No Result
View All Result
المشاهدات 1
جوان محمد –
تعمد السلطات والأحزاب العنصرية القوموية التي تحكم البلدان في العالم، وخاصةً في الشرق الأوسط ببث النعرات الطائفية ومحاولة تفضيل قومية الحزب الحاكم أو الأكثرية فوق باقي القوميات الأخرى في البلاد، هذه الطريقة مازالت حاضرة بقوة، رغم كل ما حدث في الشرق الأوسط من خراب ودمار من جراء الفكر العنصري والطائفية، فلولا التفكير المتعنت لحزب البعث في سوريا لما وصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن، ونفس الحالة تركيا والقواسم المشتركة كثيرة بين الحكومات المستبدة في الشرق الأوسط وخاصةً بين نظام أردوغان ونظام الأسد وخاصةً الأخير الذي مازال يرى في البلاد كأنها ملكاً لقومية معينة وموضوعنا بالطبع يكمن في الجانب الرياضي، وهذا الأمر مازال واضحاً باسم الاتحاد (العربي) السوري لكرة القدم، وفي بداية كل قرار من الاتحاد أو اعتراض من أي نادٍ للاتحاد تكتب تحية عربية، هذه البلاد فيها مختلف الشعوب والأطياف والأديان وهذا الأمر متجسد في شمال وشرق سوريا، بحيث العربي والكردي والمسيحي يلعبون سوياً ويديرون الدفة معاً في تطوير المجال الرياضي في شمال وشرق سوريا، ولكن حصر النظام السوري الرياضة بقومية معينة أمر لن يزيد الرياضي الغير عربي إلا شعوراً بالغبن والمظلومية، وطبعاً العقلية السائدة في الرياضة هي التي تعكس من تحكم برياضة النظام، بينما يأتي الرد من رياضة إقليم الجزيرة وباقي الأقاليم والمناطق في شمال وشرق سوريا بتلك الدوريات التي تتجسد فيها لوحة سوريا الحقيقية بكل أطيافها الجميلة وخاصةً في البطولة الأخيرة باسم “انتفضوا” والتي شاركت فيها منتخبات من الرقة والطبقة ودير الزور ومنبج وإقليم الفرات وإقليم الجزيرة، وعلى الطرف الآخر نشاهد الديكتاتور أردوغان يقوم بفعل شنيع باستغلال مباراة لكرة القدم لنادي آمد سبور في الدوري التركي وفي شاشة العرض الكبيرة بين شوطي المباراة يتم عرض قصف طائرات النظام التركي لعفرين المحتلة، وقبل عامين من الآن تعرض نادي آمد سبور بإدارته ولاعبيه للضرب المبرح من قبل جماهير ولاعبي وإدارة نادي أنقرة كوجه وقته، هذا غير معاقبة اللاعب دينيز ناكي أيضاً من نادي آمد سبور بالعقوبة مدى الحياة بعدم اللعب بتركيا، بسبب مواقفه من القضية الكردية بباكور كردستان وتركيا. إن هذه العقلية الرجعية من قبل اتحادات الرياضة في تركيا وسوريا لن تصل لأهدافها في كسر شوكة الرياضيين الكرد لا في سوريا ولا في تركيا، وهم أصحاب مشروع يحمل في طياته السلام والتآخي لكافة الشعوب الأخرى، وبعيدين كل البعد عن الشعارات الطائفية، وبروح الأخوة والمحبة تستمر رياضتنا بشمال وشرق سوريا.
No Result
View All Result