سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التنقيب الأثري وعلم الآثار

محمد عزو_

في بداية خمسينات القرن الماضي، بدأت أول حفرية أثرية في مدينة “الرقة”، نفذتها بعثة وطنية، تحت إشراف الفني الممتاز “نسيب صليبي” رحمه الله، في منطقة القصور العباسية، وفي حديث مع أحد العاملين مع البعثة، قال لي: أنهم استغربوا كيف أنّ شاباً سورياً في مقتبل العمر، يقود حملة منظمة، تعتمد على العلم في أساليب عملها، وكيف يكون لديه مخططات جاهزة عن الموقع، مستفسراً: من أين جاء هذا الشاب بهذه المخططات؟ حينها أجبته: هناك علم اسمه علم الآثار والمتاحف، وهو من العلوم الحديثة نسبياً، إذا ما قورن بتطور وبمسيرة العلوم الأخرى، وحين بدأتم حفرياتكم في موقع القصور العباسية، كان علم الآثار الحديث على الرغم من حداثته، قد حقق أروع الاكتشافات في تاريخ تطور الإنسان، منذ أن وجد على هذه الأرض، وانتقاله من عهود الهمجية والفطرة، تلك العهود، التي شغلت الجزء الأعظم من حياته، إلى أن دخل في تلك التجربة المثيرة في حياته بإنشاء الحضارة والمدنية.
 وبكشفه المتواصل عن مراحل التطوّر البشري، قد أحدث انقلاباً مدهشاً في المعرفة الإنسانية، وفتحَ في تأريخ التقدم البشري آفاقاً واسعة وبعيدة، في اتجاهات الإنسان، ونظرته إلى الحياة بوجه عام، وإلى التأريخ وفلسفة التأريخ بوجه خاص، ولذلك يا عماه، قبل أن تبدؤوا عملكم في الموقع، قام هذا الشاب بوقت كافٍ بدراسة ومسح هذا الموقع ومحيطه، وقام أيضاً بوضع هذه المخططات اعتمادا على أسس علم الآثار الحديث، وعلى معطيات واقع هذا الموقع ميدانياً.
ولعل ألمع جوانب الكشوف الأثرية الحديثة، هو أنّ معاول المنقبين استطاعت أنْ تستظهر من بين الركام، وأنقاض التراب، حياة عدد كبير من الحضارات، والأمم والشعوب الغابرة، لم يكن العالم ليعرف عنها شيئاً حتى مجرد البعض منها، بيد أننا الآن نعرف تأريخها السياسي والحضاري، علومها، وفنونها، وآدابها، وعماراتها والأدوار، التي مثلتها في مسرح التأريخ البشري، ولعل هذه المادة التاريخية غزيرة بحيث مكنت الباحثين في العمران، وعلماء الاجتماع المحدثين من درس وتمحيص النواميس الخاصة بنشوء الحضارات، وزوالها، حيث قارب فلاسفة التأريخ، أن يصلوا إلى نتائج خطيرة في حل اللغز، الذي ينطوي عليه العالم الأصغر، الذي نسميه الإنسان.
 إنّ هذه المعرفة لم تكن سهلة، ولم يستطع الإنسان الوصول إلى معرفة، تلك الحقائق وتطوّرها إلاّ بشق الأنفس، إذ أنها كانت مطمورة تحت الأتربة، وفي أعماق التلال الأثرية، وبين الأطلال، وفي ظلمات الكهوف، ووديان الأنهار وحتى في أعماق البحار.
كل هذه الأعمال تطلبت جهوداً كبيرة ومضنية، انتظمت هذه الجهود في فرع الدراسات التاريخية، الذي هو علم الآثار (الأركيولوجي)، وهذه الأخيرة كلمة يونانية تعني التاريخ القديم، وهو علم مساعد للتاريخ، وبعضهم يرى أنّ علم الآثار ليس سوى فرع من الدراسات التاريخية، وهناك علوم أخرى مساعدة لعلم الآثار عديدة لعلّ أهمها:
التنقيب الأثري، علم الجيولوجيا: وهو من العلوم المساعدة لعلم الآثار في دراسته لطبقات الأرض دراسة علمية، علم الانثروبولوجيا: الذي يهتم بدراسة الإنسان، والعروق الإنسانية في حالة تكوينها الجسماني، علم الاتنوغرافيا: علم يهتم بدراسة الأجناس والشعوب من الجانبين الاجتماعي والثقافي، علم الباليونتولوجيا، وهو علم المستحاثات القديمة، علم الباليوكليما نتولوجيا وهو علم المناخ القديم، وهناك طفرات جديدة في علم الآثار أهلته للوصول إلى مكانة متطورة في كشفه للمزيد من أسرار الكون.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle