سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الهولُ مرجلٌ يغلي بالعنفِ والتطرفِ

رامان آزاد_

مخيمٌ يكتنفه الغموضُ في كلِّ تفاصيل الحياة، وبقعةٌ تمثلُ أقسى حالاتِ التمردِ على الإنسانِ والحياة، ولا يمكنُ التكهنُ فيها بعددِ جرائم القتل، ولا آليّة اتخاذ القرارِ بذلك، وكلّ ما يمكن معرفته الجثثُ التي يُعثر عليها لضحايا، كان ذنبهم أنّهم أبدوا سلوكيات تنبئ عن مؤشراتٍ أوليّةٍ تغيير توجهاتهم، والهولُ الذي بات مرجلاً يغلي بالعنفِ والتطرفِ يُصنّف المخيمُ عالميّاً كواحدٍ من أخطرِ البقاعِ في العالم، لا تبدي الدولُ والحكومات مواقف إيجابيّةً لإنهاءِ قضيته بتأسيسِ محكمةٍ دوليّة أو استلام رعاياها من عوائل “داعش”. 
106 جريمة قتل خلال 18 شهراً
وصف عمران رضا، منسق الأمم المتحدة في سوريا، الثلاثاء 28/6/2022، مخيم الهول بأنّه “مكان قاسٍ جداً وغير آمن بشكلٍ متزايد”، وكشف عن 106 جرائم قتل حصلت منذ كانون الثاني من العام الماضي في المخيم، وأنّ “الكثير” من بين الضحايا كانوا نساء.
وأشار “رضا”، خلال حديثه للصحفيين في جنيف، إلى أنّ المخيمَ يعاني من حالة انعدام الأمن، في حين يُحكم على الأطفال الموجودين فيه بـ”حياة بلا مستقبل”، إذ أنّ 94% من الموجودين فيه هم نساء وأطفال، واعتبر عمران أنَّ “الحل الوحيد هو إفراغ المخيم”.
ومنذ مطلع العام الجاري حتى الآن، سجّلت إدارة المخيم 26 جريمة قتل، لعشرة سوريين، بينهم مُسعف في النقطة الطبية للهلال الأحمر الكردي، و14 شخصاً من اللاجئين العراقيين الذين يُشكِّلون أكثر من نصف عدد سكان المخيم، وجثتين مجهولي الهوية، عدا عن 15 محاولة قتل باءت بالفشل، بحسب إدارة المخيم.
يضم مخيم الهول المؤلف من تسعة قطاعات، وفق سجلات إدارة المخيم نحو55825 شخصاً ببينهم 28723 من حاملي الجنسية العراقية؛ بين شباب ورجال ونساء وأطفال ضمن سبعة آلاف و791 أسرة، ويصل عدد السوريين منهم 18848 نازح سوري فيما يصل تعداد نساء وأطفال مرتزقة داعش الأجانب إلى ثمانية آلاف و109 أشخاص، ضمن 2416 أسرة، ينحدرون من 54 جنسية أجنبية، يقطنون في قطاع منعزل وهو القطاع التاسع المعروف باسم “قطاع المهاجرات”.
​​​​​​​استمرارُ الإعداماتِ الميدانيّةِ
شهر حزيران الحالي هو الأكثر عنفاً؛ إذ سُجّلت فيه 16 جريمة قتْل، كان 13 من الضحايا من النساء، ويبدو أنّ القتلة يتبعون أسلوباً عقابيّاً جديداً، إذ يرمون جثث القتلى في خنادق الصرف الصحيّ المكشوفة، كما أنّ العثور على جثث بعض القتلى بعد أيامٍ من اختفائهم يؤكد أنّ عملياتِ القتل تتم بانتظامٍ من غير عجلةٍ، وأنّ المنفذين لديهم “محابس” سريّة، يتمّ فيها تعذيب الضحايا، كما تُظهر الآثار على أجسادهم، تأتي موجة العنف في المخيم بموازاة تصعيدٍ كبيرٍ في تنفيذ عمليات الاغتيال في مناطق عديدة، من أرياف الرقة ودير الزور والحسكة، وذلك ليس مجرد مسألة تزامن، بقدر ما هو شكلٌ من التنسيقِ، وتنفيذ لخطة داعش في المرحلة الحالية.
عثر يوم الثلاثاء 28/6/2022 على جثة شاب في العقد الثالث من العمر مقتولاً بطلق ناري في رأسه”، في القطاع السادس الخاص بالسّوريين قتل رمياً بالرصاص، في القطاع السادس المخصص للقاطنين السوريين ونقلاً عن الجهات الأمنية في المخيم، فإنّ هوية الرجل لا تزال مجهولة، ويرجّح أن يكون سورياً، نسبة للقطاع الذي عثر فيه على الجثة، لترتفع عدد حالات القتل في المخيم منذ بداية العام الجاري، إلى 26 شخصاً بين نساء ورجال، ولتكون الجريمة الرابعة في غضون أسبوع، والثالثة ضمن القطاع نفسه، وبلغت حصيلة جرائم القتل خلال هذا الأسبوع خمس جرائم، والحصيلة النهائية 28 جريمة بينها تسع لنازحين سوريين، في حين فشلت 14 محاولة قتل.
عثرت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، السبت 25/6/2022، في القطاع السادس المخصص للسوريين من مخيم الهول، على جثة امرأة سوريّة من محافظة حمص فُصل رأسها عن جسدها، وشهد القطاع نفسه الخميس 23/6/2022، إصابة امرأة سورية بطلقات نارية في الرأس.
وفجر الأربعاء 22/6/2022، عثر “الأسايش” على جثة امرأة عراقيّة مقتولة هي “هاجر العلي” في ملعب القطاع الثالث المخصص للعراقيين، ونُقلت إلى نقطة الهلال الأحمر الكردي، وقتلت بطلق ناري في الرأس.
عثرت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، الجمعة 17/6/2022، على جثتين لامرأتين في القطاع الثالث، إحداها لنازحة سورية من الرقة، في القطاع الثالث، تُدعى فاطمة عمر المخلف، فيما لم يتم التعرّف على جثة المرأة الثانية”، كما عُثر على خندق داخل إحدى الخيم في قسم المهاجرات.
وخلال شهر أيار الماضي تم توثيق ست حالات قتل في مخيم الهول على يد خلايا وأذرع “داعش”، هم لاجئ ولاجئة من الجنسية العراقيّة، وثلاثة نازحين سوريين بينهم امرأتين، وإضافة لامرأة مجهولة الهوية”.
وقد شهد المخيم نحو 70 جريمة قتل عام 2020، وشهد المخيم خلال عام 2021 مقتل (128) شخصاً معظمهم كانوا لاجئين عراقيين ونازحين سوريين قُتلوا بأسلحة وأدوات حادة أو فصلت رؤوسهم عن أجسادهم أو خنقاً حتى الموت، بينهم (ثلاثة) أطفال و(19) امرأة، كما وقعت (41) محاولة قتل أدت إلى إصابة المستهدفين، كذلك وقعت (13) حالة حرق عمداً
مشروع إحياء داعش
“داعش” هو فكرٌ قبل أن يكون سلوكاً، وما حدث خلال السنوات الماضية كان تحولاتٍ سلوكيّةً، من الظهورِ العلنيّ ومرحلةِ التمكين إلى الكمونِ والخلايا النائمة، نتيجةَ معارك ومواجهاتٍ عسكريّة، إلا أنّ الفكرَ المولّد للتطرفِ ما زال باقياً، وما يشهده مخيم الهول نتيجةٌ متوقعةٌ لجمع كبيرٍ من بقايا داعش في بقعةٍ واحدة، تجمعهم المشاعر ذاتها، بالهزيمة والرغبةِ بالانتقام.
مع انتهاء السيطرة الجغرافيّة لمرتزقة “داعش”، انقلبتِ الأدوار، ففي المرحلة الحالية يمكنُ للنساء التحرك بحركة أكبر، وهن حملة الفكر، وفي مخيم الهول تقوم “نساء داعش” بالأدوار الأكثر خطورة، بتهديد كل امرأة تُخلي رقبتها من البيعةِ للخلافةِ، وقد يتجاوزن التهديدَ إلى القتلِ، بعدما أنشأن “الحسبة النسائيّة” لمعاقبةِ النساءِ.
يسيطر على مخيم الهول نساء متطرفاتٌ، هن أحد موارده وقناة مهمة لاستمرار أيديولوجيته التوسعيّة، وتقول “نساء داعش” للصحافيين “إنّهن أتين إلى سوريا لنشر الجهاد ابتغاءَ مرضات الله وأنّ إيديولوجيا داعش لم تنتهِ بعد”، وفي أيار 2019 أي بعد الهزيمةِ في الباغوز صرخت “داعشيّة” بفخرٍ أمام عدسة قناة “العربية”: “عقيدتنا راسخة هنا لن يتمكن أحد من إزالتها… وهذه العقيدة انغرست حتى في أطفالنا ولن نندم أبداً، سنستمر لأنَّ دولةَ الخلافة ستعود مجدداً”.
تعملُ نساءُ “داعش” على رفدِ “داعش” بنسق جديدٍ من المرتزقةِ عبر تربية الأطفال، إذ ليس من المتيسر إخضاع كلّ الأطفال لدورة إعادة تأهيل، وقد تم تداول كثير من المقاطع المصورة لنساء “داعش” يرددن شعاراته ويعربن عن أملهن باستعادة “الخلافة”، وآخر المقاطع كان الاحتفال بانتهاء دورة عقائديّة للأطفال، التي هي القنابل الموقوتة التي يعوّل عليها أن تنفجر في قادم الأيام.
وبأخذ تجاربِ السجون مثل بوكا في العراق وصيدنايا في سوريا، كشكلٍّ مكثّفٍ لوجودِ حملةِ الفكر المتطرفِ في مكانٍ محدودٍ ولفترة طويلة، يمكنُ توقعُ نتائج بغايةِ السلبيّةِ إذا استمرت دولُ العالمِ بتجاهلها وعدم استجابتها في استلامِ رعاياها من المخيم.
بالمطلق لا يمتلكُ مرتزقة “داعش” القدرةَ على تنفيذِ عملياتٍ كبيرةٍ والتحرك ِبأرتالٍ العرباتِ العسكريّة الطويلةِ والسيطرةِ على الأرضِ واحتلال قرية أو بلدة والبقاء فيها، بل أقصى ما يمكنهم القيام به هو تنفيذُ عمليات خاطفة في مجموعات صغيرة جداً كالاغتيال والهجمات المفاجئة، اعتماداً على معلوماتٍ مستقاة من حواضنه السريّة، والتحرك بسرعة على الدراجات الناريّة أو عربات الدفع الرباعي والانسحاب والتلاشي مباشرة، ما يصعب جداً إمكان ملاحقتها، وما يمكن إلقاء القبض عليه يتطلب معلومات استخباريّة وجهوداً كبيرة وتعاوناً مع الأهالي، لتنفيذ المداهمات الناجحة.
منظمة تركيّة تساعد بهروب الداعشيات
تتواصل محاولات نساء “داعش” للخروج من مخيم الهول، عبر مهرّبين، ودفع مبالغ طائلة بآلاف الدولارات، للوصول إلى المناطق التي تحتلها تركيا أو عبور الحدود إلى الأراضي التركيّة، وكشفت اعترافات الذين ألقي القبض عليهم بعد هروبهم، أنّ هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركيّة IHH تقدّمُ الدعمَ المباشرَ لتأمينِ الهروبِ.
وفي أيار الماضي، تمكنت سبع نساء مهاجرات، اثنتان من الجنسيّة المغربيّة وخمس أخريات من روسيا و14 طفلاً، من الهروب من المخيم، وألقت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ووحدات من قسد القبض عليهم فيما بعد، قبل الوصول إلى وجهتهم، وألقي القبض على النساء المغربيات في ريف منبج الغربي قرب نهر الساجور في 4/6/2022، في حين أنَّ باقي النساء برفقة أطفالهن كان ألقي القبض عليهم في ريف الحسكة في منتصف أيار الماضي. ووفقاً لشهادات هؤلاء النسوة فإنّ منطقة جرابلس كانت وجهة المغربيات، بينما كانت سري كانيه وجهة الروسيات الخمس.
وأفادت المغربيّة فاطمة الزهراء عبد الحفيظ (17 سنة) إنّها هربت من المخيم منتصف أيار الماضي، عن طريق سيارة جمع القمامة بالمخيم، بالتنسيق مع صديقة مغربيّة موجودة في إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وأشارت إلى أنَّ منظمة IHH التركية هي التي تقوم بإخراج غالبية “الداعشيات” من المخيم، في البداية كانت تقوم بإخراج نساء داعش من الجنسيّةِ التركيةِ، وتعمل في الفترة الأخيرة على إخراج عرب وعجم”، وادّعت فاطمة الزهراء أنَّ صديقتها المغربيّة جمعت مبلغ 18 ألف دولار أمريكي لتهريبها من المخيم، وتعتبر أنّ الأوضاع في تركيا “جيدة، ويمكناه البقاء فيها والاستقرار ولديها أقارب هناك”، وكان من المقرر نقلهن من المخيم إلى منبج ثم إلى جرابلس فتركيا.
الداعشية الداغستانة بيس خانم الك بير، والتي تسمي نفسها بـ”عائشة عبد الرحمن” (30 سنة) دفعت مبلغ 15 ألف دولار أمريكي لإخراجها من المخيم، وقالت إنّها تنقلت بين العديد من القرى في ريف الحسكة بعد هروبها من المخيم، وكانتِ الخطةُ إيصالها إلى سري كانيه، وأشارت إلى أنَّ والدتها قامت بالتنسيق مع مهرّب في تركيا لإخراجها من المخيم، وكان من المقرر بعد وصولها إلى سري كانيه، التنسيق للخروج إلى تركيا ومنها إلى بلادها. وأضافت: “أريد العودة لبلادي، هناك الكثير من الأخوات في تركيا ولكن أنا أريد العودة إلى داغستان”. و”خانم الك بير” والدة لطفلين، أحدهما من زوجها “إسلام ألكسندر” الذي جاءت برفقته إلى سوريا والآخر من زوجها الأوكرانيّ الذي تزوجته بعد مقتل “إسلام” في سوريا.
وكسابقتها، كانت المرأة الثلاثينية قد دخلت إلى سوريا عبر الأراضي التركية، حيث استقرت في البداية بمدينة الرقة لتنتقل بعدها إلى مدينة الميادين ومن ثم قرية الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
وفي 25/1/2022، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، مهرّباً كان يعمل على تهريب زوجات “داعش” من مخيم الهول، بريف تل حميس قرب الحدود السوريّة ـ العراقيّة. وفي كانون الثاني 2022 ألقت “الأسايش” في المخيم القبض على عشراتِ النساء برفقة أطفالهن أثناء محاولتهن الفرار من المخيم من خلال التخفي في خزانات لصهاريج نقل المياه.
وفي تموز 2020، أظهر تسجيل مصور، في مخيم الهول، قيام سائقين لصهاريج مياه تعود لمنظمة المجلس النرويجيّ للاجئين NRC، بتهريب عائلات لعناصر “داعش” من المخيم.
الداعشيّة المغربيّة إيمان سارا محمد مهرير (25 سنة) قالت إنّها لا تعلم إن كانت منظمة IHH هي من تكفلت بدفع 30 ألف دولار “لإخراجها مع طفلتها أو متبرع خاص”. وأشارت “إيمان سارا” التي جاءت إلى سوريا برفقة زوجها عام 2013، إلى “أنّ IHH تسجّل أسماء الأخوات الراغبات بالخروج ثم يتم إخراج من توافق المنظمة على خروجهن”، وأكّدت هي أيضاً أنَّ المنظمة بدأت بإخراجِ نساء من الجنسية التركيّة، وكان يتم إيصالهن إلى مخيم دركوش بريف إدلب ثم إيصال الراغبات إلى تركيا، ليتم لاحقاً مساعدة الروسيات للهروب من المخيم ومن بعدهن العرب.
لا يتناسبُ الجهدُ الدوليّ أبداً مع الحدِّ الأدنى للخطورةِ التي يمثلها “مخيم الهول”، وفيما يُشار إليه بوصفه قنبلةً موقوتةً، محتملةَ الانفجارِ إذا توفرتِ الظروفُ، وكان الهجوم على سجن غويران في 20/1/2022، والعدوان التركيّ على شمال وشرق سوريا في 9/10/2019 محاولات جادة لتوفيرِ ظروفِ انبعاث داعش ونوع مسمار الأمان من القنبلة الموقوتة، ليرددَ العالمُ صدى انفجارها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle