قامشلو/ دعاء يوسف –
أثنى الوفد الفرنسي في زيارته لشمال وشرق سوريا، على المقاومة، والتضحية، التي بذلتهما شعوب المنطقة في شمال وشرق سوريا، وأكد الوفد الوقوف إلى جانب الشعوب المطالبة بحقوقها في العيش الآمن الكريم، مشددًا على السير وفق نهج الشهداء.
زار وفد فرنسي، برئاسة وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، “بيرنار كوشنار” والكاتب الفرنسي باتريك فرانشسكي، والكاتبة الفرنسية روكسانا، وأيضا ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا خالد عيسى، شمال وشرق سوريا، يوم السبت 16 تموز الجاري، وخلال زيارة الوفد لمناطق شمال وشرق سوريا؛ التقى بذوي الشهداء، وزار أعضاء الوفد مزار الشهيد “دليل صاروخان” بقامشلو.
وحول نتائج الزيارة عُقِد مؤتمر صحفي بتاريخ 17 تموز الجاري، في مزار الشهيد “دليل صاروخان”، حيث رحب عضو مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة قامشلو، عبيد عتي بالوفد، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة في ظل الظروف المرافقة للتهديدات، والقصف التركي على مناطق شمال وشرق سوريا.
وتلت المؤتمر الصحفي كلمة ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا، خالد عيسى، الذي تحدث عن التضحيات، التي يقدمها أبناء المنطقة، في دفاعهم عن أرضهم، حتى نيل حقوقهم المشروعة، أو نيل شرف الشهادة، حيال ذلك. كما ولفت عيسى، إلى التعايش المشترك القائم في المنطقة، وذلك لوقوف شعوب المنطقة، يداً واحدة ضد الأعداء المتربصين بالمنطقة.
وتابع العيسى: “نحن هنا، سياسيين، وإعلاميين، نكمل مقاومة الشعوب، وفي هذه الظروف يمر شعبنا، ومواطنو المنطقة بوضع حرج، إلا أننا لسنا وحدنا”.
كما وبيّن الكاتب باترك فرانشسكي، في كلمة ألقاها في المؤتمر، أنهم وفود فرنسية زائرة لمناطق شمال وشرق سوريا، منذ عشر سنوات شاهدون على المقاومة، التي يقدمها أبناء المنطقة، وعبّر عن شعوره لدى تواجده في مزار الشهداء: “لا أستطيع ان أصف شعوري لدى زيارتي مزار الشهداء، خاصة في ظل الظروف الراهنة”.
وأضاف: “الشهداء، والشهيدات من كرد، وعرب، وسريان في هذا المزار، كان لهم هدف، وشرف، وكرامة، وقد اُستُشهدوا في مواجهة داعش، حتى عام 2019، والشهداء، الذين ساروا على نهجهم، بعد هذا العام، استشهدوا في مقاومتهم، ونضالهم ضد تركيا”.
ولفت إلى دور الدول المساندة لشعوب المنطقة، وضرورة بذل جهود أكثر في مساندتهم؛ لتكون إرادتهم أقوى من ذي قبل.
وأفاد في رسالته الموجهة إلى الدول الديمقراطية، أن يقوموا بدورهم تجاه أبناء شمال وشرق سوريا، خاصة من الناحية السياسية والدبلوماسية.
وبعد ذلك تلا وزير الخارجية الأسبق بيرنارد كوشنار كلمته، والتي قال فيها: “باسم جميع أصدقائكم في فرنسا، ومن أجل كل شخص ضحّى بنفسه، من أجل هدف سامٍ، ومن أجل كل أم، وأب، يحمل صورة ولده في يديه، وألم فراقهم في قلبه، عليكم أن تعرفوا، أننا سنقف معكم، ونكون السند لكم، ولن نتخلى عنكم، ورغم الحرب الأوكرانية، لم ننسَ أنكم تعانون هنا”.
