشعب العراقي الذين انتفضوا أمام السفارة التركية في بغداد وطالبوا بإغلاقها، كما طالبوا الحكومة العراقية بوضع حد لهذه الممارسات.

وبهذا الخصوص تحدث لوكالة هاوار شيوخ ووجهاء العشائر العربية في مدينة الرقة، شيخ عشيرة السبخة، محمد تركي السوعان، قال: “منذ بداية الأزمة في سوريا والعراق بدأت دولة الاحتلال التركي بالتدخل بشؤون الدولتين لتحقيق أطماعها الاستعمارية، وما تقوم به اليوم هو أكبر دليل على ذلك خاصةً بعد استهدافها للمدنيين في منطقة زاخو”.

وأضاف السوعان: “نؤكد للعالم أن الدولة التركية هي دولة مجرمة ترتكب الجرائم بحق شعوب المنطقة عامة وخاصةً دول الجوار”.

وبيّن السوعان: “كل هذه الممارسات سواء كانت في شمال وشرق سوريا أو باشور كردستان توسعية على حساب هذه الأرض، ولإعادة الميثاق الملي الذي يهدف لاحتلالها من حلب إلى الموصل، وقصف الأهالي الآمنين هو خير دليل على ذلك”.

وأكد السوعان بالقول: “نطالب جميع الدول العربية وجامعة الدول العربية بأن يكون لها موقف واضح وصارم تجاه ممارسات الاحتلال التركي ووقف هذه العمليات التي لا تفرق بين شيخ وطفل، تركيا تستهدف أطفالنا في سوريا بشكلٍ دائم وإلى اليوم لم يكن هناك موقف واضح من قبل الدول العربية حيالها”.

واختتم محمد تركي السوعان حديثه بالقول “اليوم جرائم الاحتلال وصلت إلى العراق فيجب أن نتحد مع عشائر العراق لصد مشاريع الدول العثمانية وأن يكون لنا موقف موحد في ظل غياب دور المنظمات الدولية والمجتمع الدولي حيال هذه الجرائم”.